ماذا يحدث في الهلال .. سؤال يتبادر الى ذهن كل متابع ومشجع هلالي .. فلم يتعود الهلاليون على مثل هذه الأوضاع منذ زمن طويل فلقد تعودوا على الهدوء و الاستقرار الاداري والتكاتف الشرفي وكانت مضربا للأمثال في الاستقرار و الانضباط الاداري وكانت مجالا للحسد من قبل بعض الأندية المجاورة .
فلقد وجدت الخلافات مكاناً لها بين أروقة الزعيم في الوقت الذي كانت فيه سابقا تتمنى أن تجد لها قيد نملة في أي ركن من أو زاوية داخل عرين الزعيم .
وحقيقة أنه لم يستطع أي أحد من الخبراء أو المختصين أو المحللين أو حتى المنجمين وضع يده على مكمن الخلل في الهلال ومعرفة الأسباب الحقيقيه في هذه الخلافات سواء الرسمية أو الغير رسمية
قد تكون الازمة الماليه الخانقة .. قد تكون استقالة نائب الرئيس .. قد تكون ابتعاد أعضاء الشرف وتركه وحيد يعاني ويحارب ومع ذلك لا أعتقد أننا وضعنا أيدينا على مكمن الخلل .
ولكنني ما زلت أرى أن السماء الزرقاء ما زالت ملبده بالغيوم وقد تكون من بقايا غيوم الصيف الماضي والتي أدت لهظول أمطار الخلافات
رغم أن الخلافات منتشرة داخل أرجاء البيت الهلالي الا انني كلي ثقة ومتأكد من حقيقة ثابته بأن الهلال ربما يمرض ولكنه لا يموت .
وبداية انتشار الخلافات لا يعني التقليل من شأنها أو السكوت عنها حتى لا تصبح مثل السرطان الذي يسري في الكيان و يفترض أن تعالج هذه الخلافات بأسوب النقاش الواعي الحضاري قبل أن تستفحل ويصعب استئصالها
مسببات الخلافات في النادي متشعبة فمنها ما يتعلق بعدم وجود الخبرة الكافيه في الاستثمارات الماليه للنادي وكيفية توضيفها وتوفير موارد ماليه ذاتيه وهناك أخفاقات اداريه واستبعاد الكفاءات الادارية ساهمت في عدم وجود الاستقرار الاداري ، وهناك أسباب تتعلق ببعد أعضاء الشرف عن النادي وجعل الأمير محمد بن فيصل يحارب وحيدا على كل الجبهات
وان كنت أرى أن بعد الأمير محمد بن فيصل عن النادي في هذه الفترة الحرجه والتي تسبق فترة الاعداد للبطولة الاسيوية وهي البطولة الأهم للنادي والتي من خلالها يستطيع أن يشارك في المونديال العالمي وادارته للنادي من امريكا والتي ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تدهور الوضع الاداري بالنادي والذي كانت له تأثيرات سلبيه على النادي بصورة عامة
وقد يكون الاخفاق في صفقة اللاعب الغاني و تواضع صفقة البرازيلي المغمور وما يعقبها من ضغط جماهيري وشرفي سوف يؤدي الى مزيد من الضغط على الادارة الحاليه
ورغم كل ذلك فانني ما زلت متأكدا ومتفائلا بأن الهلال سوف يقوم من كبوته كالجواد الأصيل ويقوده فارس شهم نبيل ليحقق معه العزة والمجد والرفعة باذنه تعالى
