مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/09/2002, 10:35 PM
الجواد الأصيل الجواد الأصيل غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 12/12/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 337
مزمار الجوهر ألم يكن يطربنا

مزمار الجوهر ألم يكن يطربنا

الرياضي

سليمان الجمهور

ليس أمراً مقبولاً مايقوم به المدرب الوطني ناصر الجوهر حالياً حيث ارتضى العزلة فأقفل أبواب منزله عليه ورفض مقابلة أي صحافي، رغم المحاولات الكثيرة لاخراجه من صمته الذي ضرب به على نفسه منذ قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم حل الجهاز الفني للمنتخب السعودي عقب المشاركة في نهائيات كأس العالم، فكان الجوهر يرد على كل من يطالبه بالحديث على انه اعتزل الوسط الرياضي وانه لايريد العودة إليه من جديد.. وكأن هذا المدرب ارتكب خطأ كبيراً في حق منتخب بلاده، وإن ماحدث هو العكس تماماً، فالجوهر لايملك الحق في اتخاذ قرار مثل هذا لان الوسط الرياضي بحاجة إليه نظراً لما يملكه من خبرة ودراية في عالم تدريب كرة القدم وبهذا المستوى وصل إلى قمة الهرم التدريبي في الكرة السعودية حيث قاد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، وسبق للجوهر ان حظي بثقة المسؤولين عن المنتخب وكان عند حسن الظن به.
اعرف ناصر الجوهر انه عاطفي لدرجة مبالغ فيها في كثير من الاحيان فالعاطفة لديه تجرفه إلى الاعتزال وعدم الخروج من منزله لأي أمر يشعر انه يكدر الناس حتى ولوكان غير مشارك في هذا الأمر بصورة غير مباشرة، نعم عاطفة الجوهر جياشة إلى درجة كبيرة وهذا أمر سلبي يمارسه الجوهر فيجب ان يتخلص منه وان تكون ردة فعله يحكمها زمن معين تزول مع زوال السبب لا أن يستمر إلى هذه الدرجة، فقرار الجوهر هذا يحتاج إلى من يتلمس فرصة عودته للساحة الرياضية لأن الجوهر طاقة تدريبية رائعة ووصل إلى مرحلة النضج الذي يستطيع معها الكسب واستثمار ماوصل إليه من خبرة لكي يثبت جدارته من جديد وتكون الاستفادة منه أمراً واقعاً.
وعمل الجوهر كمدرب ليس حكراً على قيادة المنتخب السعودي فهو سيكون مطلوباً من أندية محلية وقد يكون من بينها أندية خليجية فلابد أن يكون مستعداً للمفاوضات الخاصة بهذا الأمر شأنه شأن كل المدربين الآخرين الذين ينتقلون من فريق إلى آخر، والجوهر حسب علمي أصبح مدرباً محترفاً سيجد العديد من الفرص أمامه ان خرج من تلك العزلة غير المبررة إطلاقاً.
وإذا كان المنتخب السعودي قد خرج من نهائيات كأس العالم بصورة غير مقبولة فإن لذلك العديد من الأسباب وليست بسبب قيادة الجوهر للمنتخب لان نسبة مايقدمه المدرب حسب رأي الكثيرين من الخبراء لايتجاوز 20% لذلك ليس من المنطق ان يحمل الجوهر نفسه لذلك الفشل الذريع ، لذلك فان الجوهر مطالب بالخروج إلى الواجهة يتحدث بما لديه عن تلك التجربة لا أن يرفض لان ذلك ليس واقعاً ولا مقبول.
وفي زمن الجحود وعدم التقدير لايمكن للجوهر ان يماشي هذا الوضع فوجد ان الصمت هو الخيار الأخير له وبعد ان هاجمته بعض الاقلام وحملته المسؤولية لوحده لان أولئك بحثو عن شماعة فلم يجدوا غير هذا المدرب المسكين ليلصقوا به اخفاقنا في كأس العالم، مع ان الجوهر هو الذي صفقنا له كثيراً عندما قاد المنتخب السعودي إلى نهائى كأس آسيا عام 2000 وصفقنا له بحرارة شديدة عندما قاد الأخضر إلى نهائيات كأس العالم مع ماواجه الأخضر من صعوبة بالغة ومنافسة شديدة لكنه عبر بمنتخب بلاده إلى الشرف الكروي الكبير.
فالجوهر حالياً أفضل من مدرب ارجنتيني اسمه "هايبكر" فلو كان يقود النصر الآن لما كإن هذا الفريق محطة تزود الفرق التي تقابله بالنقاط وأفضل من الكولومبي ماتورانا وشقيقه في الهلال اللذين جعلا من الهلال محطة استراحة في زمن كان الهلال يرهب من يقابله فالجوهر ساستطاعته قيادة اي فريق محلي وبكل ثقة لان مالديه أصبح مناسباً جداً ليكون هو المدرب الوطني الأول مع إحترامنا الكبير لبقية زملائه الذين نتمنى أن يكونوا باعداد أكبر مما هم عليه في الأندية.
ومن هنا فاننا نطالب الجوهر بان يكون واقعياً وان يواجه كل من يريد وبأسلوب حضاري نجزم ان الجوهر قادر عليه بأسلوبه الخاص وبأدبه الجم فأمام هذا المدرب محطات كثيرة ننتظره منه ان يلتفت إليها بآمال جديدة وانتصارات تبقى في ذاكرة الكرة السعودية.



تحياتي ,,,
اضافة رد مع اقتباس