خر ج رئيس نادي أعظم كيان كروي في أكبر قارات العالم في أول ردة فعل على قرار اعتزال قائد ( فريقه ) و أعظم قائد في تاريخ القارة الصفراء بتصريح استفزازي يستفز مشاعر كل هلالي فرح مع سامي وهو يرفع كاسا .. وكل من قاوم عبراته وخرجت دمعاته قسرا مع دموع سامي عندما أعاد الجماهير من بوابات الاستاد الدولي الخارجية بهدف ( تناظر الساعة ) !!!!

في الوقت الذي كانت فيه الشخصيات الرياضية داخل وخارج المملكة تتسابق لتدلي بكلمات الوداع والثناء والشكر لسامي على هذا التاريخ الطويل المجيد .. خرج الرئيس ليثير أمورا تافهة عن طريقة إعلان سامي للاعتزال .. وليهدده بالتنسيق .. بعد أن كان قد ( جرس ) بسامي قبل يومين وتحدث عن أسرار شخصية لسامي تخص أموره المالية .. والتي ائتمن سامي الرئيس عليها قبل فترة باعتقاد منه أنه سيساعده .. بإعطائه حقه .. حقه فقط الذي وُعد به ووقع عليه ... سواء كان تكريما مثلما كرر الرئيس .. أو لم يكن تكريما ... لكنه يظل عقدا تم إبرامه ... ولكن على مايبدو من خلفيات عقد صلة أن رئيسنا الموقر .. لا يعرف شيئا عن العقود !!!!

القضية بسيطة .. القائد أعلن اعتزاله بعد أخذ موافقة كبار أعضاء الشرف وفي مقدمتهم والد الرئيس الذي يعرف الهلاليون جميعهم وإن حاول قلة منهم الإنكار أن الكلمة له وأنه هو الرئيس الفعلي .. وهذا لايعيب الرئيس .. فأنت ومالك لأبيك .. خاصة أن الأمير فيصل هو الداعم الأبرز والأكبر في عهد هذه الإدارة !!!

القائد أعلن اعتزاله .. وإسقاطه من الكشوفات أمر روتيني ومتوقع .. لا يستحق بل لاينبغي أن يتم إثارته بهذا الشكل الذي يفتقد للحكمة .. إن لم يكن احتراما لسامي وتاريخه .. فليكن من أجل مصلحة النادي الذي دخلت جماهيره في دوامة خلاف وانقسام جديد ... بين منتصر لسامي ورافض لطريقة التعامل معه .. المعلنة منها .. وغير المعلنة ... وبين مدافع عن الرئيس إلى حد مهاجمة سامي .. الذي يمارس الصمت أحيانا .. والأحاديث العاقلة والدبلوماسية .. أحيانا أخرى !!

ومثل كثير من تصريحات أبي سلطان( المتعجلة ) ... يبادر إلى نفيها .. بعد أن يكتشف أنها ( كبة عشاء ) .. رغم أنها تكون أحيانا على مشهد ومسمع الصحفيين ومراسلي المنتديات وموثقة صوتيا حتى أصبحنا نتوقع النفي ولا نتفاجأ به !! وحتى بات كثير من الهلاليين يضع يده على قلبه كلما هم الرئيس بالتصريح فضائيا !!

بالنسبة لي لا أتفق ولا أوافق على ( بعض ) ردود الفعل الحادة من كثير من جماهير الهلال على الرئيس .. ولكني أتساءل أيضا .. هل كنا بحاجة أصلا إلى أن يجعل الرئيس من اعتزال سامي .. قضية !! وكأن الهلال خال من القضايا التي تشغله وتهدده فنيا واستثماريا وإداريا !!!!

وعلى افتراض أن سامي اجتهد فأخطأ في طريقة إعلانه الاعتزال عبر موقعه الرسمي بعد أخذ موافقة أعضاء الشرف .. وكان من المفترض أن يكون إعلانه عبر إدارة الهلال كما يرى أبو سلطان ... فهل يصحح الخطأ بخطأ أكبر .. وهل يحتاج سامي من الهلاليين في لحظة تاريخية كهذه إلى التدقيق في أمور روتينية كهذه والانتقام منه بتصريح على رؤوس الأشهاد يهدده بالتنسيق ويتهمه بالتطنيش ؟!!!

لو افترضنا خطأ سامي .. كان من المفترض أيضا أن يكون رئيس النادي أكثر حكمة وأقل اندفاعا وأن يتمم الأمور بشكل روتيني وأن يسقط سامي بناء على رغبته .. كما حدث للثنيان والتيماوي وغيرهم ممن اعتزلوا وتم إسقاطهم من الكشوفات دون أن تكون قضية أو مادة إعلامية دسمة تتراقص عليها الرياضي والصحافة الصفراء والمنتديات الصفراء طربا .. و المتعارف عليه .. أن الاعب المعتزل يتم تنسيقه ... ولكن ليس عبر التهديد بالصحف !!!

وكم أسعدني سامي وهو يخطو الخطوة الأكبر في قمع هذه الفتنة التي لم يكن لها أن تظهر أصلا .. حين قال في جريدة الشرق الأوسط :

إقتباس وفي هذا السياق أكد سامي لـ ( الشرق الأوسط ) في اتصال هاتفي من مقر اقامته في ( كان ) الفرنسية أنه لم يكن يعرف شيئاً عن تصريح الأمير محمد بن فيصل الذي نشر في بعض الصحف ومن بينها ( الشرق الأوسط ) وفيه طلب رئيس الهلال من سامي أن يعود حالاً أو أنه سيضطر الى تنسيقه كي يستفيدو من خانته في الـ 40 لاعباً ، مشيراً الى أن سامي لم يرد على اتصالاته.. الخ مما نشر أمس. وشدد سامي على أنه في الأصل كتب الخطاب كي يكون اعتزاله رسمياً ، ومن حقه في المقام ذاته أن يخص موقعه على الانترنت بقراره النهائي والصعب جداً جداً حسب وصفه ، وشدد على أن الأمير محمد بن فيصل ( أخ حبيب جداً وكريم ولطيف ، وسيبقى كذلك بالنسبة لي ، وأن أي لوم منه تجاهي اعتبره عتاب محب لأخيه ) . وأكد سامي أنه مع ناديه قلباً وقالباً مطالباً زملائه اللاعبين في الدوحة أن يعودوا متصدرين وأن يهدوه كمشجع وسائر محبي الهلال البطولة الآسيوية والخليجية ، وهذا هو الأهم ، مشدداً على أنه يتوخى في زملائه تكريمه بهاتين البطولتين والاستمرار في جلب البطولات للزعيم.

أتمنى من جميع الهلاليين أن يقتدوا بالكابتن سامي .. وأن يضعوا مصلحة الهلال فوق كل اعتبار .. وأن يتفرغوا لشؤون فريقهم والسبل الداعية لاعتلائه القمة .. آسيويا .. وخليجيا .. ومحليا !!