إن نصيب الإنسان من الدنيا عمره ،فان
احسن استغلا له فيما ينفعه في دار القرار 0
فقد ربحت تجارته 0 وان أساء استغلا له في
المعاصي والسيئات حتى يلقى الله على تلك
الخاتمة السيئة فهو الخاسرين 0 والعاقل
من حاسب نفسه قبل ا ن يحاسبه الله 0 وخاف
من ذنوبه قبل أن تكون سبابا في هلاكه 0 وكم
من شخص أصر على الصغيره فالفها وهانت
عليه ولم يفكر يوما في عظمة من عصاه
فكانت سببا في سوءخاتمته قال تعالى ( ياأيهالذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون الا وانتم مسلمون)
طول الأمل هو سبب شقاء كثير من الناس حين يخدعهم الشيطان فيصور لهم بان أمامهم عمرا طويلا وسنين متعاقبه يبني فيها آمالا شامخة فيجمع همته لمواجهة هذه السنين ولبناء هذه الآمال وينسى الآخرة ولا يتذكر الموت ، والمرء يموت على ما عاش عليه 0
فان كان ممن يتعاطون المحرمات ويصرون عليها فقد يختم له بذلك أي بما يظهر سوء خاتمته والعياذ بالله 0
فحري بالمؤمن الذي رضي بالله رب وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا أن يشمر لجنة عرضها السماوات والأر ض ويداوم على العمال الصالحات فهن خير زاد ويعود قلبه ولسانه ذكر الله والمبادرة بالتوبة النصوح وان يعمل جهده وطاقته في إصلاح ظاهره وباطنه ، وان تكون أعماله كلها خالصة لوجه الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرأ مانوا 0
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أعمالنا أواخرها آمـــــــين 0


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الدنيا خمر الشيطان ، من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى ، نادماً مع الخاسرين 0
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


__________________