الموضوع: حقيقة جحــا
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/08/2007, 04:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hilali88
Hilali88 Hilali88 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/02/2007
مشاركات: 5,534
حقيقة جحــا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





جحا الإسم الشهير صاحب العلاقة الوثيقة بالنكت والمقالب وبسبب شهرته انتشرت الكتب التي تروي طرائفه فمن طرائف جحا :

مر جحا وهو راكب حماره فأراد أحدهم أن يمازحه فقال له : عرفت حمارك ولم أعرفك
فقال جحا : لا عجب فالحمير تعرف بعضها.

حكم القاضي على جحا بعد عدد النجوم في السماء فقال جحا عدد النجوم في السماء كعدد الشعيرات في حماري وإذا لم تثق بي فعدها.

رأى جحا رجل يبيع أرنب فقال جحا بكم القرد فقال البائع هذا أرنب وليس قرد فقال جحا يابوالشباب أنا سألت الأرنب ولم أسألك .

لكن السؤال الذي يسدح نفسه سدحاً جامداً هل جحا شخصية حقيقية أم أسطورية ؟

يؤكد المؤرخون أن جحا شخصية حقيقية ويقولون أن هناك شخصيتان تحملان اسم جحا الأول عربي اسمه دجين بن ثابت اليربوعي البصري
والثاني تركي واسمه نصر الدين خوجة .

كان جحا العربي أحد التابعين والفقهاء ومن رواة الحديث فقد رأى أنس بن مالك وكانت أمه خدماً له ، وروى عنه مسلم وهشام بن عروة والأصمعي . ويذكر أن ما يقال فيه مكذوب عليه ، ولكن كان لديه جيران يمازحزنه ويتزيدون عليه وهم الذين أذاعوا لقبه ( جحا ) .

وتذكر المصادر التاريخية أنه كان ظريفاً على جانب حسن من صفاء السريرة والسماحة ومن الفطنة والذكاء والعلم ولكنه على مايبدو أنه كان يتحامق أحياناً عن عمد ليثير الضحك . يقبل أن يتعابث معه الآخرون ليصفعهم بالنكتة . وبلغ شهرة هذا العبث الذي يتندر به الناس أن عمر بن أبي ربيعة الشاعر استغله في بعض غزله فقال لحبيبته

دلهت قلبي وتلعبت بي .................. حتى كأني من الجنون جحا

أما جحا الثاني ( نصر الدين خوجة ) فقد أخذ من جحا الأول لقبه واشتهر به ، فهو جحا الثاني مجدد نوادر الأول ولكنه بجانب نوادره ولي من أولياء الله الصالحين .

وقد كان أبوه إمام جامع القرية التي ولد فيها فسلك مسلكه ثم خلفه في الإمامة قبل أن ينتقل إلى مدينة اقشهر وعمره ثلاثون سنة ، فاستقر فيها قرابة خمسين سنة يعمل في القضاء والتدريس حتى توفي ، وقبره موجود فيها إلى اليوم تحت قبة تقوم على أربعة أعمدة . ويذكرون أنه ساح في بلاد الأناضول واعظاً ومرشداً وعرف بالصلاح والزهد من جهة وبالجرأة على الحكام والأمراء والقضاة من جهة أخرى وكانت داره محط الواردين من أهل القرى والغرباء ، وقد أنقذت وساطته بلدة سيوريحصات من التخريب والنهب حين حاصرها تيمورلنك الطاغية الأعرج .



المصدر كتاب سين جيم الجزء 19 للإعلامي المعروف شريف العلمي



برايفيت

ياخالد الشعلان إذا لطشت موضوعي ماتلوم إلا نفسك


سلامز
اضافة رد مع اقتباس