مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 30/07/2007, 04:45 AM
هلا 10 لي هلا 10 لي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 11/07/2007
المكان: شبكة الزعيم
مشاركات: 2,478
الحكم بغير ما أنزل الله

نص السؤال:

ما حكم اتباع العلماء أو الأمراء في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحله؟

الجواب:

اتباع العلماء أو الأمراء في تحليل ما حرم الله أو العكس ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول: أن يتابعهم في ذلك راضيًا بقولهم مقدمًا له ساخطًا لحكم الله فهو كافر لأنه كره ما أنزل الله، وكراهة ما أنزل الله كفر لقوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:9]

ولا تحبط الأعمال إلا بالكفر فكل من كره ما أنزل الله فهو كافر.

القسم الثاني: أن يتابعهم في ذلك راضيًا بحكم الله، وعالمًا بأنه أمثل وأصلح للعباد والبلاد، ولكن لهوى في نفسه تابعهم في ذلك فهذا لا يكفر ولكنه فاسق.

فإن قيل : لماذا لا يكفر؟

أجيب : بأنه لم يرفض حكم الله، ولكنه رضي به وخالفه لهوى في نفسه فهو كسائر أهل المعاصي.

القسم الثالث: أن يتابعهم جاهلاً يظن أن ذلك حكم الله فينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: أن يمكنه معرفة الحق بنفسه فهو مفرط أو مقصر فهو آثم، لأن الله أمر بسؤال أهل العلم عند عدم العلم.

القسم الثاني : أن يكون جاهلا ولا يمكنه معرفة الحق بنفسه ، فيتابعهم بغرض التقليد، يظن أن هذا هو الحق فلا شيء عليه ، لأنه فعل ما أمر به وكان معذورًا فهذا معذور بذلك ، ولذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أن من أفتى بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه )) . ولو قلنا بإثمه بخطأ غيره ، للزم من ذلك الحرج والمشقة ولم يثق الناس بأحد لاحتمال خطئه
اضافة رد مع اقتباس