مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/07/2007, 11:24 AM
كودو كودو غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 30/03/2003
المكان: أحــد الــفــروعـ
مشاركات: 57
ســـابــــكـ ... يا واد إيــش جـــــابـــــكـ !!



# حتى إذا أنهى المرحلة الثانوية ... يبدأ الطالب .. بــ الحـلّ والترحال ... مابين مدينة وأخرى .. لعل وعسى أن يجد لمستقبله المجهول مأوى ..! إلا أن هناك شركة ً مــــــا .. لا يمكنك دخولها إلا بـ ( واو ) أو عدالةٍ من سماء ! .. تتكفل بتدريب حمٌلــة الثانوية ... وإلــحق يا .... ( ضحيّة ) !

# وامتطى صديقنا صهوة ( لكزسه ) .. وغادر العاصمة .. أملاً في أن يجد من ُيدرسه.. وصل إلى هناك في تمام الساعة (.. )...!! ثم نــــام ... والله يستر من الأحــلام !

# ذهب إلى تلك القاعة ... حيث الـسمع و الطاعة.. وفعل كل ما يمكنه أن يفعل.. وبعد المقابلة الشخصية .. قيل له : ستصِلُكَ رسالة ً نصية ..!! .. و ... و ... و ... وصلت الرسالة ... وشاف الولد حــالـــه !!

# غادر .. في مساء احتشدت فيه جـموع .. لا حيلة لهم إلا الدموع .. لا يريدونه أن يغترب.. إلا أن المغري في تلك الغربة.. أن هناك سكن.. و سيارة.. وماني عارف أيش .. و راتـــبــ... لـــكــــــن !! قبلها .. يا ناجح أو راســــب !

# ورغم التغيـّر في حياته .. مابين سكن ودارسه .. إلا أنه أيقن بأنه المستقبل.. ومن جد وجـــــد .. ومن ركع ســجــد !

# وتدرب الفتى .. .. وسط معمعة الدراسة .. أُصيب بمرض ُمعـدي .. حتى إذا وصل إلى العيادة المخصصة للمتدربين .. منحوه ( مأخوذة من منحه .. والمنحه الشيء اللي نعطيك ونأخذه وأنت ماتدري ! ) عُــذر طــبــي .. ويـــــــا حُــــّبـــِي ..!

# وهو في طريقة للخروج من العيادة .. بدأ وكأنه يشعر بالمسؤولية .. وكان قاب قوسين أو أدني من أن يقطع إجازته رغم المرض الــعــضــال .. إلا أن ُمدرسه قال : توكل لأهلك يا بُني .. ما هكذا النــضــال !!!

# عاد ذلك البطل ... إلى أهله .. على أن يتشافى مما هو فيه .. حتى يعود إلى غربته .. حيث سكنه وزملائه وُشعبته .. ومكث قرابة الــ 14 يوماً أو زد عليها قليلاً .. لا أدري كم عددها بالضبط يا ســادة ... لكنه مشى على كلام العيادة !!

# انتهت تلك الفترة .. وعاد الطالب إلى غربته ... وبدأت نهايته .. والسبب هو أنه لم يحضر ذلك الاختبار .. إلا أن المدرس ( سميث ) أكد له قبل أن يذهب لأهله .. بأنه وعند عودته سيُعاد له الاختبار ... ومــر أسبوع .. اثنان .. ثلاثة.. ولا يزال الطالب ... يُطالب !

# فجاءه .. وفي أحد الممرات .. يقرأ ذلك الفتى .. أسمه وقد تزينت به قائمة المستبعدين من العلم والتعليم .. وذلك لعدم تحقيقهم لتلك الدرجة المطلوبة بعد عدة اختبارات .. وكان القاصي قبل الداني يعلم انه لم يختبر أحد الاختبارات بقرار طبيب العيادة .. وردد وســط الــفــنـــاء: .. لا نامت أعين الـجــبـنـاء !

# ذهب إلى المُدرس ( سميث ) .. ليسأله عما إذا كانت تلك القائمة مجرد مقلب أو كاميرا خـــفـــيـــة .. فأجابه باختصار .. هناك تسجيل جديد في الـصـيـفـيـة !!! >>> وافهم يا فهيم .

# وعند ذكر أسماء هؤلاء الشرذمة ... كان لزاماً علينا أن نذكر تلك الفاسدة التي علمتهم ذلك .. وهي شـركـة ( شــــــرق ) .. إحدى بنات العاهرة ( ســابــكـ ) !!

# وذهب المغلوب على أمره إلى أن وصل إلى شئون المتدربين .. وقابل الرجل الأول هناك .. ويُدعى ( محمد هوساوي ) .. الذي رفض الحديث في البداية .. إلا أنه استسلم عندما أحس بأن الدوافع التي تحرك الطالب تجاهه إنما هي الـضـمـيـر ... وهكذا رضخ الـــحــمــيــر !

# ثم وافقوا على إعادة الامتحان .. وفي اليوم التالي كان الجميع على الموعد .. وحقق الطالب ما يجعل تلك القائمة تسقط أسمه ولو سهواً .. وعجز سميث أن يقول إلا : نراك السبت القادم .. حيث سنقوم بإدراج أسمك مجدداً لتكمل ما توقفت عليه مع زملائك .

# وجاء السبت .. والقائمة لا تزال تواصل ظلمها الواضح بمباركة من المسئولين .. وكان الجميع يتحاشى مقابلة الطالب .. إلى أن اتفقوا على أن يتهموا البريطاني سميث .. وأنه السبب في تلك الفعله المشينة .. !

# سميث لا يعلم !... وهوساوي لا يعرف شيئاً ! .. والشمري استغرب ما يحدث ! ... أمـا الطالب , تراهُ بـسكران ومــا هُـوّ بــسكران !.. إلى أن وجد ابن حلال .. وأرشده على طريق لا يضمنه .. لكنه أوّصـــاه .. أن يُكثر من ( حسبي الله ) !

# طالت السالفة صح ..؟ المهم .. وصل الفتى إلى الإدارة بشركة شـرق .. وطلب لقاء المدير .. وكالعادة عند أي طلب كهذا .. يجب عليك تقديم الشكوى بخطاب .. مع إرفاق ما يُثبت .. وسيتم رفعها للمدير في الحال.!

# وتستمر معاناة الفتى .. الذي دخل تاريخ تلك من الشركة من أوسع أبوابه نظرا لكثرة المكاتب التي دخلها ... و واصل مسيرته لإكمال اللازم حتى يثبت موقفه أمام مدير الشركة .. وذهب للعيادة وطلب صورة من التقرير مع الإجازة الممنوحه له .. وبغباء ( بتعرفون في النهاية أيش سالفة الغباء ! ) أرفق تلك الأوراق مع الخطاب دون أن يحتفظ بصور منها ... فـلربما تدور عليه الدوائر ، ولاينفعه وقتها إلا تلك الورقات الثلاث ...

# إلا أنه من الواضح أنه كان يثق بأمانة ذلك المدير .. ليقوم بمسح شامل لأسمه من تلك القائمة التي لطالما احتضنته برهة ً من الزمن !.. ودخل ذلك الخطاب إلى مكتب سعادة المدير .. عن طريق احد زبانيته .. والطالب يرى خلف ذلك المكتب الزجاجي المثير في تصميمه ، المدير وهو يضع الأوراق جانباً ويخرج وكأن لم يصله أي شيء !!

# ويخرج الطالب خلفه .. وتتصدى له قوات حفظ السلام ! .. عفواً مجموعة من السُكرتيه .. وطلبوا منه التريث إلى أن يجتمع المدير مع من احتواهم ذلك الخطاب .

# وفي اليوم التالي ... عاد الطالب مجدداً للتمركز حول مكتب سعادة المدير .. ثم وجد أوراقه عند أحد الموظفين .. الذي أكد له أنها رُفضت شكلاً ومضموناً .. وأن النظام لا يسمح له بالعودة .. وأن مدير ( شــرق ) ما بيده شي .. لأنها قرارات من الشركة الأم .. لا يملك حيالها سوى : أبــشـــر .. و ســـم !!!

# وحتى تلك اللحظة كان بالإمكان .. إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. إلا أن المصيبة.. تمثلت بقيام مجموعة من المسلحين ! ، آه ... قصدي المسئولين بسحب الملف الطبي للطالب .. حتى تختفي تلك الجريمة!! .. ليصبح الطالب في عداد الغائبين عن الامتحان بدون عذر .. وبهذا يكون موقف الشركة لما اقترفته بحق الطالب ( حسب النظام !! ) .. ويجن جنون الطالب ..!! كما أن الوحيد الذي احتضن ذلك الملف الطبي هو هوساوي ... والعهدة على الراوي !

# وخرج الفتى يقلب كفيه ذات اليمين وذات الشمال .. حتى وصل إلى العاهرة الأم .. وتحدث مع أحد المسئولين .. الذي ردد هو الآخر أنها قرارات إدارية من فووووووق .. وختم حديثة بأنها ســــــــــــــابــــــــكـ.. وكأنه يقول : ياواااد أيش جـــــابـــــكـ !!!

# حاول عرض مشكلته على مكتب العمل .. إلا أنه بدأ وكأنه فاقداً للأمل ... اتصل بوالده بعد أن سلم السكن وبطاقة التأمين .. لــ هوساوي الأمــيــن .. واستغرب الوالد لمِا حدث للفتى ... فعلاً .. مـــــات من إختشى !!

قصة حقيقه حدثت داخل أسوار سابك وشرق ... والله على ما أقول شهيد





ملاحظة : تم كتابة الموضوع تحت تأثير الضمير .. لذلك لاتشرهون فهي المرة الأولى هنا


سي يو
اضافة رد مع اقتباس