بسم الله الرحمن الرحيم

أبو محمد ،

أجدت وأبدعت في بناء مقالك على مقولة بالطبع هي صحيحة وأصبحت
ملاصقة للكيان الهلالي برمته شاء من شاء وأبى من أبى. تلك المقولة
أفرزت سطوراُ لرجل اعرفه عاشر عصور متفاوتة لهذا الكيان فعلم أن ما يحصل
للهلال هذا ليس بجديد ، ولا هو غريب ان يحدث في نادٍ ينافس وسط أندية أعطاها
شرف المنافسة ان تجابهه لتصل إلى ما وصل له هذا الكيان الكبير برجاله ولاعبيه وجمهوره .

من مبدأ أنك تريد الرأي الصريح وتتقبل وجهات النظر ، فكانت وجهة نظرك جميلة وواقعية نوعا
ما لكني حاولت أن أبحث عن كثب عن جميع المسببات اللتي قمت بتفنيدها تتالياُ ، واعذرني إن لم
أستطع ان أغوص في سطورك وأفهم مغزى الشاعر ، فانت بحر وأمواجك قد تكون قذفتني للبعيد .

أبا محمد ، الأمور والأخطاء المذكورة في مقالك ، هي لم تكن لتحدث لولا أن هناك خلل أظنك تتفق معي
فيه ، وهو أن لو وجدت الإدارة الحازمة ، الصريحة ، والحكيمة ، لما تطرق إلى مسامعنا نحن الجمهور (وأعني النوع الأول الذي ينادي بالشفافية ، لكن لا يجدها إلى في حروفها ) حملة النزاعات بين الواحد والآخر (دون تسمية). لما تركوا الأشخاص المعتمد عليهم بقيادة دفة الكيان ، هذا الكيان يسقط تباعا ، ويصبح جريحا لا يقوى على القيام كعادته وأخذ الأكثرية ينهشون منه ، في سبيل المصلحة الخاصة ، او المعاندة وحرب الأحزاب ، وغيرها الكثير لا تحضرني لاني بشر حكم على بنعمة النسيان .

إدارة متراخية ، ومبتعدة ، وحتى انها توضح لنا أنها غير مبالية ، كابتن نقدره ونعزه ونحفظ جميله غائب دون إبداء الأسباب ( وكلها يا أخي الكريم تحت مقولة ليس كل ما يعلم يقال ) وإنعدام الشفافية تماما ، حتى المركز الأعلامي للنادي قد فشل قبل أن يبدأ عمله .

لا اعلم حقيقة على ما الهلال مقبل عليه ، لا اعلم إلا حقيقة واحد هي
(ذهبنا نحن الجماهير باعصابنا وضياع اوقاتنا وإحتراقنا داخليا والأسباب متعددة ومتداخلة ولا أحبذ ذكرها لانها قد لا تخفيكم ، ويا قلب لا تحزن ) .

تحيه عطره ،،

أبو كــادي