[c]
الرائع دائمًا وأبدًا صالح رضا .
تناولت موضوع الإحتراف بشيء كبير من الصدق والإخلاص لايصدر إلا من مواطن محب لوطنه مثل صالح رضا ، وتحدثت بإسهاب صادق عما وصلت إليه الكرة السعودية من إنتكاسة (( متوقعة )) كان سببها تطبيق نظام الاحتراف بشكل (( خاطيء )) لأنه من المعروف في علم الإدارة أن أي نظام يُرادُ تطبيقه أو نقله من مكان إلى آخر في العالم يجب أن (( يراعى )) فيه مدى صلاحية المجتمع وتجانسه مع هذا النظام ، ونظام الإحتراف في فكرته جميل ولكن تطبيقه لدينا ليس جميلٌ أبدًا لأنه أُخذ أوربيًا وطُبق بفكر أوربي غير مناسب مع فكر المجتمع لدينا ولا اللاعبين الّذين لايحمل غالبيتهم سوى شهادة الصف السادس أو الثاني متوسط !!
فكيف بالله نستطيع تطبيق مثل هذه المفاهيم إن لم نصحح أحوال لاعبينا التعليمية والثقافية ؟
لأن لاعبينا كما تفضلت وذكرت لم يهتموا بنظام الإحتراف إلا في شيء واحد فقط هو (( المال )) والصفات والإنتقالات وكانوا يبحثون عن حقوقهم قبل أن يسعون لتأدية واجباتهم تجاه أنديتهم !!

أخي العزيز صالح
إن من أبرز سلبيات نظام الإحتراف هو العقود والرواتب المبالغ فيها والتي لاتتناسب ووضع المجتمع بشكل عام حيث (( تُركت )) للأندية لتقرر رواتب لاعبيها بشكل (( غير مدروس )) وعاطفي في غالب الأحيان ، فكيف بالله يبدأ لاعب براتب 11000 ريال ثم يقفز قبل إنتهاء الموسم إلى 16000ريال (( !!! )) وما هي الطريقة التي قُيم بها هذا اللاعب حتى يقفز راتبه إلى هذا الرقم فجأة دون تقنين لهذه العلاوة التي تثير الحقد في لاعبي الفريق نفسه !!

وكان يجب على لجنة الإحتراف أن تقوم بعمل جدول بسلم رواتب اللاعبين وعلاواتهم السنوية تدريجيًا حسب مستوى كل لاعب بحيث لاتكون مرهقة للأندية وأرى في ذلك أن تكون بداية رواتب اللاعبين حاملي الشهادة المتوسطة وما دون 5000 ريال .
ورواتب اللاعبين حاملي الشهادة الثانوية 6000 ريال كبداية .
ورواتب اللاعبين حاملي الشهادة الجامعية 8000 ريال .
أما السبب في ذلك فيعود إلى (( تشجيع )) اللاعبين على زيادة مستواهم التعليمي لأن ذلك سيصب في نهاية المطاف إلى فهم وإدراك كافي بنظام الإحتراف وحسن التعامل مع الخصوم وحسن التصرف وحتى لباقة الحديث في اللقاءات الإعلامية .
وتكون العلاوة السنوية لكل لاعب كالتالي :
حامل الشهادة المتوسطة مابين (( 200 إلى 300 )) ريال حسب تطور مستواه .
حامل الشهادة الثانوية مابين (( 300 إلى 500 )) ريال حسب تطور مستواه .
حامل الشهادة الجامعية مابين (( 400 إلى 600 )) ريال حسب تطور مستواه .
ويكون قرار زيادة هذه العلاوة في يد مجلس أعضاء الشرف من خلال تقرير مدرب الفريق وإداري الفريق حتى تكون الأمور مبنية على العدل والإنصاف بعيدًا عن العاطفه .

وقد يستاء البعض مما ذكرت ولكنني رأيت في ذلك مايتناسب وأوضاعنا التي لاتقارن بأوضاع الأندية الأوربية من حيث الدخل وغلاء المعيشة والضرائب ونحوها .

أما من يقول إن عمر اللاعب قصير فنعم عمره قصير ولكن مثل هذا التوجه يجعل اللاعب حريص على أن يكون ملتزمًا في أداءه ومنضبطًا لكي يحصل على عمل بعد تركه اللعب كمشرف رياضي في أحد الشركات أو مساعد مدرب أو إداري فريق .
ولكن إذا (( أُعطي )) اللاعب أموالاً لاأول لها ولا آخر من مقدم عقد ورواتب ضخمة فإن ذلك سيجعله يتعالى حتى على ناديه الذّي أبرزه إلى الوجود وهذه الحقيقة التى تحصل الآن فمجرد إنتهاء عقد اللاعب يبدأ الابتزاز لناديه دون تقدير لأوضاع النادي المالية وتأتي فرصة (( ضعاف النفوس )) من أصحاب الأموال أعضاء شرف الأندية الأخرى لعمل اللازم لنقله إلى ناديه دون إكتراث للنادي الأصلي للاعب بداعي (( نظام الإحتراف )) الأعوج !!

وهذه هي الحقيقة التي (( نغمض )) أعيننا عنها بكل أسف !!
[/c]