السلام عليكم
هذا حوار للكابتن احمد خليل في جريدة الوطن

مؤكدا أن الكرات العرضية لا تمثل هاجسا للمدافعين وحراس المرمى
خليل: هلالي دفعني لقبول عرض الطائي وتفضيله على 4 أندية أخرى

أبها: محمد شامي

أبان اللاعب الدولي السابق المنتقل من الهلال إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الطائي، أحمد خليل أن قبوله الانضمام إلى الطائي جاء بعد تلقيه عرضا مرضيا من رئيس النادي نواف السبهان وكذلك بعد اقتناعه بنصيحة زميله لاعب الفريق أحمد عباس، مشيرا إلى أنه فضل الطائي على 4 أندية أخرى في الدوري الممتاز.
وأكد خليل أنه عاش أجمل فتراته في مشواره الرياضي بناديه السابق الهلال الذي قضى معه 7 مواسم قادما إليه من صفوف الاتفاق، مشدداً على عدم التفاته لمن يؤيد أو يعارض انتقاله إلى الطائي وأن ما يهمه فقط خدمة فريقه الجديد.
وأوضح اللاعب دخوله في تحد خاص مع نفسه لإثبات إمكانياته وقدرته في الاستمرار بالملاعب وتقديم ما يفيد ناديه الجديد، رافضاً تحديد موعد لاعتزاله، معترفاً بوجود فوارق بين فريقه السابق والحالي، مشيداً بتحضيرات الطائي للموسم الكروي المقبل عبر معسكر أبها.
وامتدح خليل المستويات التي قدمها ثنائي المنتخب الأول أسامة هوساوي ووليد عبد ربه في نهائيات كأس آسيا 2007 التي حل فيها الأخضر وصيفا خلف المنتخب العراقي..
إلى جانب ذلك تحدث اللاعب عن عدد من الأمور خلال حواره التالي مع " الوطن"..
** كيف جاء انتقالك إلى الطائي من الهلال؟
ـ بعد نهاية عقدي الاحترافي مع نادي الهلال الذي انتهى بنهائي دوري كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد، وصلني عرض احترافي من رئيس نادي الطائي نواف السبهان تضمن مبلغاً مادياً مرضياً لي ولإدارة النادي فقبلت توقيع عقد لمدة موسم كروي واحد بعد مفاوضات لم تستغرق وقتاً طويلاً.
** هل تلقيت عروضا أخرى غير عرض الطائي .. ولماذا فضلت الأخير في حالة وجودها؟
ـ نعم تلقيت 4 عروض من أندية جميعها تلعب في الدوري الممتاز لكنني فضلت عرض الطائي بعد مشاورات مع زميلي لاعب الفريق الذي لعب معي من قبل في الهلال وهو أحمد عباس ونصحني بالانضمام للطائي بعد أن أكد لي أن الأجواء أكثر من رائعة من خلال خوضه تجربة مع الفريق الموسم الماضي وتجديده لموسم آخر، ورغبت في الاستقرار في ناد يوفر لي كافة الإمكانيات، حيث كان تركيزي منصباً على هذا الجانب بخلاف الجانب المادي.
** هل أحسست بأن ناديك عاملك بجفاء متناسيا ما قدمته له خلال 7 سنوات ؟
ـ إطلاقاً، فأنا قضيت 7 مواسم متتالية مع الهلال منذ انتقالي له من نادي الاتفاق لعبت خلالها مرات عديدة للمنتخب الأول وساهمت في تحقيق عدد من البطولات تتعدى الـ 10 بطولات من بينها آسيوية وعربية ومحلية، وأنا راض عما قدمته خلال تلك المواسم التي أعتبرها من أجمل فترات مشواري الرياضي، ولله الحمد علاقتي جيدة بزملائي اللاعبين والإداريين وأعضاء الشرف ومتواصلة ومازالت الاتصالات بيننا، ولكن ما حدث لا يعكس شيئا جديدا فهو واقع وحال كرة القدم وسنة الحياة ولا يوجد شيء يبقى على ما هو عليه إلا وجه الله سبحانه.. وهناك العديد من اللاعبين الكبار انتقلوا من الهلال كأحمد الدوخي وخميس العويران، فنحن نعيش في زمن الاحتراف.
** هل وجودك في دكة الاحتياط في الهلال جعلك تفكر بالرحيل عنه؟
- أنا لاعب محترف سواء شاركت أو لم أشارك، وأتقيد بكامل توجيهات الجهاز الفني، وما علي إلا أن أنتظم في تدريباتي ونومي وغذائي والباقي ليس من صلاحياتي.
** بما ترد على من وصف صفقة انضمامك للطائي بغير المفيدة في الوقت الحالي؟
ـ لا يهمني من يعارض أو يؤيد انضمامي للطائي، وما يهمني فقط هو تقديم كل ما لدي لخدمة الطائي في الميدان بعد ما منحني الراحة النفسية مبدئياً.. كما أنني لست بعيدا عن جو اللقاءات من خلال مشاركتي مع الهلال في عدد من اللقاءات أو وجودي على مقاعد البدلاء في الاستحقاقات المحلية والقارية، وسأعمل جاهدا على كسب تأييد من كان يعارض انضمامي للطائي في البداية.
** أما زلت قادرا على العطاء؟
ـ بإذن الله، وأنا واثق من إمكانياتي وعازم على تقديم المستويات التي تليق بالطائي، بعد أن دخلت في تحد خاص مع النفس، فاللاعب متى حافظ على نفسه وأدرك ما عليه من واجبات، سيكون قادرا على العطاء، واللاعب هو نفسه من يحدد مقدرته على العطاء من عدمها مع الأجواء المحيطة به من إدارة ناد وزملائه اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية ورضا الجمهور عنه.
** البعض رأى أن مهمتك ستكون صعبة في حجز موقعك في الفريق بوجود المغربي بوزرقان والجحدلي، فكيف ترى أنت ذلك؟
ـ لدينا موسم كروي طويل فيه 4 بطولات وهناك إصابات وإيقافات وظروف مختلفة، والفريق بحاجة إلى أكثر من 5 مدافعين جاهزين، وسواء لعبت أساسياً أو احتياطاً فلن يؤثر ذلك علي ومهمتي فقط كما أشرت لذلك الانتظام في التدريبات وتطبيق واجباتي وإشراكي أساسياً من عدمه من صلاحيات الجهاز الفني.. وللحقيقة بوزرقان قدم مستويات جيدة في التدريبات وله خبرته العريضة وتاريخه الجيد مع فريقه أولمبيك خريبكة المغربي وحقق معه عدة بطولات ونأمل أن يخدم الفريق.
** متى ستعتزل وإلى أين ستتجه بعد تركك للملاعب ؟
ـ بعد كل موسم أحاسب نفسي، ومتى شعرت أنني لست قادراً على العطاء فسأعلن اعتزالي على الفور ودون تردد، ووقتها أحدد وجهتي .
** ما سر إصرار معظم اللاعبين الكبار على عدم الاعتزال وإكمال مسيرتهم الرياضية في الأندية الصغيرة؟
ـ لا فرق بين اللعب في ناد صغير أو كبير فهو في الحالتين سيخوض لقاءات قوية سواء في الدوري الممتاز أو دوري الأولى أو حتى في دوري الدرجة الثانية، فبعض اللاعبين يرون أن بإمكانهم تقديم المزيد وأن وقت الاعتزال لم يحن لذلك يصرون على مواصلة مشوارهم .
** كيف وجدت الفوارق بين ناديك السابق الهلال والجديد الطائي؟
ـ بكل تأكيد هناك فوارق كبيرة بين الهلال والطائي، والجميع يعلم ذلك وحتى إن خلطنا الحقائق فالجميع أصبح لديهم الثقافة الرياضية الكروية التي تجعله قادراً على تمييز ذلك، فالهلال ناد كبير صاحب بطولات وله جولاته وصولاته على مستوى القارة والعرب.. والطائي فريق يطمح في تحقيق مراكز متقدمة فقط ومن ثم الأفضل بعد توفر كافة الإمكانيات التي تساعده على ذلك.. وعن نفسي فأنا لاعب محترف وذلك يعني أنني مطالب بالتأقلم مع أي وضع.
** كيف رأيت تحضيرات فريقك الجديد للموسم الكروي المقبل؟
- بدأنا التحضيرات للموسم في حائل في الفترة الأولى وواصلنا بشكل مضاعف في معسكر أبها لمدة 16 يوماً على فترتين صباحية ومسائية التركيز على النواحي اللياقية ومازال مدرب الفريق الفرنسي سيموندي يواصل تجاربه على طرق اللاعبين للدوري والوقوف على مستوياتهم للتعرف على إمكانياتهم .. وما ينقص الفريق حسم ملف اللاعبين الأجانب حتى يكون دعامة له في منافسات الموسم الكروي المقبل.. وأعتقد أن مدينة أبها من أفضل المدن التي عسكرت فيها طوال تاريخي الكروي، فسبق وأن عسكرت مع الاتفاق مرتين ومع الهلال مرة والآن مع الطائي، فكل الإمكانيات التي يحتاجها المعسكر موجودة من ملاعب ومسابح وصالات حديد وغرف النوم، والعيب الوحيد هو عدم وجود فرق كروية ذات مستوى فني رفيع لخوض لقاءات ودية أمامها، وأنا أتفق مع ما ذهب إليه مدير الفريق فهد سليمان وأهمية تعاون الأندية السعودية مع بعضها البعض وإقامة معسكراتها في أبها لحل معضلة اللقاءات الودية مع توفر كافة الإمكانيات في ظل توفر باقي الإمكانيات وتحقيق عدة مكاسب منها توفير الصرف ودعم السياحة الداخلية وغيرها.
وأتذكر جيداً ما قاله مدرب المنتخب السابق ميلان ماتشالا إن أبها يجب أن تكون المعسكر الدائم للمنتخب.
** كيف تقيم أداء مدافعي الأخضر في نهائيات كأس آسيا والأخيرة وخصوصا عبد ربه وهوساوي؟
- المنتخب السعودي قدم مستويات كبيرة بوجه عام في البطولة، وخصوصاً ما قدمه المدافعان وليد عبد ربه وأسامه هوساي وما ينقصهما فقط المحافظة على أدائهما وتطوير مستواهما للأفضل والاحتكاك بخوض مزيد من اللقاءات بالأخص الدولية منها، ونتمنى أن يتواصل الجيل الجميل للكرة السعودية.
** هل تؤيد من يقول إن ما يعيب مدافعي الكرة السعودية تعاملهم مع الكرات العرضية على الرغم من طول قاماتهم أم تعارضه؟
- لا أتفق مع من يردد ذلك، فالكرات العرضية لا تشكل عيباً للكرة السعودية ولا لمدافعيها وهي في الأصل يشترك فيها حارس المرمى والدفاع، وربما يكون ذلك في فترات سابقة لكن الفترة الأخيرة ظلت تشهد تعاملا راقيا مع مثل هذه الكرات من المدافعين من حراس المرمى أيضا.