21/06/2007, 06:48 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 11/04/2003
مشاركات: 29,255
| |
بايرن يدخل سوق انتقالات اللاعبين بقوة
بعد الفشل الذريع لبايرن ميونيخ الألماني في الموسم المنقضي الذي خرج فيه الفريق صفر اليدين من مختلف البطولات، يبدو أن النادي البافاري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لا يسعى إلى فتح صفحة جديدة فحسب، وإنما أيضاً إلى الدخول في زمرة الكبار بسوق انتقالات اللاعبين، وللمرة الأولى في تاريخ النادي يرصد بايرن مبالغ طائلة، لتدعيم صفوفه بلاعبين مميزين وبارزين، في مراكز مختلفة بالملعب.
والمثير للدهشة أن ذلك يأتي في الوقت الذي خسر فيه النادي مبالغ طائلة، بسبب عدم تأهله للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما احتل المركز الرابع في البوندسليغا، ليكتفي بالمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي، ورغم ذلك قبل بايرن المجازفة والمخاطرة بعدما فتح خزينته كما لم يحدث من قبل.
وأنفق بايرن بالفعل حتى الآن نحو 53 مليون يورو (70 مليون دولار) للتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق، من بينهم المهاجم الإيطالي لوكا توني، ولاعب خط الوسط الفرنسي فرانك ريبيري، ورصد بايرن 12 مليون يورو أخرى للتعاقد مع المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه، ووجه بايرن بهذه التعاقدات التي أبرمها في الفترة الماضية رسالة قوية إلى باقي الأندية الأوروبية، حيث أكد للجميع أنه يستعد للمنافسة بقوة مع الأندية الكبيرة في أوروبا، وخاصة من إيطاليا وإسبانيا وإنكلترا، والتي تنفق ببذخ ودون قيود في سوق انتقالات اللاعبين.
وسيصبح المدرب أوتمار هيتزفيلد المدير الفني للفريق تحت ضغوط شديدة لأنه أصبح مطالباً بتكوين فريق قوي قادر على الفوز، من هذه التشكيلة متعددة الجنسيات التي تعاقد معها النادي، واللاعبين الباقين ضمن صفوفه من نجوم الفريق السابقين.
وبعيداً عن النجمين العالميين لوكا توني وريبيري، ضم بايرن إلى صفوفه المدافع الألماني مارسيل يانسن، ومواطنه المهاجم يان شلاودراف، ولاعب خط الوسط الأرجنتيني خوسيه إيرنستو سوسا، ولاعب خط الوسط التركي حامد ألتينتوب، وربما ينضم لصفوفه أيضاً لاعب خط الوسط البرازيلي زي روبرتو.
وكانت آخر مرة يدخل فيها بايرن سوق الانتقالات بطموحات كبيرة عام 1995، ليجد المدرب الألماني أوتو ريهاغيل المدير الفني للفريق آنذاك نفسه مشرفاً على "فريق الأحلام"، الذي أطلق عليه وقتها "فريق هوليوود"، والذي ضم بين صفوفه اللاعبين يورغن كلينسمان، وأندرياس هيرتسوغ، ولوثار ماتيوس والسويسري شيرياكو سفورزا، ومحمد شول وتوماس هيلمر وتوماس شترونتس، وأثار هذا الفريق وقتها ضجة كبيرة وجدلاً كثيراً، لكنه لم يحقق النجاح بنفس القدر.
أما الآن فلم يكن لدى بايرن هذه المرة فرصة للاختيار، بعد الموسم الهزيل للفريق والذي شهد إقالة مديره الفني فيليكس ماغات، ورحيل العديد من اللاعبين، الذين فشلوا في إثبات جدارتهم في صفوف الفريق، وقال أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور رئيس النادي: "لم نكن سنحقق شيئاً في المستقبل إذا أبقينا على هذا الفريق الذي خاض الموسم الماضي".
النادي مستقر مالياً رغم الصفقات الكبيرة
وكرر أولي هونيس مدير عام النادي على مدار سنوات طويلة مضت، أن بايرن ميونيخ مستقر تماماً من الناحية المالية، بينما تعاني الأندية الأوروبية الكبيرة، تحت وطأة الديون المتثاقلة والمتراكمة، التي تهددها بالإفلاس، وكانت المشكلة الكبيرة بالنسبة لبايرن ميونيخ أن اللاعبين أصحاب الأسماء الرنانة والمستوى العالي يذهبون للأندية الأوروبية الكبيرة الأخرى، لتزداد هذه الأندية ثراء، أو تجتذب المستثمرين الكبار لمساندتها، بينما يتراجع بايرن.
وجاء التعاقد مع توني وريبيري ليكون ضربة غير متوقعة لهونيس، الذي أشار إلى أن النادي لم يقترض من قبل أي مبلغ لتمويل صفقة شراء لاعب، وقال: "كسرنا القواعد التي وضعناها لأنفسنا على مدار العشرين عاماً الماضية،لكننا حققنا ربحاً كبيراً في الموسم الحالي، لقد استفدنا من مواردنا ولم نسرقها"، كما صرح كارل هاينز رومينيغه نائب رئيس النادي ورئيس المكتب التنفيذي، إن مجلس إدارة النادي تعرف على الاحتياجات المطلوبة لإعادة بناء الفريق، من أجل تقديم عروض كروية جذابة، وتحقيق نتائج جيدة، وأكد رومينيغه أن النادي ما زال مسيطراً على موقفه المالي، ولم يعرض نفسه للخطر.
ونال بايرن 25 مليون يورو من صفقة بيع لاعب خط وسطه الإنكليزي الدولي أوين هارغريفز إلى مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنكليزي، وهي صفقة رائعة بمبلغ جيد، بالنسبة للاعب يريد ترك النادي، وعدم الاستمرار ضمن صفوفه، ورغم ذلك ما زالت هناك استفسارات، حول كيفية تأقلم وانسجام اللاعبين الجدد ضمن صفوف بايرن، الذي عانى في الموسم المنقضي من عدم وجود قائد للفريق، أو أي نوع من تدرج المسؤولية في الفريق.
تحذيرات من عدم تجانس "فريق الأحلام"
وحذر أودو لاتيك المدير الفني السابق للفريق، والذي أحرز معه لقب البوندسليغا ست مرات، ولقب كأس أوروبا مرة واحدة خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات، من تحول "فريق الأحلام" الحالي إلى كابوس مزعج لهيتزفيلد، ويقود هيتزفيلد فريق بايرن للمرة الثانية في مسيرته كمدرب، حيث حل مكان ماغات الذي أقيل في وسط الموسم المنقضي.
وقاد هيتزفيلد الفريق خلال فترته التدريبية الأولى إلى الفوز بلقب البوندسليغا أربع مرات بين عامي 1999 و2003، وكذلك فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2001 .
وقال لاتيك إن هيتزفيلد يجب ألا يظهر أية نقاط ضعف، ويجب ألا يخشى وضع لاعبيه البارزين على مقاعد البدلاء، وأضاف: "يجب أن يبرهن هيتزفيلد الآن على أنه مدرب كبير، من خلال
السيطرة على هذا الفريق، وهو الأمر الذي لم يواجهه من قبل".
وقال شتيفان إيفنبرغ قائد الفريق السابق ونجم المنتخب الألماني سابقاً، والذي يعمل حالياً ناقداً تلفزيونياً إن هيتزفيلد، الذي أشرف على تدريبه سابقاً في الفريق، هو الوحيد القادر على دمج اللاعبين الجدد مع القدامى بأقصى سرعة، وأوضح إيفنبرغ "أوتمار هو أستاذ المداورة بين اللاعبين، كما يمتلك مهارة التعامل مع النجوم.
وفي نفس الوقت أكد ريهاغيل المدير الفني الحالي للمنتخب اليوناني بطل أوروبا، أنه يعتقد أن هيتزفيلد يعرف تماماً ما ينتظره من مهام في الفريق حيث استعاد ريهاغيل ذكرياته مع الفريق، والغيرة التي أفسدت النجوم الكبار في فريق الأحلام عام 1995 .  |
