الإسلام اليوم/B.B.C (الأربعاء 5/6/1423 – 14/8/2002)
قال حزب الديموقراطيين الأحرار البريطاني ، ثالث أكبر الأحزاب في البلاد، إن أكثر من 10 آلاف جندي بريطاني غير قادرين وغير مؤهلين للقيام بمهماتهم القتالية ، ووصف الناطق باسم الحزب لشؤون الدفاع بول كيتش هذه النسبة ، التي تشكل قرابة عشر القوة القتالية للجيش البريطاني ، بأنها مثيرة للذعر ، ويشير حزب الديموقراطيين إلى أن عدد الجنود الذين يتم إعفاؤهم من المهمات القتالية لأسباب طبية قد ارتفع بنحو ألفين خلال العامين الماضيين ، ويقول إن هذه الزيادة الملحوظة تأتي في وقت يعاني فيه الجيش من نقص يقترب من 7500 جندي ، ويقول البرلماني البريطاني عن الحزب البريطاني الثالث إن عدم الأهلية لأسباب ودوافع طبية وصل إلى مستويات كارثية في القوات المسلحة البريطانية ، ويؤكد كيتش أن الجيش البريطاني ليس بالحجم الذي يسمح له بتجاوز مسألة خروج عشرة آلاف مقاتل من صفوفه دون أن يشعر بوطأة وتأثير ذلك على فعاليته القتالية "وقواتنا على حالها الآن تعاني من ضغوط" ، ويضيف النائب كيتش أن تراجع أعداد المؤهلين من الجنود البريطانيين حدث على الرغم من زيادة إنفاق وزارة الدفاع على العناية والمعالجة الصحية من القطاع الخاص ، يذكر أن مسؤولي الدفاع البريطانيين كانوا قد قرروا قبل نحو عامين استقدام الخدمات الطبية من القطاع الخاص بهدف توفير العناية الصحية في الوقت المناسب للجنود البريطانيين من أجل جعلهم جاهزين للعمل الميداني القتالي.
كما ردد برنارد جينكن وزير الدفاع في حكومة الظل ، أي حكومة المعارضة من حزب المحافظين ، نفس المخاوف التي عبر عنها كيتش بقوله إن القوات المسلحة ستكون مشدودة إلى مستويات أكبر في حال حدوث طارئ ما استدعى استخدامها
عشرة آلاف جندي بريطاني غير صالحين للقتال!
البيان: (الخميس 6/6/1423 – 15/8/2002) كشف الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني المعارض ان عشرة آلاف جندي في الجيش البريطاني لا يصلحون لخوض المعارك والقتال بسبب مشاكل صحية يعانون منها.
وقال المتحدث باسم شئون الدفاع فى الحزب بول كيتش وهو عضو في البرلمان ايضا ان قائمة العسكريين غير اللائقين للقتال الفعلي تضاف الى قائمة نقص في عديد الجيش يبلغ 7.419 عنصرا .
واضاف كيتش في حديث الى الصحفيين ان عدد العسكريين غير الصالحين للخدمة في الخطوط الامامية ازداد 2000 عنصر منذ سنة 2000 وحتى تاريخه بالرغم من الزيادة الكبيرة في الخدمات الصحية الخاصة المقدمة للعسكريين والتي رفعت فاتورة الخدمة الصحية من 160000 جنيه استرليني سنويا الى 2.4 مليون جنيه حاليا .
وكانت القيادة العسكرية البريطانية قد استنجدت بخدمات القطاع الخاص الطبي للاسراع في اجراء الفحوصات الطبية للعسكريين والتي كانت تتأخر كثيرا .
وتضمنت قائمة الاشخاص الذين يعانون من المرض في الجيش البريطاني 15.450 شخصا اي ما يوازي 8.2 بالمئة من عدد افراد الجيش الذي تضم وحداته البرية والبحرية والجوية 189.418 مقاتلا .
وبعد سنتين تم خلالهما صرف خمسة ملايين جنيه استرليني للقطاع الطبي الخاص زادت حالات العسكريين البريطانيين الذين لديهم مشكلات صحية واصبحت القائمة تضم 17.394 عسكريا اي ما يوازي 9.3%من عديد الجيش البريطاني.
وقد عزا كيتش تردي الاوضاع الصحية للعسكريين الانجليز الى سوء الخدمة الصحية التي يقدمها القطاع الخاص وقال ان ذلك قد بلغ مستوى ينذر بالخطر وبوجود ازمة تتمثل بهبوط مستوى الخدمة الطبية داخل الجيش .
وختم كيتش قائلا ان الجيش البريطاني ليس كبيرا الى درجة يمكنه معها تحمل وجود عشرة آلاف عنصر غير لائقين للقتال مما ستكون له آثار سلبية كبيرة واتهم السياسة الصحية لوزارة الدفاع البريطانية بالاخفاق في عملها . ـ كونا
أكاديميون أمريكيون: 'لا واشنطن و لا مجلس الأمن مخولان لإعلان الحرب على دولة لم تبدأ بالعدوان'
العصر: (الأربعاء 5/6/1423 – 14/8/2002) اعتبر أكاديميون و خبراء مختصون في شؤون الشرق الأوسط بأن أي هجوم أمريكي على العراق بدون قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي سيعد بمثابة اعتداء واضح. و قال جون كويكلي استاذ القانون في جامعة أوهايو بأنه "إلى يومنا هذا لم يوضح أي مسؤول أمريكي المبدأ الذي يجعل الهجوم على العراق شرعيا من الناحية القانونية"، مشيرا إلى أن القاعدة القانونية الوحيدة التي تخول لدولة ما استعمال القوة العسكرية من جانب واحد ضد دولة أخرى هي كونها في حالة دفاع ضد هجوم مسلح". و يوضح أستاذ القانون بأن الولايات المتحدة لا تواجه هجوما من العراق و أن ميثاق الأمم المتحدة يحدد مفهوم الهجوم على أن يكون حاضرا و مستمرا في لحظة القيام بخيار استعمال القوة العسكرية دفاعا عن النفس. و عليه يقول المتحدث بأن "التخمين حول هجوم قادم مفترض لا يكفي كمبرر لأي دولة باستعمال القوة العسكرية ضد دولة أخرى".
و لم يخف "صقور" الإدارة الأمريكية على لسان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد امر إعلان الحرب على النظام العراقي حيث اعتبر مؤخرا بأن "الهجوم" على بغداد "أمر لا يمكن تجنبه" مبررا ذلك بكون صدام حسين "يملك أسلحة الدمار الشامل و أنه يشكل تهديدا للعالم بأسره". و كان الرئيس بوش نفسه تبنى مبدأ "الضربات الوقائية أو الإجهاضية" التي تخول في نظر واشنطن الحق بالمبادرة بالهجوم العسكري على أي دولة تصنفها الولايات المتحدة في خانة الأعداء.
و كان هجوم التحالف الدولي على القوات العراقية في الكويت خلال حرب الخليج الأولى قد تم بناء على قرار مجلس الأمن، بينما يرى أكاديميون أن الأمم المتحدة نفسها لا يحق لها إصدار قرار تحت الضغط الأمريكي، في غياب مبرر. و يقول كريس تونسينغ ناشر مجلة "ميدل إيست ريبورت" التي تصدر في واشنطن بأن ما قد يخول لمجلس الأمن حق إصدار قرار يجيز الهجوم الأمريكي على العراق، هو "أن يهاجم الأخير الولايات المتحدة أو أنه يهدد بالقيام بذلك خلال وقت قريب، و كلا الشرطين غير متوفرين لحد الآن". و يخشى رجال القانون أن تشكل مبادرة أمريكية بضرب العراق سابقة تقلب معايير التعامل بين الدول في إطار المجموعة الدولية و تفسح المجال ل"قانون الغاب بدل القانون الدولي".
و بدأ أكاديميون أمريكيون يشككون في نوايا إدارة بوش خاصة بعدما رفضها دعوتين أصدرهما نظام بغداد تخص الأولى رئيس المفتشين لزيارة العراق "من أجل بحث" قضية الأسلحة و كذا دعوة البرلمان العراقي أعضاء في الكونغرس لزيارة بغداد. و يرى هؤلاء بأنه كان على واشنطن "استغلال جميع الفرص المتاحة حتى تظهر حسن نيتها" أو على الأقل من باب "امتحان نوايا صدام حسين" حسب تعبير فيليس بينيس العضو في معهد الدراسات السياسية في واشنطن. و يرى المتحدث بأن ما يهم إدارة بوش "التحضير للحرب و ليس تجميع الأدلة التي تثبت حيازة النظام العراقي أسلحة الدمار الشامل" مشيرا على أن المعارضين لشن هجوم عسكري واسع على العراق من داخل الإدارة الأمريكية لا ينطلقون من رأي الآخرين في الدوائر السياسية و الإعلامية، بل من مخاطر تكبد خسائر كبيرة في الأرواح أو فشل الحرب في تحقيق هدفها الأول" أي طرد صدام من الحكم
أكاديمي أمريكي ينقل تنديدات 'بقية العالم' بسياسة واشنطن الخارجية: 'استعداء مجاني و خيانة للمبادئ'!
العصر: (الأربعاء 5/6/1423 – 14/8/2002) بعد تجاوز الغرب مرحلة الذهول و التعاطف و التضامن "اللامحدود" مع الشعب الأمريكي و توجهات حكومته غداة أحداث 11 سبتمبر، جاءت مرحلة طرح التساؤلات "الوقائية" تجاه السياسة الخارجية "الهجومية" التي تبنتها إدارة بوش. و رغم عدم إقرار الدبلوماسيين الأوروبييين بكون انتقاد واشنطن إنما مرتبط بتصادم مصالحها مع مصالح بقية أعضاء القطب الغربي التي هي بدورها مرهونة بعلاقات ذات توازن حساس مع "بقية العالم" –بما في ذلك أعضاء "محور الشر"- فإن لا خلاف كون الدعم الذي حظي به التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان إنما وجد من بين خلفياته استهداف "نظام إسلامي" و معه مئات و ربما آلاف المدنيين الأبرياء من الأطفال و النساء و الشيوخ. و في حالات و ظروف مغايرة ليس معقولا في نظر الغرب "الأوروبي" أن تبرر المصالح بناء جدار الصمت و غض الطرف عن "تجاوزات"بذلك الحجم.
و قد نشرت "العصر" الأسبوع الماضي ترجمة لمقال "استشرافي" لفرانسيس فوكوياما "المفكر المثير للجدل" حيث أشار إلى "أزمة" العلاقات التي قد تتحول إلى صراع إيديولوجي-سياسي بين الولايات المتحدة و "بقية العالم" كإحدى تداعيات أحداث 11 سبتمبر. و لعل مرحلة النقاش قد حلت محل مرحلة "الإجماع" بعد مرور سنة من الأحداث في أوساط الأكادميين الأوروبيين و الأمريكيين على حد سواء. و قد نشرت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا مقالا لمدير و مؤسس معهد الاستراتيجية الاقتصادية كلايد بريستويتز، نقلته صحيفة لوموند الفرنسية بدورها لقرائها بالفرنسية.
و يقول الكاتب بأنه سمع تعليقات كثيرة من سياسيين و مفكرين تنتقد السياسة الخارجية الأمريكية خلال جولة دامت ستة أسابيع قادته إلى أربعة عشر عاصمة آسياوية و أوروبية و أمريكية لاتينية إلى درجة أنه خرج بقناعة راسخة مفادها أن الدعم الذي حظيت به واشنطن غداة هجمات سبتمبر من حلفائها و غير حلفائها بدأ بالانهيار، و أن التعبير عن التعاطف تجاه الشعب الأمريكي لا يخفي "ابتهاجا كون الولايات المتحدة فهمت أخيرا ماذا يمكن أن نحس عندما نكون عرضة لأي هجوم". بل هم يعتمدون على "تراجيديا" سبتمبر على أمل أن تحط من كبرياء و التبجح المفضوح لأمريكا في تعاملها مع القضايا الدولية و تلك المتعلقة بالبيئة. و يقر الكاتب بأن عددا كبيرا من الناس في الخارج "مقتنعون بأن الولايات المتحدة تسعى للتحكم في مستقبلهم رغم خطابات مسؤوليها بشأن الديمقراطية و حقوق الإنسان و التبادل الحر، و أنها لا تفكر سوى في مصالحها. و يشير كمثال إلى الاتهامات التي يوجهها مسؤولون في كوريا الشمالية إلى واشنطن بسبب موقفها الاستعدائي تجاه جارتهم الشمالية و هو ما أجهض جهودهم للتقارب، كون أمريكا تريد المسارعة بإثارة انهيار نظام كوريا الشمالية كعضو في "محور الشر"، بينما يرى حلفاؤها الجنوبيون بأن عليهم منع سقوط نظام كوريا الشمالية لأن ليس بإمكانهم التكفل ببلد منهار اقتصاديا.
و نفس الإنكار موجه للسياسة الأمريكية تجاه الصين حيث يرى الكاتب بأن اعتبار بكين "منافسا استراتيجيا بدل شريك استراتيجي" و تصريح بوش بأن أمريكا "ستفعل كل ما ينبغي أن تفعله دفاعاعن تايوان"، هي بمثابة "استعداء غير مجد" مشيرا إلى تصريح مسؤول في شنغهاي قال: "نحن نريد أن نبيع لأمريكا و ليس مهاجمتها". و يعتقد بريستويتز بأن واشنطن تثير مخاوف لا وجود لها بين التيوانيين بل أن تايوان هي التي تهدد الصين بالغزو اقتصاديا و حتى بشريا في بعض المناطق التي تكثر فيها الأقلية التايوانية الناشطة تجاريا، و أن مخاطر غزو عسكري صيني قائمة فقط في حالة تجرؤ تايوان بإعلان الاستقلال، و "يبدو أن السياسة الأمريكية بصدد تشجيع ذلك" حسب الكاتب.
و ينقل اتهامات متطابقة يوجهها مسؤولون في البلدان التي زارها للولايات المتحدة و يشيرون إلى "خيانة واشنطن للمبادئ التي تدعي الدفاع عنها كلما اقتضت مصالحها الخاصة ذلك" مشيرا كمثال إلى تعامل الإدارة الأمريكية مع الوزير الأول الماليزي محمد مهاتير الذي كان هدفا لغضب واشنطن بسبب فرضه الرقابة على سوق الأسهم خلال الأزمة المالية العام 1997 بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان و وضع نائبه في السجن، لكنه اليوم يستقبل في البيت الأبيض كونه يفعل ما يراد له أن يفعل على جبهة "مكافحة الإرهاب".
و يشير الكاتب إلى عدد من القضايا التجارية التي تحولت إلى نزاعات مفتوحة بين واشنطن و شركائها الغربيين بسبب تعنتها و إصرارها على اتخاذ إجراءات لحماية مصالح الشركات الأمريكية دون أن تعبأ بالضرر الذي يلحق باقتصاديات البلدان الأوروبية و اليابان.
و يصل صاحب المقال إلى اعتبار ملف الشرق الأوسط و الجنوح الانفرادي الأحادي لأمريكا يشكلان حجر الزاوية في ملف "مساوئ الولايات المتحدة" و الكره الذي تجلبه لنفسها. و يسرد ردود فعل الدوائر السياسية و الإعلامية في البلدان التي زارها من بينها ماليزيا و أندونيسيا، مشيرا إلى أن البلدين الأخيرين يتبنيان "إسلاما معتدلا" و ليس لديهما روابط سياسية أو اقتصادية مع الشرق الأوسط رغم موقعهما الاستراتيجي، لكن الوضع في فلسطين يستقطب اهتمام الجميع، و أن "أصدقاء كثيرين لأمريكا توصلوا إلى استنتاج مفاده أن الولايات المتحدة تستهدف الإسلام"، رغم اعتراضه على ذلك مبررا مواقف واشنطن بحجج مرفوضة لديهم قطعا.
و يثير الكاتب مفارقة عندما يشير إلى ملاحظة أحد السفراء الأوروبيين السابقين في أمريكا، و قوله بأن "النظام السياسي الداخلي للولايات المتحدة يسمح لجميع الأطراف المعنية بقضية ما بالتأثير في مجريات اتخاذ القرار بشأنها، غير أن على صعيد السياسة الخارجية ليس هناك أي مجال لإسماع صوت المتضررين من مواقف و قرارات واشنطن و من باب أولى السماح لهم بالتأثير و الضغط" دفاعا عن مصالحهم. و يتمنى صاحب المقال أن تضم جلسات النقاش على مستوى الكونغرس مسؤولين أوروبيين "ينورون" المنتخبين الأمريكيين و الرأي العام المحلي بما يريده "بقية العالم"، إذا اقتنعت امريكا فعلا بأن "حتى قوة عظمى بحاجة إلى أصدقاء" حسب تعبير وزير مكسيكي.
تراجع الدولار في أوروبا بعد قرار «المركزي الأميركي» والاسترليني يهوي مقابل اليورو
لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات(الخميس 6/6/1423 – 15/8/2002)
هوى الدولار الى ادنى مستوى له في ثلاثة اسابيع مقابل الين واقل مستوى في 12 يوما مقابل اليورو في المعاملات الاوروبية أمس مع اشتداد المخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي عقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي ابقى اسعار الفائدة بدون تغيير امس لكنه مستندا الى ان المخاطر على الاقتصاد تحولت نحو ضعف النمو الاقتصادي. وهوت الاسهم الاميركية بعد ذيوع القرار.
وقال محلل العملات ستيفن سيويل في مصرف سيتي بنك «ما بعث على خيبة امل الاسواق هو تعديل بالنزول في ما يبدو للتنبؤات الخاصة بالنمو من مجلس الاحتياطي الاتحادي». وهبط الدولار نحو ينين حتى مستوى 116.89 ين اقل مستوى له منذ 26 من يوليو (تموز) قبل ان ينتعش الى 117.04 بحلول الساعة 10.11 بتوقيت غرينتش.
ومقابل اليورو هبط الدولار دون 0.99 دولار مرة اخرى اقل مستوى له في نحو اسبوعين قبل ان ينتعش قليلا الى 0.9880 دولار.
وفي اسواق الاسهم وبينما نحى جانبا المستثمرون الساعون لاقتناص الاسهم التي انخفضت أسعارها المخاوف الاقتصادية بعد يوم من موجة بيع حادة الا ان المعنويات متداعية في ضوء حلول اخر موعد لتصديق الرؤساء التنفيذيين للشركات على القوائم المالية لشركاتهم.
وقال هاري ميتشاس المتعامل المختص بعقود الاسهم الاجلة في مؤسسة مانماركتمونيتور دوت كوم «ربما كانت موجة البيع التي جرت في التعاملات المتأخرة اول من امس مبالغا فيها بعض الشيء وهذا هو السبب وراء ما نراه من صعود طفيف». وتابع «الاخبار المهمة اليوم ستتمثل في تصديق الرؤساء التنفيذيين للشركات على القوائم المالية لشركاتهم». وارتفع مؤشر داو جونز المؤلف من أسهم الشركات الصناعية الكبرى ارتفاعا طفيفا قدره ثلاث نقاط بنسبة 0.04 في المائة الى 8486 نقطة فيما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز الاعم المؤلف من اسهم 500 شركة 2.70 نقطة اي بنسبة 0.31 في المائة الى 886 نقطة.
اما المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية، ناسداك، الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا فقد ارتفع 6.9 نقطة اي بنسبة 0.51 في المائة الى 1275 نقطة.
وكانت المؤشرات الرئيسية في السوق قد هوت باكثر من اثنين في المائة اول من امس بعد أن قام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) بتثبيت أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها في أربعين عاما.
ويشكل امس الاربعاء اخر موعد بالنسبة لرؤساء الشركات التنفيذيين للتصديق على القوائم المالية لشركاتهم. وفي لندن هبط مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني نحو اثنين في المائة صباح امس تقوده البنوك مع استياء المستثمرين من انباء ترك اسعار الفائدة الاميركية دون تغيير رغم المخاوف بشأن الاقتصاد المتعثر.
وبحلول الساعة 0717 بتوقيت غرينتش نزل المؤشر المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى 86 نقطة الى 4185.7 نقطة ليبدد اكثر من مكاسب امس التي بلغت 50 نقطة.
وتراجعت اسهم البنوك والنفط والادوية مقتفية اثر الخسائر الحادة التي سجلتها الاسهم الاميركية امس بعد ان ترك مجلس الاحتياطي الاتحادي اسعار الفائدة عند ادنى مستوياتها في 40 عاما وحذر من ضعف الظروف الاقتصادية.
وهبط سهم بي.بي 2.5 في المائة بينما نزل سهم شل 3.5 في المائة. وفقد سهم بنك برادفورد اند بنجلي اربعة في المائة بعد ان اعلن نمو ارباحه في النصف الاول بنسبة خمسة في المائة وهو ما جاء عند الحد الادنى من توقعات السوق. ونزل سهم لويدز تي.اس.بي 3.7 في المائة وانخفض سهم بنك اتش.بي.او.اس 3.1 في المائة بعد تحصيل ارباح السهمين.
واغلقت الاسهم اليابانية على هبوط طفيف امس مع تراجع اسهم هوندا موتور وغيرها من كبار المصدرين بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي اول من امس ترك اسعار الفائدة دون تغيير مما دفع الاسهم الاميركية والدولار الى الانخفاض.
ونزل الدولار عن مستوى 117 ينا للمرة الاولى منذ 26 يوليو (تموز). لكن الاسهم الاخرى لم تلق بالا لهبوط الدولار مما حد من خسائر السوق الاوسع نطاقا.
وقال هيرويوكي ناكاي المدير في توكاي طوكيو سيكيوريتيز «معظم المتعاملين في السوق لا يزالون يعتقدون ان الدولار محاصر في نطاق بين 115 و120 ينا وهو ما يفسر رد الفعل المحدود لنيكاي». وفقد مؤشر نيكاي المؤلف من 225 سهما 0.52 في المائة او 50.20 نقطة ليغلق على 9638.41 نقطة مواصلا خسائره لثالث جلسة على التوالي. وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.24 في المائة الى 925.55 نقطة.
وفي بورصة وول ستريت بنيويورك اغلق مؤشر داو جونز الصناعي امس منخفضا 2.38 في المائة بعد ان ابقى البنك المركزي الاميركي على سعر فائدة الاموال الاتحادية عند 1.75 في المائة وهو ادنى مستوى له في 40 عاما، لكنه غير رأيه بان أقر ان الاقتصاد الاميركي يواجه خطر تدهور اكبر مستقبلا.
وفي قطاع السيارت انخفض سهم هوندا 2.99 في المائة الى 4870 ينا كما انخفض سهم منافستها مازدا موتور 4.69 في المائة الى 305 ينات.
وفي اسعار باقي العملات هوى الجنيه الاسترليني الى ادنى مستوياته في ثلاثة اسابيع امام اليورو، لكنه انتعش مقابل الدولار الى اعلى مستوى في اسبوع امس بعد ان قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الاميركي ابقاء اسعار الفائدة بلا تغيير مما اصاب اسواق الاسهم الاميركية والدولار بخيبة امل.
وهبطت المؤشرات الرئيسية للاسهم في وول ستريت اكثر من اثنين في المائة اول من امس بعد ان ابقى مجلس الاحتياطي اسعار الفائدة بلا تغيير عند اقل مستويات لها في 40 عاما بينما حول تقييمه للمخاطر نحو ضعف الاقتصاد.
القبائل الافغانية تعود الى زراعة الافيون
القبائل على الحدود الباكستانية-الافغانية تعبر عن رفضها السيطرة الحكومية والوجود الاميركي بتحدي الحظر على زراعة الخشخاش.
ميدل ايست اونلاين(الخميس 6/6/1423 – 15/8/2002)
اسلام آباد - قال احد كبار شيوخ القبائل الباكستانية ان رجال القبائل على جانبي الحدود الباكستانية الافغانية قرروا مبدئيا تحدي الحظر على زراعة نبات الخشخاش.
واضاف حاجي انار غول في حديث للصحفيين في مدينة انغور آدا الواقعة على بعد 610 كيلومترات عن اسلام آباد ان القرار جاء لتعويض منطقة القبائل عن الخسائر التي لحقت بها جراء عمليات القصف الجوي الاميركية ومرابطة قوات الجيش الباكستاني فيها.
وقال حاجي انار ان المحال التجارية لابناء قبيلته، والتي كان يتم تأجيرها الى اللاجئين الافغان بقيمة عشرة آلاف روبية شهريا، اصبحت مهجورة اليوم لان الافغان بدلوا تجارتهم او انتقلوا الى اماكن اكثر امنا في الجانب الاخر من الحدود.
وتابع قائلا ان تهريب الاسلحة والاجهزة الالكترونية والسيارات وغيرها مما كان يدر ارباحا كبيرة على السكان اصبحت اليوم يعرض ارواحهم للخطر الشديد بسبب وجود اعداد كبيرة من القوات الباكستانية في منطقة الحدود، وبسبب الدوريات المشتركة التي تقوم بها القوات المتحالفة على مدار الساعة ايضا.
واشار حاجي انار الى ان كثيرا من الحمالين لقوا مصرعهم بينما كانوا ينقلون سلعا مهربة ويسلكون طريقا اعتادوا السير عليه منذ عقود من الزمن.
ويخشى السكان من استئناف نشاطاتهم القديمة لان الاميركيين اقاموا موقعا لهم على بعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود.
وفي ذات السياق قال احد اصحاب البساتين في المنطقة ويدعى لطيف خان "لقد زادت حدة البؤس عندنا بعد ان اوقفت الحكومة الباكستانية تزويد منطقة القبائل بالطاقة الكهربائية مما يرتب علينا تشغيل مستودع حفظ الفاكهة التي ننتجها بواسطة مولدات كهربائية خاصة تكلفنا 60 الف روبية في كل موسم".
ويضيف لطيف "بفضل الديزل الايراني الرخيص الذي نحصل عليه يمكننا تشغيل المولدات الكهربائية حتى الان والا لكنا اضطررنا لان نتحول الى شحاذين. ومن ارباح الخشخاش يمكن ان نشتري مولدات اكبر ووقودا".
وقد اشترى رجال القبائل بذور الخشخاش من مدينة جلال آباد الافغانية كما جهزوا الارض لزراعة النبتة المحظورة.
وقال صاحب دكان يدعى غلاب الدين يتعامل بالسلع المهربة ايضا انه اخبر اصدقاءه في قندهار بأنه اشترى بذور الخشخاش بسعر 180 روبية للكيلوغرام وانه ينوي زراعتها في مساحة واسعة مساهمة منه في اجبار الاميركيين على الانسحاب من افغانستان وباكستان معا.
وبينما ينكب رجال القبائل الباكستانية الافغانية على اعداد ارضهم لزراعة الموت، تبدو السلطات الباكستانية عاجزة عن القيام بخطوات من شانها تجنب الوصول الى وضع متفجر.
وبحسب مسؤول باكستاني فان الباكستانيين والافغان غاضبون حاليا مما يعتبرون انه انتهاك لحقوقهم الطبيعية. كما ان السلطات الباكستانية تفكر في كيفية التعامل مع الوضع في المناطق الحدودية.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه انه من الافضل القضاء على الشر في المهد لانه عندما يزرع الناس الخشخاش فان اتلافه سيتطلب جهودا ضخمة اضافة الى كمية كبيرة من المال لتعويض المزارعين.
ويعتقد هذا المسؤول ان من الاسباب التي تدفع السكان لزراعة الخشخاش رغبتهم في ان يعبروا عن كراهيتهم لوجود القوات الاميركية في ارضهم فضلا عن الرغبة في الحصول على ارباح طائلة. (كونا)
عمال الاطفاء يقاطعون تكريم بوش لضحاياهم في 11 سبتمبر
لاس فيجاس - رويترز: (الخميس 6/6/1423 – 15/8/2002)
صوت الاتحاد القومي الامريكي لمكافحة الحرائق بالاجماع الاربعاء علي مقاطعة تكريم قومي لذكري عمال الاطفاء الذين قتلوا في هجمات 11 ايلول( سبتمبر ) علي الولايات المتحدة احتجاجا علي رفض الرئيس الامريكي جورج بوش مشروع قانون يتعلق بدعم ادارات الاطفاء بمبلغ 340 مليون دولار.ومن المتوقع ان يلقي بوش بكلمة يوم السادس من تشرين الثاني ( اكتوبر) في واشنطن حيث تحتفل مؤسسة مكافحة الحرائق الوطنية بذكري الذين قتلوا اثناء تأديتهم واجبهم في العام الماضي.وسيكرم الحفل 343 من عمال الاطفاء قتلوا اثناء تصديهم للنيران الناجمة عن هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن ونحو مئة اخرين قتلوا في العام نفسه اثناء تأدية واجبهم. ويشعر اعضاء الاتحاد وهو المظلة التي تضم نقابات عمال الاطفاء الامريكيين بالغضب لرفض الرئيس مشروع قانون اعتمادات حجمه 1ر5 مليار دولار من بين بنوده 150 مليون دولار من منح التدريب وشراء المعدات طلبتها نحو 18 الف دارة للاطفاء في البلاد. ويشمل المبلغ كذلك مئة مليون دولار لتحسين نظم الاتصالات في ادارات الاطفاء والشرطة وخدمة الطواريء و90 مليون دولار لنظام متابعة صحية طويل الامد لعمال الطواريء في منطقة الهجوم علي برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.وقال مايكل مولر من ادارة اطفاء فرجينيا ان عمال الاطفاء والناجين سيطلب منهم عدم حضور احتفال السادس من اكتوبر احتجاجا. ودعا مولر للتصويت علي مقاطعة الحفل قبيل مؤتمر لالفين من زعماء الاتحاد في لاس فيجاس في اول اجتماع لهم منذ 11 سبتمبر.وقال مولرالرئيس يستغل عمال الاطفاء واسرهم للحصول علي فرص دعاية لنفسه... سنعمل علي عدم اتاحة هذه الفرصة له مرة اخري.
الأميركيون يتساءلون: أين تبخرت موجة التعاطف التي كسبناها عقب 11 سبتمبر؟
اوكسفورد (انجلترا): الين هالي *(الخميس 6/6/1423 – 15/8/2002)
في قطار مزدحم بالركاب متجه من لندن الى مدينة اكسفورد الجامعية التاريخية بدأت شابة اميركية تبادل اطراف الحديث مع رجل بريطاني انيق المظهر واكبر منها سنا. فتحدثا عن اكسفورد الى ان جمعت شجاعتها وسألته السؤال الذي يشغل بالها: «لماذا يكرهنا الجميع؟». توقف الرجل برهة، دون ان يبدي اختلافه معها في الرأي، ثم بدأ في سرد الاسباب بدءاً بالسياسة الاميركية الخارجية الى تأثير نفوذ الثقافة الشعبية الاميركية.
وقد وجد العديد من الاميركيين، عقب الصدمة التي تلت هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، انفسهم يتساءلون حول سبب كره العديد من الناس في الدول الاسلامية للولايات المتحدة. ولكن هذه المشاعر العدائية تحولت الى شبه وباء ينتشر في كل انحاء العالم ويصيب حتى اهم حلفاء الولايات المتحدة. فالصحف تنتقد الولايات المتحدة، والسياسيون يهاجمون بحدة سياستها الخارجية، لا سيما خطط الرئيس جورج بوش بمهاجمة العراق.
ففي بريطانيا، التي تعتبر اهم حليف للولايات المتحدة، تقابل التعليقات المريرة والعداء الواضح العديد من الاميركيين هذه الايام. فلم يعد الاصوليون المتطرفون وحدهم يهاجمون او ينتقدون الولايات المتحدة.
وتقول اليسون ستورت آلن، وهي كاليفورنية تعيش في لندن منذ اكثر من 15 سنة وترأس مؤسسة «انترناشونال ماركيتينغ بارتنرز» التي تقدم استشارات الى الشركات الاوروبية حول كيفية التعامل مع الاميركيين، «لقد اصبح الجميع الآن» ينتقدون الولايات المتحدة.
ويتساءل العديد من الاميركيين حول مصير موجة التعاطف مع اميركا التي انتشرت في اعقاب هجمات سبتمبر. ويقول مغناد ديساي، من كلية لندن للاقتصاد وعضو مجلس اللوردات «لقد تبعثرت تلك الموجة الآن». ويضيف ان الولايات المتحدة «قد قضت على الارادة الحسنة بسبب غرورها. واصبح العديد من الناس الذين لم يعتبروا انفسهم على الاطلاق معادين لاميركا يشعرون الآن بتوتر شديد تجاه الولايات المتحدة».
ويوضح ديساي ان ذلك يرجع الى موجة من السياسات الاميركية الجديدة «الأنانية والفردية». ويدلل على ذلك بقرار الرئيس بوش العام الماضي رفضه لمعاهدة كيوتو الخاصة بحماية درجة حرارة الارض.
ويشعر العديد بالغضب من دعم بوش لفرض ضرائب على صادرات الصلب ودعم المنتجات الزراعية، ورفضه مشاركة الولايات المتحدة في المحكمة الجنائية الدولية الجديدة، اضافة الى التأييد الكبير الذي تقدمه واشنطن لاسرائيل ولرئيس وزرائها آرييل شارون.
ومما يدعم هذه الانتقادات الموجة الاخيرة من سوء تصرف الشركات الاميركية وعملية القبض الواسعة النطاق ضد المشتبه في انتمائهم في جماعات ارهابية بعد احداث 11 سبتمبر. ويشير المنتقدون الى ان الولايات المتحدة تدعو الى الديمقراطية وحقوق الانسان والتجارة الحرة، الا انها لا تمارس هذه القيم. |