مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/08/2002, 01:18 PM
العرفج العرفج غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/05/2002
المكان: مقاطعة الدلم, ولاية الخرج الجنوبية
مشاركات: 7,753
في تأويل الاشياء الخارجة من الانسان**تفسير الاحلام

في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان وسائر الحيوان من المياه والالبان والدماء وما يتصل بذلك من الاصوات والصفات روى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال ( من رأى أنه يشرب لبنا فهو الفطرة) ـ رواه البخاري ومسلم , قال الأستاذ أبو سعيد : رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال ، ودر اللبن منها سعة المال ، فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة ، أنها ترضع صبيا أو رجلا أو امرأة معرفين ، فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم

وقال بعضهم: من رأى كأنه ارتضع امرأة ، نال مالا وربحا .
ومن رأى كأنه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيرا . وألبان الأنعام مال وحلال من السلطان .

فإن رأى كأنه انصب عليه لبن إنسان ، دل على ضيق وحبس . وكذلك المرضع والراضع ، أيهما كان معروفا ، فإن حاله في الحبس والضيق أشد من المجهول والحليب تأويله المكر .

وحلب الناقة عمالة على الأرض ،وحلب البختية عمالة على أرض العجم ، تعمل على سنة وفطرة فإن حلبها فخرج دما ، فإنه يجور في سلطانه ، فإن حلبها دسما ، فإنه يجبي مالا حراما .
فإن حلبها تاجر لبنا ،أصاب رزقا حلالا وربحا في تجارته ، ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع .

ولبن اللقحة فطرة في الدين فمن شرب منه أو مص مصه أو مصتين أو ثلاثة ، فإنه على الفطرة يصلي ويصوم ويزكي ، وهو لشاربه مال حلال وعلم وحكمة ، وقيل: من حلب ناقة وشرب لبنها ، دل على أنه يتزوج من امرأة صالحة ، وإن كان الرائي مستورا ، ولد له غلام فيه بركة . ولبن البقرة خصب السنة ، ومال حلال ، وإصابة الفطرة .

وقيل : إن صاحب الرؤيا عبدا عتق ، وإن كان فقيرا استغنى ولبن الشاة والعنز : إصابة مال حلال إن كان حليبا .

ولبن الأسد ظفر بعدو لشاربة ، وقيل : إنه ينال مالا من جهة سلطان جبار .

ولبن الكلب خوف شديد .

ولبن الذئب مثله ، ومما دل على إصابة مال من ظالم .

ولبن الخنزير تغيير عقل صاحبه وذهنه ، وقيل : إن الكثير منه مال حرام ، والقليل منه مال حلال ، لقوله تعالى ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) ـ البقرة : 173 . فقد رخص في القليل ، وحرم الكثير

ولبن النمر : إظهار عداوة. ولبن الظبي نذر ، ولبن الحمار الأهلي مرض يسير .وألبان الوحش قوة في الدين ولبن الضأن والجاموس خير وفطرة . ولبن الدب ضر وغم عاجل ، ولبن الثعلب مرض يسير .

ولبن الهرة مرض يسير أو خصومة ، ولبن الفرس لمن شربه اسم صالح في الناس .

ولبن الأتان إصابة خير . وظهور اللبن من الأرض وخروجه منها ، دليل على ظهور الجور وألبان ما لا ألبان لها ، بلوغ المنى ، من حيث لا يحتسب . وارتضاع الإنسان من ثدي نفسه ، دليل على ا لخيانة ، وألبان النواهش واللواذع صلاح ما بينه وبين أعدائه، ومن شرب من لبن حية يعمل معملا يرضي الله وقيل : من شربه نال فرجا ونجا من البلايا

والزبـد : مال مجموع نافع وغنيمة ، وكذلك السمن ، إلا أن السمن قوة لسلطان النار التي مسته . واللبن الرائب لا خير فيه ،. وقيل : هو رزق من سفر .والحامض والمخيض رزق بعد هم ووجع . وقيل : هو مال حرام ومعاملة قوم مفاليس ، لأن زبده قد نزع منه . وقيل : إن شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه

وأما الجبن : فإنه مال مع راحة ، والرطب من خير من اليابس ، ومال حاضر للرائي وخصب السنة . وقيل : إن الجبن اليابس سفر . وقيل : إن الجبنة الواحدة بدرة من المال . ومن رأى كأنه يأكل الخبز مع الجبن ، فإن معاشه بتقدير ، وقيل : من أكل الخبز مع الجبن ، أصابته علة فجأة

والمصل : قيل : هو دين غالب لحموضته ، وقيل : هو مال نام ، يقوم قليله مقام كثيره من الأموال ، يناله بعد كد والأقط : مال عزيز لذيذ وروي أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأى وهو نازل بالطائف ، كأنه جيء بقدح من لبن فوضع بين يديه ، فانصب القدح . فأولها أبو بكر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ما أظنك مصيبا من الطائف في عامك هذا شيئا ، فقال : أجل ، لم يؤذن لي فيه ، ثم ارتحل ، صلى الله عليه وسلم ، وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت عسا من لبن جيء به حتى وضع ، ثم جيء بعس آخر فوضع فيه ، فوسعه ، فجعلت أنا وأصحابي نأكل من رغوته ، ثم تحول رأس جمل ، فجعلنا نأكله بالعسل فقال : أما اللبن ففطرة ،وأما الذي صبه فيه فوسعه ، فما دخل في الفطرة من شيء ، وأما أكلكم رغوته فيقول الله تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاء ) ـ الرعد : 17 وأما البعير فرجل عربي ، وليس في الجمل أعظم من رأسه ، ورأس العرب أمير المؤمنين، وأنتم تغتابونه وتأكلون من لحمه ، ،وأما العسل ،فشيء تزينون به كلامكم ، وكان ذلك في زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأني أرتضع إحدى ثديي ، فقال : ما تعمل ؟ فقال : أكون مع مولاي في الحانوت ، فقال : اتق الله في مال مولاك ورأى عدي بن أرطأة لقحة مرت به وهو على باب داره ، فعرض عليه لبنها ، فلم يقبل . ثم عرض عليه ثانية ، فلم يقبل ، ثم عرض عليه مرة أخرى فلقبله . فقال ابن سيرين : هي رشوة لم يقبلها ، ثم عاد فقبلها ورأى أمير المؤمنين هارون الرشيد، رضي الله عنه وعن آبائه ، كأنه في الحرم يرتضع من أخلاف ظبية . فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها ، فقال : يا أمير ، الرضاع بعد الفطام حبس في السجن ،ومثلك لا يحبس ، ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت .فكان كذلك وأما الرعاف : فإن كان كثيرا رقيقا ، دل على إصابة مال دائم ، وإن كان غليظا ، دل على سقط يولد له فإن رأى أن أنفه رعف ، وكان ضميره أن الرعاف ينفعه ، فإنه يصيب من رئيسه خيرا . وإن كان ضميره أنه يضر به ، فإنه يصيب من رئيسه شرا ، ويكون وبالا عليه ، وينال بعده ضررا ،فإن كان هو الرئيس، فإنه يرى بحسده بقدر ما رأى من القوة والضعف ، وكثرة الدم وقلته . فإن رعف قطرة أو قطرتين ، فإنه منفعة ، فإن رعف رطلا أو رطلين وكان ضميره أنه منفعة لبدنه ، فإن صحة البدن ، فهو يخرج من إثم ويصح دينه . وإن كان في ضميره أنه يضره في ببدنه ، فإن ضرر ا لبدن ضرر الدين أو اكتساب إثم.فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم ، فإنه يفتقر . وإن قوي فإنه يستغني ، لأن القوة غنى الرجل . فإن يتلطخ بدمه ثيابه ، فإنه يصيب من ذلك مالا مكروها وإثما . فإن لم تلطخ بشيء ، فإن صاحبه يخرج من إثم . فإن رأى أن الرعاف يقطر في الطريق ، فإنه يؤدي زكاة ماله ويتصدق بها على قارعة الطريق . وقيل : إن الرعاف إصابة كنز ، والعطاس تيقن أمر مشكوك

وأما الدمع : فالبارد منه فرح ، والحار غم ، ومن رأى الدمع على وجهه من غير بكاء ، فإنه يطعن في نسبه ، وينفذ فيه القول من طاعنه ، فإن رأى الدموع تمور في عينيه ، فإنه يدخر مالا حلالا في أمر الدين ،لا يريد إظهاره . فإن سال على وجهه فإنه يطيب قلبا بإنفاقه . فإن رأى إن دمع عينه اليمنى دخل في عينه اليسرى نكح ابن بنته . نعوذ بالله من غضب الله

وأما المخاط : فمن رأى كأنه امتخط ، فإنه يقضي دينه ، أو ينجو من هم ، أو يجاري قوما بشيء فعلوه ، وقيل إن المخاط دليل الولد ، بدليل أن الهرة تولدت من مخاط الأسد , من رأى كأنه امتخط على الأرض ، ولدت له ابنة فإن رأى كأنه امتخط على امرأته ، فإنها تحبل وتسقط ابنا . وإن رأى امرأته امتخطت عليه ، فإنها تلد ابنا أو تفطم ولدا صغيرا . ومن امتخط في دار رجل ، نكح امرأة من تلك الدار حلالا أو حراما . فإن في فراش رجل ، فإنه يخون امرأته . فإن امتخط في منديله ، خانه خادمته . فإن رأى كأنه امتخط ، فأخذت امرأة مخاطه ، فإنها تخدعه وتحمل منه . وإن رأى كأنه يغسل مخاط غيره فإن رجلا يخدع امرأته ، وهو يجتهد في ستره ، ولا يستر . فإن رأى كأنه أكل مخاط نفسه ، فإنه يأكل مال ولده . وإن أكل مخاط غيره ، أكل مال ولد غيره . فإن رأى كأن في أنفه مخاطا ، دلت رؤياه على حبل امرأته . وإن رأى كأنه عطس فخرج من أنفه حيوان ، ينسب إليه ولد غيره ، فإن كان الخارج سنورا ، فهو ولد لص ، وإن كان حمامة فابنة محبوبة . فإن رأى مخاطه يسيل ، أصاب أولادا شبهه ، ومن رأى إنسانا مخط في ثوبه ، واصله بمصاهرة

والتثاؤب : مرض ، وطيب النكهة حسن المحضر والضحك : حزن ، لقوله تعالى( فليضحكوا قليلا ) ـ التوبة : 82 وهو أيضا بشارة بغلام ، لقوله تعالى ( فضحكت فبشرناها بإسحاق ) ـ هود : 71 . والتبسم محمود

والغطيط في النوم : يدل على غفلة صاحب الرؤيا وانخداعه لمن خدعه . وأما رفع الصوت فارتفاع على قوم في منكر ، بدليل قوله تعالى ( واغضض من صوتك ) ـ لقمان : 19 . الآية , وإن رأى كأنه سمع صوتا طيبا صافيا ، فإنه ينال ولاية . ومن رأى كأن إنسانا أسمعه شتما ، نال منه أذى ثم يظفر به وينتصر عليه ، وقيل : هو حق للمشتوم على الشاتم ، كما أن عليه ــ أي المفتري ــ الحد له . وإن كان الشاتم ملكا ، فالمشتوم أحسن حالا من الشاتم ، لأنه مبغي عليه ، والمبغي عليه منصور . ومن رأى كأنه يصيح وحده ، فإن قوته تضعف . فإن رفع صوته فوق صوت عالم ، فإنه يرتكب معصية لقوله تعالى (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )ـ الحجرات : 2 والعلماء ورثة الأنبياء

وأما العرق : فهو دال على مضرة في الدنيا ، وقيل : من رأى كأنه يرفض عرقا ، قضيت حاجته ، ونتن عرق الإبط ، يدل على الرياء للرعية ، وللوالي يدل على أنه يصيب مالا في قبح ثناء

وأما الدعاء : فمن دعا ربه في ظلمة ، فإنه ينجو من غم ، فإن رأى أنه يدعو رجلا فإنه يضرع إليه مخافة منه وأما الهتف ، فمن رأى أنه سمع صوت هاتف بأمر أو نهي أو بشارة أو إنذار ، فهو كما سمعه بلا تفسير . وكذلك كلام الموتى .وكذلك كلام كل الطيور لصاحب الرؤيا مبشر بنيل ملك عظيم ، وعلم وفقه . وأما الكلام بلغات شتى ، فمن رأى ذلك فإنه يملك ملكا عظيما . وأما المشاورة فكل فاسق شاور عفيفا ، فقد دنا إلى التوبة. وكل عفيف شاور فاسقا ، فقد دنا إلى بدعة . وإن شاور عفيفا أراد إصلاحا ، وإن شاور فاسقا فسق حصل له ترياق من السموم فإن نقي أذنيه من وسخ أو قيح ، فإنه يأتيه أخبار سارة . ومن رأى كأنه يأكل من وسخ أذنه فإنه يأتي الغلمان أو يرتكب فاحشة
والبصاق : فهو مال الرجل وقدرته .فمن رأى أنه يبصق ، فإنه يقذف إنسانا ، فإن كان مع البصاق دم ، فهو كسب من حرام . فإن بصق على حائط فإنه ينفق ماله في جهاد ، أو يشغل ماله في تجارة ، فإن بصق على الأرض ، اشترى ضيعة أو أرضا . فإن بصق على شجرة ، نكث عهدا أو حنث في يمين . فإن بصق على إنسان ، فإنه يقذفه والبصاق الحار : دليل طول العمر . وأما البارد فدليل الموت ، ومن رأى ريقه جف فإنه فقر . ومن رأى اللعاب يجري من فيه ، فهو مال يناله ثم يذهب منه . ومن رآه يجري ولا يصيب شيئا من أعضائه ، ورأى الناس يتناولونه بأيديهم ، فهو علم بيئة في الناس ، فإن كان معه دم ، خالط علمه كذب . فإن رأى أنه يسيل من فمه ماء كثير ، نال سعة من العيش .

وخروج الماء من فم التاجر دليل صدقه . فإن خرج اللعاب منه فسال بين يدي رجل شاب ، فإنه يفشي سره إلى عدو. فإن كان معه دم ، فإنه يكذب في بعض ماتساره به والبلغم : مال مجموع لا ينمو ، فإن رأى أنه ألقى بلغما ، نال الفرج والشفاء إن كان مريضا ، فإن رأى أنه تنخع ، فإنه ينفق نفقة في سره ، وإن كان صاحب علم ، فإنه شحيح عليه ،وإن خرج من فيه شعر أو خيط أو ومدة غير كريهة طالت حياته ، وقيل : إن خروج الماء من فم الإنسان ، وعظ من عالم ينتفع به الناس أو فتيا . وإن كان تاجرا كان صدق كلامه

وأما القيء : فدليل التوبة على طيب نفس منه . وإن تعذر عليه وكره طعمه ، كانت على كراهة منه ، ومن تقيأ وهو صائم ثم انغمس فيه ، فإن عليه دينا يدر على قضائه ولا يقضيه ، فيأثم منه . فإن شرب لبنا وتقيأ لبنا وعسلا ، فهو توبة .فإن ابتلع لؤلؤا وتقيأ عسلا ، فإنه يتعلم تفسير القرآن . فإن تقيأ لبنا ارتد عن الإسلام . فإن تقيأ طعاما ، فإنه يهب إنسانا شيئا .فإن عاد في قيئه ، عاد في هبته ، فإن شرب خمرا ولم يسكر وتقيأ ، أخذ مالا حراما ثم رده . فإن سكر وتقيأ فإنه بخيل لا ينفق على عياله إلا القليل ، ويندم على إنفاقه . فإن رأى كأن أمعاءه تخرج من فيه ، دل على موت أولاده . وقيل : إذا رأى فواقا وقيئا ذريعا مع الفواق ، دل على موته . وقيل من رأى كأنه تقيأ دما كثيرا حسن اللون ، دل على أنه يولد له مولود . فإن سال الدم في وعاء عاش الولد . وإن سال على الأرض مات الولد سريعا . وهذه الرؤيا للفقير مال ،وملك كثير ، وهذه الرؤيا مذمومة لمن أراد أن يخدع إنسانا ، لأن أمره ينكشف

وأما الدم الفاسد : فإنه يدل على المرض في جميع الناس عاما . فإن كان الدم قليلا كالنفثة ، دل على أهل البيت والقرابة ، وعلى نيل الشر ثم يتخلص منه . وقيل : إن في الدم توبة من إثم أو مال حرام ، ويؤدى أمانة في عنقه

وأما البول : فهو في التأويل مال حرام ، فمن رأى كأنه بال في موضع مجهول تزوج في ذلك الموضع امرأة ، ويلقي فيها نطفته بمصاهرة أهل الموضع أو جاره ، وقيل : من رأى كأنه يبول ، فإنه ينفق نفقة تعود إليه ، لقوله تعالى ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) ـ سبأ : 39 . فإن رأى كأنه بال على سلعة ، فإنه نجس على تلك السلعة . فإن بال في محراب ، فإنه يولد له ولد عالم وحكي أن مروان بن الحكم رأى كأنه يبول في المحراب ، فقص رؤياه على سعيد بن المسيب، فقال : إنك تلد الخلفاء ومن رأى كأنه بال على المصحف ، ولد له ولد يحفظ القرآن ومن رأى كأنه بال بعضت وأمسك بعضا ، فإن كان غنيا ذهب بعض ماله ، وإن كان مكروبا ذهب بعض كربه . فإن رأى كأنه يبول ويبول معه آخر فاختلط بولاهما ، وقعت بينهما مواصلة ومصاهرة . فإن رأى أنه حاقن ، فإنه يغضب على امرأته فإن عليه البول ولا يجد لذلك موضعا، أراد دفن مال ولا يجد مدفنا . فإن رأى أنه بال في موضع البول فأكثر ، أصاب الفرج ، إن كان فقيرا ، وإن كان غنيا خسر ماله . وإن رأى الناس يتمسحون ببوله ، ولد له ولد يتبعه الناس ، فإن رأى كأن إنسانا معروفا بال عليه ، فإنه يدل بإنفاقه عليه . وإن رأى امرأة تبول بولا كثيرا ، فإنها تشتهي الرجال . فإن رأى رجلا كأنه يبول لبنا ، فإنه يضيع الفطرة ، فإن شربه إنسان معروف ، فهو ينفق عليه في دنياه مال حلال . ومن رأى كأنه يبول دما فإنه يأتي امرأة وهي حائض وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال : كأني أبول دما ، فقال : اتق الله فإنك تأتي امرأتك وهي حائض ، فقال نعم وقيل : إن صاحب هذه الرؤيا ، إن كانت امرأته حبلى سقطت . فإن رأى كأن الدم يحرق إحليله أو يؤلمه ، فإنه يأتي امرأة مطلقة ، أو امرأة ذات محرم ، ولا يعلم بذلك . فإن رأى كأن بال زعفرانا ، ولد له ابن ممراض . فإن رأى كأنه بال عصيرا ، فإنه يسرف في ماله . فإن رأى كأنه بال ترابا أو طينا ، فإنه رجل لا يحسن الوضوء ، ولا يحافظ عليه . فإن بال نارا ، ولد له ولد لص ، وإن خرج سبع ولد له ولد ظلوم . وإن خرجت سمكة ، ولد له جارية من امرأة أصابها من ساحل البحر بحر المشرق . وإن خرج طائر ، ولد له ولد مناسب لجوهر ذلك الطائر في الفساد والصلاح . ومن بال قائما ، فإنه ينفق مالا جهلا . ومن بال في قميصه ، فإنه يولد له ابن . فإن لم يكن له زوجة تزوج ، فإن رأى أنه يبول في أنفه ، فإنه يأتي محرما ، فإن بال في موضع فطرة ، فإنه ينفق في موضع لا يحمد عليه وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت امرأة من أهلي كأن بين ثدييها إناء من لبن ، كلما رفعته إلى فليها لتشرب أعجلها البول ، فوضعته ثم ذهبت ، فبالت ، فقال : هذه امرأة مسلمة صالحة، وهي على الفطرة ، وهي تشتهي الرجال وتنظر إليهم ، فاتقوا الله وزوجوها، فكان كذلك ورأى والد أردشير بن ساسان وكان راعي الغنم ، كأنه بال وعلا من بوله بخار عم السماء كلها ، فسأل بابك المعبر فقال : لا أعبرها لك حتى تنسب إلى ولدا يولد لك ، فوعده بذلك ، فقال : يولد لك غلام يملك الآفاق فكان كذلك، فلما ولد أردشير نسبه إلى بابك المعبر وفاء له بوعده ، فلذلك يقال : أردشير بن بابك ، وإنما كان أبوه ساسان . ورأى إنسان كأنه يبول في محفل من محافل السوق فصار محتبسا على الأسواق ، لأن من رأس قوما يهونون عليه

والودي : مال لا بقاء له مع ندامة وأما المني : فهو مال باق زائد . فمن رأى كأنه سال منه مني ، ظهر له . فإن رأى أنه يلطخ امرأته بذلك ، أعطاها حلية أو كسوة . فإن رأى عنده مني غيره ، صار إليه مال غيره . والجرة من المني ، كنز يصيبه من أصابها . فإن رأى أنه تلطخ بمني امرأة ، انتفع منها . وخروج ماء أصفر من فرج المرأة ، يدل على أنها تلد ولدا ممراضا . فإن خرج ماء أحمر ، ولدت له ولد قصير العمر . فإن خرج ماء أسود ، ولدت ولدا يسود أهل بليته . فإن خرج من فرجها نار ، كان الولد ذا سلطان وجور وظلم . فإن رأت أنها ولدت سمكة وهي حبلى ، فقد قيل : إنه ولد طويل العمر ، وقيل : إنه ولد قصير العمر . فإن رأى رجل كأنه حائض ، فإنه يأتي محرما . وكذلك المرأة الشابة ، فإذا رأت كأنها اغتسلت من الحيض ، تابت ونالها فرج . وأما إذا أيست من الحيض ورأت الحيض ، فهو ولد لقوله تعالى ( فضحكت فبشرناها بإسحاق ) ـ هود : 71 . والضحك هنا بمعنى الحيض ، فإن رأت أنها تستحاض ، فإنها في إثم وتريد أن تتخلص منه فلا يمكنها
وأما الغائط : فقد قيل : هو رزق من ظلم ،وقيل : هو دليل الفرج ، ومكن رأى أنه أحدث ، ذهب غمه . فإن كان ذا مال ، فإنه يزكي ماله . وإن رأى كأنه أحدث غائطا كثيرا وكان على سفر ، فإنه لا يسافر وتنقطع عليه الطرق

وأكل العذرة : وإصابتها وإحرازها ، مال حرام مع ندامة . وربما كان كلاما يندم عليه لطمع ، ومن أحدث وكان الحدث جامدا ، فإنه ينفق بعض ماله في عافية ، وإن كان سائلا ، فإنه ينفق عامة ماله ، فإن كان موضع الحدث معروفا مثل المتوضأ فإن نفقته معروفة بشهوته ، وإن كان مجهولا ،فإنه ينفق فيما لا يعرف مالا حراما يؤجر عليه ولا يشكر عليه. وكل ذلك بطيب نفس منه وكل ما خرج من بطون الناس والدواب من الأرواث ، فهو مال ، إلا أن تحليله وتحريمه بقدر ريحه وقذره وأذاه الناس ، إلا أن يكون شيئا غاليا كثيرا من عذرة الناس شبه الوحل ، فهو وهم أو خوف من سلطان . فإن أحدث في ثيابه ، أحدث فاحشة ، وإن أحدث في سراويله غضب على زوجته ووفر عليها مهرها . فإن رأى أنه أحدث في موضع وستره بالتراب ، فإنه يستر مالا . فإن أحدث على نفسه وقع في خطيئة. فإن أحدث في فراشه مرض مرضا طويلا ، لأنه ما يفعل ذلك في اليقظة إلا من لا يستطيع القيام ، وتدل أيضا هذه الرؤيا على مفارقة الرجل امرأته ، وقيل : من رأى أنه يأكل الخبز بالعذرة ، دل على أنه يأكل الخبز بالعسل في اليقظة ، وقيل : هو ومخالفة السنة . فإن تغوط بغير قصد منه ، فحمله بيده فإنه يرزق كيس دنانير حرام على قدر الغائط . ومن رأى كأنه يحدث في الأسواق العابرة العامرة ، أو في الحمامات والجماعات ، دل على غضب الله عليه والملائكة، وتناله فضيحة عظيمة ، وخسارة كبيرة ، وظهور ما يخفيه الإنسان . ويدل أيضا على نقص يعرض لصاحب الرؤيا فإن أحدث في مزبلة أو شط البحر ، أو في موضع لا ينكر ذلك ، فهو دليل خير وذهاب الهم والوجع فإن رأى كأن إنسانا معروفا يرميه بشيء من زبل الناس ، فإن ذلك يدل على معاداة ومخالفة في الرأي والظلم ،يعرض له ممن رماه بها ، ومضرة عظيمة . وكثرة زبل الناس أيضا ، تدل على تعويق عن الحركات ، والإقبال على مضار كثيرة .والتلطيخ بزبل الإنسان ، مرض أو خوف . وهو أيضا دليل خير لمن أفعاله قبيحة ، وقد امتحنا أن ذلك مما ينتفعون به وأما الفساء : فهو كلام فيه ذلك ، فمن فسا أصابه غم ، فإن كان بين الناس فإنه غم فاش يقع فيه ، ومن رأى كأن غيره فسا وهو يشم ، فإنه غم يمر به . فمن رأى كأنه في الصلاة وخرج منه ريح غير منتنة ، فإنه طلب حاجة ، ويدعو الله بالفرج ، فيكلم بكلام فيه ذله ، فيعسر عليه ذلك الأمر

وأما الضراط : فمن رأى أنه بين قوم خرجت منه ضرطة من غير إرادة ، فإنه يأتيه فرج من غم وعسر ويكون فيه شنعة . فإن ضرط متعمدا وكان له صوت عال ونتن ، فإنه يتكلم بكلام قبيح ، أو يعمل عملا قبيحا وينال منه سوء الثناء على قدر نتنه ، والتشنيع بقدر ذلك الصوت .فإن رأى له نتنا من غير صوت ، فإنه ثناء قبيح من غير تشنيع على قدر نتنه ، وإذا ضرط بين قوم ، فإنهم إن كانوا في غم أو هم فرج عنهم ، وإن كانوا في عسر تحول يسرا .فإن ضرط بجهد ، فإنه يؤدي ما لا يطيق. فإن ضرط سهلا ، فإنه يؤدي ما يطيق فإن رأى أنه خرج من دبره طاووس ، ولدت له ابنة حسناء . فإن خرجت سمكة ، ولدت له ابنة قبيحة ، فإن خرج من دبره دود أو قمل أو ما يطعم في جوفه ، فإنه يفارقه من عياله الأقربين . فإن خرج منه مثل الحيات ، فهم عيال على كل حال . غرباء من الأبعيدن ، إذا خرج منه على قدر ما وصفت منه . فإن خرج منه دم ، فهو خروجه من إثم . فإن تلطخ به ، خرج منه مال حرام ، وقيل : خروج الدم من الدبر أولاد الأولاد . فإن رأى أنه يشرب بإسته ، فإنه رجل مأبون ، وإن لم يكن ذلك ، فهو يحقن بحقنة

وأما أرواث الحيوان : فمن رأى أنه يكنس روث الخيل ، نال مالا من رجل شريف . وزبل البقر خير للأكرة فقط ،وللحراثين دون غيرهم . فإن رأى انه جلس على الروث ، نال مالا من جهة أقاربه أما البيض :إذا رؤي في وعاء دل على الجواري ، لقوله تعالى ( كأنهن بيض مكنون )ـ الصافات :49 . فإن رأى كأن دجاجته باضت ، فإنه يرزق ولدا . والبض المطبوخ المميز عن القشر رزق هنيء.فإن رأى كأنه أكله نيئا ، فإنه يأكل مالا حراما ،أو يصيبه هم ، أو يرتكب فاحشة . وأكل قشر البيض، يدل على أنه نباش للقبور.فإن رأى كأنه خرجت من امرأته بيضة ، ولدت ولدا كافرا، لقوله تعالى ( ويخرج الميت من الحي ) ـ الروم : 19 . فإن رأى كأنه وضع بيضة تحت الدجاجة فتشققت عن فروج ، فإنه يحيا له أمر ميت ويولد له ولد مؤمن ، لقوله تعالى ( ويخرج الحي من الميت ) ـ الروم : 19 . وربما يرزق بعدد كل فروج ابنا . فإن وضع بيضا تحت ديك ، فأخرج فراريج ، فإنه يحضر هناك معلم يعلم الصبيان . فإن كسر بيضة افتض بكرا وإن لم يمكن كسرها عجز عنها . فإن ضرب البيضة ضربة وكانت امرأته حاملا ، فإنه يأمرها أن تسقط . فإن رأى غيره كسر بيضة وردها عليه ، افتض ابنته رجل ومن وطئ كمه فخرج منه بيضة فإنه يطأ أمته ويولد له منها جارية . فإن رأى عنده بيضا كثيرا ، فإن عنده مالا ومتاعا كثيرا يخشى فساده . وهذا كله في البيض النيئ. ومن رأى بيضا سليقا ، فإنه يصلح له أمر قد تمادى عليه وتعسر ، وينال بإصلاحه مالا ويحيا له أمر ميت ، فإن أكله بقشره ، فهو نباش . فإن تجشأه أكل مال امرأته وأسرف فيه . فإن أكله ، فإنه يتزوج امرأة عندها مال وبيض الكركي : ولد مسكين . وبيض الببغاء جارية ورعة . وقيل : من رأى أنه أعطى بيضة ، رزق ولدا شريفا فإن انكسرت البيضة مات الولد . وقيل : البيض للأطباء والمرزوقين ولمن كان معاشه دليل خير . وأما لسائر الناس ، فإن البيض القليل يدل على المنافع ، لأنه يؤكل . والبيض الكثير ، فإنه يدل على هموم وغموم ، ويدل مرارا على الأشياء الخفية . وقيل: الكبار من البيض ، البنون . والصغار ، بنات وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأني آكل قشور البيض فقال : اتق الله فإنك نباش تسلب الموتى . ورأى رجل عزب كأنه وجد بيضا كثيرا ، فقص رؤياه على معبر ، فقال : هو للعزب امرأة ، وللمزوج أولاد . ورأى رجل كأنه يقشر بيضا مطبوخا فقص رؤياه على معبر ، فقال : تنال مالا من جهة بعض الموالي . ورأى مملوك كأنه أخذ من مولاته بيضة سليقا ، فرمى بقشرها ، واستعمل ماليها ، فولدت مولاته ابنا ، فأخذ المملوك ذاك الولد ورباه وذلك بأمر زوج المرأة ، فصار سببا لمعاش ذلك المملوك وحبل الرجل زيادة في دنياه ، وقيل : هو حزن بقتل مستور ، وولادة الرجل جارية ، إصابة خير وفرج قريب ، ويخرج من نسله من يسود أهل بيته . وولادته غلاما ، يصيبه هم شديد ، وحبل المرأة زيادة في المال ، وولادتها غلاما تلد جارية وربما كانت طبيعتها مخالفة لذلك ، فيكون ممن رأت أنها ولدت جارية ، كانت جارية ، وإذا رأت أنها ولدت غلاما ، كان غلاما . وكذلك لو رأى امرأته أو جاريته ولدت جارية ، أصاب خيرا . فإن ولدت إحداهما غلاما ، ناله هم شديد ، وكذلك لو رأى أنه اشترى جارية ، أصاب خيرا ، فإن اشترى غلاما ، أصابه هم شديد


وان شاء الله تحقق الفائــــده للجميع .....

تحياتي
اضافة رد مع اقتباس