** عندما يكون الحديث عن الفراغ الإداري يبرز اسم نادي الهلال كأحد الأندية التي عانت ولاتزال تعاني من مشكلة الفراغ الإداري.ومعاناة الهلاليين من الفراغ الإداري لم تتوقف عند حالة بقاء منصب الرئاسة شاغراً بل تعدى ذلك إلى استمرار المعاناة حتى في ظل وجود مجلس إدارة ورئيس.ففي فترات سابقة بقي الهلال ولمدة تزيد على الأربعة أشهر بلا رئيس وعندما جاء الرئيس عانى النادي من الفراغ الإداري بسبب عدم وجود الرئيس الذي فرضت عليه ظروفه العملية ان يكون خارج المملكة مدد طويلة وفي أوقات تتطلب حضوره بالقرب من النادي.واليوم يعاني الهلال من فراغ إداري كبير بعد استقالة سمو الأمير سعود بن تركي استجابة لضغوط شرفية.. تلاها غياب تام لأعضاء الشرف الموجودين خارج المملكة رغم ما يُقال عن سعيهم "الحثيث" لاختيار الرئيس البديل عبر الاجتماعات الباريسية.

** الفراغ الإداري يؤدي إلى غياب القرار وغياب القرار يؤدي إلى عدم الانضباط واختفاء الروح المعنوية وهذا ما تعاني منه فرق الهلال.ففريق كرة القدم الهلالي وهو الواجهة المشرفة لا للهلال فحسب بل للكرة السعودية والعربية والآسيوية تأثر كثيراً بسبب الفراغ الإداري.في الموسم المنصرم خسر البطولات المحلية ومطلع هذا الموسم خسر بطولة السوبر الآسيوية وهي التي كانت قاب قوسين أو أدنى للازرق لو منحها الهلاليون جزءاً يسيراً من الاهتمام!.وفي هذا الموسم واصل الفريق اخفاقه فتلقى الخسارة تلو الأخرى حتى تلقى خسارة قاسية وثقيلة أمام الاتفاق.ولم يقتصر الأمر على غياب الروح وتلقى الخسائر بل تعدى ذلك إلى عجز النادي عن تجديد عقود بعض اللاعبين وتذمر البعض الآخر من اوضاعهم عبر وسائل الإعلام!

** يقول الأستاذ حسام الزهير عضو الشرف الهلالي الحالي ونائب الرئيس السابق والذي عاصر أكثر من إدارة عبر حديثه للزميلة الجزيرة: "هلال اليوم ينقصه اختيار الإدارة والشباب المؤهلين فكرياً وعلمياً واعطائهم الصلاحيات كل شخص في مجاله ومنصبه.. الهلال ينقصه كذلك تكاتف الأعضاء وتوحيد الصف والكلمة بدلاً من سياسة نشر الغسيل التي لا تخدم بل تهدم!".ما سبق يمثل رؤية لرجل خدم الهلال وعايش رجالات في العصر الذهبي للنادي.. والمتابع للوضع الهلالي حالياً يلاحظ ظاهرة الخلافات بين أعضاء شرف الهلال التي أدت إلى ابتعاد الكثيرين ومنهم الداعمين وبقي مصير الهلال معلقاً بما تسفر عنه اجتماعات المنازل والفنادق الباريسية والتي لا يتعدى حضورها عدد أصابع اليد الواحدة!..

** والملاحظ أيضاً أن اختيار الرئيس الهلالي يتم وفق أسلوب لا يحدث سوى في الهلال.. فالاعضاء الخمسة أو الستة هم من يقرر من يصلح للرئاسة من عدمها! لذلك اعتذر أكثر من مرشح عن قبول الرئاسة وعاش النادي فراغاً إدارياً.جماهير الهلال تتمنى أن يبادر الغيورون على اسم وسمعة ومكانة النادي إلى جميع أعضاء الشرف وتوحيد كلمتهم لتغليب مصلحة الهلال على المصالح الخاصة.الهلال بحاجة إلى دعم كل عضو من أعضاء شرفه وحق اختيار الرئيس حق مشروع لكل عضو شرف أوفى بالتزاماته تجاه العضوية الشرفية.. والاجتماعات الشرفية يجب أن تأخذ صفة الرسمية وأن تعقد بمقر النادي ويدعى لها الجميع عند ذلك سيجد النادي أكثر من مرشح للرئاسة وستنتهي المعاناة من الفراغ الإداري.

** هلالي قريب جداً من النادي يقول أعضاء شرف الهلال هم من أوصلوه للقمة والزعامة.. وفي المقابل هم أو بعضهم من يسعى إلى زعزعة النادي وقيادته للاخفاقات!هذا الهلالي يقول: مللنا اسطوانة الهلال في أيد أمينة.. لا خوف على الهلال.. النادي لن يعيش فراغاً إدارياً.. تصريحات تأتي من الخارج.. تريد عملاً فالموسم الرياضي بدأ وهلالنا بلا إدارة والحال مايل!.

باختصار

** أمام الاتفاق اكتفى ماتورانا "ببحلقة" عينيه وبلع "ريقه" وبدا وكأنه لا يجيد قراءة المباراة.. أو أنه لا يملك من الأمر شيئاً.. أي أنه لا يمانع من تدخل الآخرين في عمله!أما المدرب الوطني منصور المنصور فأكتفى بتوجيه اللاعبين بمراقبة كل لاعب للاعب القريب منه !..

** المصيبيح له اخطاؤه ولكن نظلمه كثيراً عندما نحمله كل شيء.. وحظه السيئ أنه جاء في وقت عانى النادي فيه فراغاً إدارياً رهيباً!.

** مشكلة الهلال في عمقه الدفاعي.. وعندما اراد ماتورانا الاستعانة بلاعبين كبار استعان بظهيرين!.

** بدر الخراشي قد يكون أحد نجوم المستقبل شريطة أن يدرك أنه لايزال في بداية الطريق وأن الطريق سيكون طويلاً وشاقاً يحتاج من اللاعب الجد والمثابرة والتعاون مع زملائه ,وعدم"التعالي"!.