الجمعان بين الهواية والضياع [ SIZE=4]أهلا الجمعان بين الهواية والضياع
بداية أحيي الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في رئيسه الأمير سلطان بن فهد الذي أكد مجددا أنه حريص على مصلحة الأندية، وتذليل ما يواجهها من مصاعب، مثلما تجاوب مع استئناف نادي الهلال، وأصدر أمس قرارا جديدا ينص على تحويل اللاعب عبد الله الجمعان هاويا·
كثيرون سيسألون عن مصير الجمعان بعد هذا القرار القوي، الذي يضمن للهلال التحكم في اللاعب·
في هذا المقام، كنت قد أدليت برأيي لزملاء وأصدقاء، في أعقاب هروبه من المعسكر، أن إدارة النادي ستنجح في (تقويم) اللاعب بطلب استثنائي يوافق عليه الأمير سلطان بن فهد، يتضمن وقف راتب اللاعب ستة أشهر، ومن ثم يخيّر بين عقد لمدة خمس سنوات براتب أقل من الحالي بنسبة 40 في المائة (مثلا)، أو تحويله هاويا، ولا يحق له الانتقال·
سألني أحدهم: لماذا؟
أجبته: اللاعب مغرر به، ووعدوه ـ كما يبدو ـ بتعويضه ماليا أضعافا مضاعفة، وأوهموه في الوقت ذاته بأن بإمكانه الانتقال بعد انتهاء عقده، ولأن الجمعان ـ كما أغلب اللاعبين ـ يجهل أهم بنود لائحة الاحتراف، تجاوب مع ((إغراءات في الخيال ـ أمنيات))·
يرد آخر: ماذا تقصد؟ ليس هناك ما يمنع انتقال اللاعب بعد انتهاء عقده، والهلال بات (جدارا قصيرا) و···
تدخلت مجددا: يا أخي العزيز هناك بنود في اللائحة تتيح للهلال التحكم في مصير اللاعب، ولكنها لا تحضرني (نصا)، ومتى قدم الهلال مذكرة رسمية تحتوي مخالفات اللاعب، إضافة إلى تصرفه الأرعن ليلة نهائي السوبر ـ القضية ـ حتما سيتجاوب اتحاد القدم بقرار رادع، لكنني سأكتفي بنص يؤكد أن للرئيس العام لرعاية الشباب اتخاذ ما يراه مما لم يرد في اللائحة، وفي هذا المقام، اللاعب أخطأ في مباراة يمثل فيها الهلال الوطن· وفي هذا الصدد عدت إلى اللائحة البارحة وتوقفت عند المادة الـ 35 ((لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم اتخاذ ما يراه مناسبا بشأن أي مخالفة لأحكام هذه اللائحة أو ما لم يرد ذكره فيها، بناء على ما تعرضه اللجنة ويصبح القرار الذي يتخذه سابقة نظامية ويستند إليها في الحالات المماثلة))·
الأهم الآن كيف يستطيع الهلاليون المحافظة على اللاعب؟
الإجابة صعبة، فالطرفان ـ الهلال والجمعان ـ يصعب أن يلتقيا عند ملتقى ((التقويم ـ التصحيح))، كون النادي يرغب التحكم في اللاعب الذي ـ كما يبدو ـ لن يستوعب هذه الخطوة المحكمة، وسيصغي لآخرين غرروا به في مواقف كثيرة، وأخشى أن ينساق خلف مغريات، ويكون ضحية ((طيش ـ ردة فعل))·
وتزداد مخاوفي لمعرفتي ـ مصادفة ـ بأحواله الأسرية حاليا، وهنا من شأن المخلصين والغيورين في النادي أن يتحركوا سريعا، ولا ييأسوا، لا أقول ((راضوه))، ولكن ((نوروه))·
الأغرب في هذا المقام، هجوم بعض الشرفيين المتنامي على الجمعان، ولا سيما الأمير خالد بن الوليد الذي يفترض فيه أن يخفف حدة غضبه، وهو الذي يعرفه جيدا، عندما كان لاعبا في فريقه الخاص·
ومثل هذه التصريحات لن تنفع بل ضررها أكثر·
من واجب ((الكبار)) تدارك ما يمكن تداركه، لأن نجما مثله يسهل أن يضيع سريعا، وأول مَن يتخلى عنه مَن غرروا به، وسيخسر هو والنادي والكرة السعودية·
ندعو له بالصلاح والهداية·
خلف ملفي [email protected]
[/SIZE] |