الجزء 8 :
باب
من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
وقول الله تعالى : ( وهم يكفرون بالرحمن ) الآية.
وفي صحيح البخاري قال علي : ( حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟ ).
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس : أنه رأى رجلاً انتفض ـ لما سمع حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات، استنكاراً لذلك ـ فقال : ( ما فرق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه) انتهى.
ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر : ( الرحمن) أنكروا ذلك ، فأنزل الله فيهم : ( وهم يكفرون بالرحمن ) .
فيه مسائل :
الأولى : عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.
الثانية : تفسير آية الرعد.
الثالثة : ترك التحديث بما لا يفهم السامع.
الرابعة : ذكر العلة أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم يتعمد المنكر.
الخامسة : كلام ابن عباس لمن استنكر شيئاً من ذلك، وأنه هلك.
الــفــهــرس
باب
قول الله تعالى : ( يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون )
قال مجاهد ما معناه : هو قول الرجل: هذا مالي، ورثته عن آبائي.
وقال عون بن عبد الله : يقولون : لولا فلان لم يكن كذا.
وقال ابن قتيبة: يقولون : هذا بشفاعة آلهتنا.
وقال أبو العباس - بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه : ( إن الله تعالى قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر.. ) الحديث - وقد تقدم - وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به.
قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة، والملاح حاذقاً، ونحو ذلك مما هو جارٍ على ألسنة كثير.
فيه مسائل :
الأولى : تفسير معرفة النعمة وإنكارها.
الثانية : معرفة أن هذا جارٍ على ألسنة كثير.
الثالثة : تسمية هذا الكلام إنكاراً للنعمة.
الرابعة : اجتماع الضدين في القلب.
الــفــهــرس
باب
قول الله تعالى : ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )
قال ابن عباس في الآية : ( الأنداد: هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل؛ وهو أن تقول: والله، وحياتك يا فلان وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتانا اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان. لا تجعل فيها فلاناً هذا كله به شرك) رواه ابن أبي حاتم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) رواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم.
وقال ابن مسعود : لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً.
وعن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان ) رواه أبو داود بسند صحيح.
وجاء عن إبراهيم النخعي، أنه يكره أن يقول: أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: بالله ثم بك ، قال: ويقول: لولا الله ثم فلان، ولا تقولوا: لولا الله وفلان.
فيه مسائل :
الأولى : تفسير آية البقرة في الأنداد.
الثانية : أن الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الآية النازلة في الشرك الأكبر بأنها تعم الأصغر.
الثالثة : أن الحلف بغير الله شرك.
الرابعة : أنه إذا حلف بغير الله صادقاً، فهو أكبر من اليمين الغموس.
الخامسة : الفرق بين الواو وثم في اللفظ.
الــفــهــرس
باب
ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله
عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض. ومن لم يرض فليس من الله)، رواه ابن ماجه بسند حسن.
فيه مسائل :
الأولى : النهي عن الحلف بالآباء.
الثانية : الأمر للمحلوف له بالله أن يرضى.
الثالثة : وعيد من لم يرض.
الــفــهــرس
باب
قول : ما شاء الله وشئت
عن قتيلة، أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون، تقولون ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا : ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء ثم شئت . رواه النسائي وصححه.
وله أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: ( أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده ).
ولابن ماجه عن الطفيـل أخـي عائشة لأمهـا قال: رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود، فقلت : إنكم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: عزير ابن الله. قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مررت بنفر من النصارى فقلت: إنكم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون : المسيح ابن الله، قالوا: وإنكم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد.
فلما أصبحت أخبرت بها من أخبرت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته. قال: ( هل أخبرت بها أحداً؟) قلت: نعم. قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ( أما بعد فإن طفيلاً رأى رؤيا، أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها. فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده).
فيه مسائل :
الأولى : معرفة اليهود بالشرك الأصغر.
الثانية : فهم الإنسان إذا كان له هوى.
الثالثة : قوله صلى الله عليه وسلم : ( أجعلتني لله نداً؟) فكيف بمن قال: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك . . . . والبيتين بعده.
الرابعة : أن هذا ليس من الشرك الأكبر، لقوله ( يمنعني كذا وكذا ).
الخامسة : أن الرؤيا الصالحة من أقسام الوحي.
السادسة : أنها قد تكون سبباً لشرع بعض الأحكام.
الــفــهــرس
باب
من سب الدهر فقد آذى الله
وقول الله تعـالى : ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) الآية.
في الصحيح عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار) وفي رواية : ( لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر ).
فيه مسائل :
الأولى : النهي عن سب الدهر.
الثانية : تسميته أذى لله.
الثالثة : التأمل في قوله ( فإن الله هو الدهر ).
الرابعة : أنه قد يكون ساباً ولو لم يقصده بقلبه.
الــفــهــرس
باب
التسمي بقاضي القضاة ونحوه
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخنع اسم عند الله: رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله ) ، قال سفيان: مثل ( شاهان شاه ) ، وفي رواية : ( أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه) ، قوله ( أخنع ) يعني أوضع.
فيه مسائل :
الأولى : النهي عن التسمي بملك الأملاك.
الثانية : أن ما في معناه مثله، كما قال سفيان.
الثالثة : التفطن للتغليظ في هذا ونحوه، مع القطع بأن القلب لم يقصد معناه.
الرابعة : التفطن أن هذا لإجلال الله سبحانه.
الــفــهــرس
باب
احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك
عن أبي شريح : أنه كان يكنى أبا الحكم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو الحكم، وإليه الحكم) ، فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين فقال: ( ما أحسن هذا فمالك من الولد؟ ) ، قلت : شريح، ومسلم، وعبد الله. قال : ( فمن أكبرهم؟) قلت : شريح، قال: ( فأنت أبو شريح )، رواه أبو داود وغيره.
فيه مسائل :
الأولى : احترام أسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه.
الثانية : تغيير الاسم لأجل ذلك.
الثالثة : اختيار أكبر الأبناء للكنية.
الجزء 9 :
باب
من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول
وقول الله تعالي : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) الآية.
عن ابن عمر، ومحمد بن كعب، وزيد بن أسلم، وقتادة - دخل حديث بعضهم في بعض - : أنه قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائناً هؤلاء، أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء ـ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القرّاء ـ فقال له عوف بن مالك : كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال : يا رسول الله! إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب، نقطع به عنا الطريق. فقال ابن عمر : كأني أنظر إليه متعلقاً بنسـعة ناقة رســول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الحجارة تنكب رجليه - وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب - فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ) ما يتلفت إليه وما يزيده عليه.
فيه مسائل :
الأولى : وهي العظيمة أن من هزل بهذا فهو كافر.
الثانية : أن هذا هو تفسير الآية فيمن فعل ذلك كائناً من كان.
الثالثة : الفرق بين النميمة والنصيحة لله ولرسوله.
الرابعة : الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على أعداء الله.
الخامسة : أن من الأعذار ما لا ينبغي أن يقبل.
الــفــهــرس
باب
ما جاء في قول الله تعالى : ( ولئن أذقناه رحمةً منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي ) الآية
قال مجاهد : هذا بعملي وأنا محقوق به ، وقال ابن عباس : يريد من عندي.
وقوله : ( قال إنما أوتيته على علم عندي) قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب. وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل. وهذا معنى قول مجاهد : أوتيته على شرف.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به قال: فمسحه، فذهب عنه قذره، وأعطي لوناً حسناً وجلداً حسناً، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبـل أو البقر ـ شك إسحاق ـ فأعطي ناقة عشراء، وقال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأقرع، فقال أي شيء أحب إليك قال: شعر حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعراً حسناً، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: البقر، أو الإبل، فأعطي بقرة حاملاً، قال: بارك الله لك فيها. فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس، فمسحه، فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطي شاة والداً؛ فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا وادٍ من الغنم، قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته. فقال: رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيراً أتبلغ به في سفري، فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيراً، فأعطاك الله عز وجل المال؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر، فقال: إن كنت كاذباً فصيّرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردّ عليه مثل ما ردّ عليه هذا، فقال: إن كنت كاذباً فصيّرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك بالذي ردّ عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: كنت أعمى فردّ الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله. فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك) أخرجاه.
فيه مسائل :
الأولى : تفسير الآية.
الثانية : ما معنى : ( ليقولن هذا لي ) .
الثالثة : ما معنى قوله : ( أوتيته على علم عندي ) .
الرابعة : ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة.
الــفــهــرس
باب
قول الله تعالى : ( فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما ) الآية
قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم كل اسم معبَّد لغير الله كعبد عمر، وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك، حاشا عبد المطلب.
وعن ابن عباس رضي الله عنه في الآية قال : لما تغشـاها آدم حمـلت، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلن له قرني أيل، فيخرج من بطنك فيشقه، ولأفعلن ولأفعلن ـ يخوفهما ـ سِّمياه عبد الحارث، فأبيا أن يطيعاه، فخرج ميتاً، ثم حملت، فأتاهما، فقال مثل قوله، فأبيا أن يطيعاه، فخرج ميتاً، ثم حملت، فأتاهما، فذكر لهما فأدركهما حب الولد، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى: ( جعلا له شركاء فيما آتاهما) رواه ابن أبي حاتم ، وله بسند صحيح عن قتادة قال: شركاء في طاعته، ولم يكن في عبادته. وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله : ( لئن آتيتنا صالحاً ) ، قال: أشفقا ألا يكون إنساناً، وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما.
فيه مسائل :
الأولى : تحريم كل اسم معبّد لغير الله.
الثانية : تفسير الآية.
الثالثة : أن هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها.
الرابعة : أن هبة الله للرجل البنت السوية من النعم.
الخامسة : ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة، والشرك في العبادة.
الــفــهــرس
باب
قول الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) الآية
ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ( يلحدون في أسماءه) : يشركون. وعنه : سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز. وعن الأعمش : يدخلون فيها ما ليس منها.
فيه مسائل :
الأولى : إثبات الأسماء.
الثانية : كونها حسنى.
الثالثة : الأمر بدعائه بها.
الرابعة : ترك من عارض من الجاهلين الملحدين.
الخامسة : تفسير الإلحاد فيها.
السادسة : وعيد من ألحد.
الــفــهــرس
باب
لا يقال : السلام على الله
في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام ).
فيه مسائل :
الأولى : تفسير السلام.
الثانية : أنه تحية.
الثالثة : أنها لا تصلح لله.
الرابعة : العلة في ذلك.
الخامسة : تعليمهم التحية التي تصلح لله.
الــفــهــرس
باب
قول : اللهم اغفر لي إن شئت
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له).
ولمسلم: ( وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه).
فيه مسائل :
الأولى : النهي عن الاستثناء في الدعاء.
الثانية : بيان العلة في ذلك.
الثالثة : قوله ( ليعزم المسألة ).
الرابعة : إعظام الرغبة.
الخامسة : التعليل لهذا الأمر.
الــفــهــرس
باب
لا يقول : عبدي وأمتي
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يقل أحدكم : أطعم ربك، وضىء ربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي ).
فيه مسائل :
الأولى : النهي عن قول عبدي وأمتي.
الثانية : لا يقول العبد ربي، ولا يقال له أطعم ربك.
الثالثة : تعليم الأول قول فتاي وفتاتي وغلامي.
الرابعة : تعليم الثاني قول سيدي ومولاي.
الخامسة : التنبيه للمراد، وهو تحقيق التوحيد حتى في الألفاظ.
الــفــهــرس
باب
لا يرد من سأل الله
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى ترون أنكم قد كافأتموه ) رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح.
فيه مسائل :
الأولى : إعاذة من استعاذ بالله.
الثانية : إعطاء من سأل بالله.
الثالثة : إجابة الدعوة.
الرابعة : المكافأة على الصنيعة.
الخامسة : أن الدعاء مكافأة لمن لم يقدر إلا عليه.
السادسة : قوله ( حتى ترون أنكم قد كافأتموه ).
غدا الجزء العاشر |