الأمير فيصل بن يزيد والأمير عبد الله بن مساعد ،

اثنان من أعضاء شرف الزعيم مرشحان لرئاسة النادي ،

عراقة الماضي التليد أجدها في فيصل بن يزيد ،

وأصالة الحاضر الجديد لدى عبد الله بن مساعد ،


أعضاء شرف الهلال هم أهل الحل والعقد فيه ، وهم من سيختارون الرئيس المناسب ،

وكما أننا كجماهير منا من يرى في فيصل الرئيس الأنسب ، ومنا من يرى أن عبد الله الرجل المناسب ، فكذلك هم أعضاء الشرف ،

ستكون هاك مشاورات ونقاشات بين أهل الحل والعقد لاختيار القائد القادم للقافلة الزرقاء ، وسيتفقون كلهم أو جلهم على الرجل الأنسب ،

ولكن منذ الآن وحتى الاتفاق المنتظر ماذا سيكون دورنا نحن الجماهير ؟

من وجهة نظري الشخصية أرى أن دورنا يجب ألا يتعدى الانتظار ، والانتظار فقط حتى اختيار الرئيس ثم نضع أيدينا في يده نحو أمجاد جديدة ، نثني عليه حينما يقدم ما يستحق الثناء ، وننتقده عندما يجتهد ويخطئ .

لا أرى مطلقاً أن نخوض في كواليس أعضاء الشرف ، لا مصلحة للزعماء في الدخول في حرب المفاضلة بين الرجلين وأنصار كل مرشح ، ومن يريد هذا ، ومن لا يريد ذاك ، ومن تكفل بدعم فلان أو قطع الدعم عن فلان ،

إن الصمت عما يجري بين أعضاء الشرف [ حول الرئيس القادم ] حكمة أي حكمة ، فإن لم ندرك ذلك وخضنا مع الخائضين فلن نعدم الأضرار التالية :

1ـ سنقع ضحية للتخمينات والتلفيقات والكذب الصريح أحياناً ، فمن منا يطلع على كل ما يجري بينهم من مشاورات ؟ ومن سيستطيع إثبات صحة ما نسمع أو نقرأ عن موقف فلان وعلان ؟

إن الصادق الموثوق منا هو من اطلع على جزء من الحقيقة وغابت عنه أجزاء قد تكون أهم مما اطلع عليه !!!

ومن يدري فربما مكالمة هاتفية بين عضوين فقط ــ الله ثالثهما ــ تحسم أمر الرئاسة .

2ـ سيكون الحديث عن المنافسة بين المرشحين والمؤيدين لهما سبب فرقة واختلاف بين الزعماء ، خاصة ونحن ـ كغيرنا ــ فينا من يتعامل بمبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي .

3ـ استمرار تأثير تداعيات اختيار الرئيس إلى ما بعد اختياره واستلامه لمهامه الكبيرة ، وقد تتغير نظرة بعض الجماهير للرئيس المرشح ولأعضاء الشرف المؤيدين له ، وقد تتطرف فئة من الجماهير فتعتبر الرئيس مغتصباً كرسي الرئاسة ، وتعتبر مؤيديه ظالمين للطرف الآخر محاربين لهم .


فلهذه الأسباب وغيرها أتمنى أن نثق في أعضاء الشرف ، وأن نتجنب الحديث عما يجري بينهم من اختلافات حول الرئاسة ، فرائع جداً أن تتفق الجماهير الهلالية على الرئيس المرشح حتى لو اختلف عليه بعض الكبار ، وحتى لو كنا نتمنى غيره مكانه .