كانت هيبةُ اسمكَ حاضرةً في ذهني دائمـاً
كانت تربطُني بك .. وتفصلُني عنكَ في الوقتِ نفسـه
كانت جسـراً وحاجـزاً في الوقتِ نفسـه ..!
وكانت مُتعَـتي الوحيـده وقتها .. أنْ أُودعُـكَ مفاتيحَ ذاكرتي
أنْ أفتحَ لكَ دفـاترَ المـاضي المُصفَـرّه .. لأقرأهـا أمامكَ صفحـةً .. صفحـة .
وكأنّـني اكتشفها معك وأنا استمعُ لنفسي .. أقصُّهـا لأوّل مـرّهـ ..!
نظرتُ إليكَ خلفِ ضبـابِ الدّمـع .. كنتُ أَودُّ لحظتهـا .. لو احتضَنتُـكَ بذراعيَّ
كما لم أحضُن امرأة .. كما لم أحضُن حلمـاً ..!
ولكنّـني بقيتُ في مكـاني .. وبقيتَ في مكـانكَ .. متقابلَين هكذا ..!
جبلينِ مكابرين .. بينهمـا جسر سرّي من الحنين والشوق ..
وكثيرٌ من الغيوم التي لم تُمطر .!!
* لأحلام مستغانمي بقليلٍ من التصرف