مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1591  
قديم 21/06/2007, 06:44 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ٍS7EVA
ٍS7EVA ٍS7EVA غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 11/04/2003
مشاركات: 29,255
استقالة تارديللي تزيد من مصاعب يوفنتوس



بعد موسم كامل قضاه نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم في دوري الدرجة الثانية، بسبب الحكم القضائي الصادر ضده، في قضية التلاعب بنتائج مباريات الدوري، يبدو أن مهمة النادي العريق المعروف بلقب "السيدة العجوز" لن تكون سهلة في الإعداد للموسم المقبل، الذي يعود فيه الفريق لدوري الكبار (الدرجة الأولى)، وأكدت الأيام الماضية أن إعادة بناء الفريق بما يتناسب مع التنافس الشديد في دوري الدرجة الأولى لن يكون أمراً سهلاً.

وجاءت استقالة نجم خط الوسط الإيطالي السابق ماركو تارديللي من مجلس إدارة النادي، لتضاعف من الإحساس بالشك حول مستقبل الفريق خلال الفترة المقبلة، وقدرته على محو الصورة السيئة التي انطبعت لدى الكثيرين عن الماضي المؤلم.

واتسم تارديلي (52 عاماً) بالحزم والشجاعة لاعباً، وبالصراحة بعد اعتزاله اللعب، وتوج تارديللي مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم عام 1982، كما قاد المنتخب الإيطالي كمدرب للفوز بكأس الأمم الأوروبية للشباب، ويعمل حالياً معلقاً ومحللاً بالتلفزيون الإيطالي.

وتم استدعاء تارديللي في صيف العام الماضي، للانضمام إلى عضوية مجلس إدارة النادي، عند تشكيل مجلس جديد للإدارة، بعد إقالة لوشيانو موغي وأنطونيو جيراودو، حتى قبل إدانتهما بالاحتيال في المجال الرياضي والفساد، لإدانتهما في قضية التلاعب بنتائج المباريات، ولكن تارديللي لم يتسم أبدا بالهدوء داخل مجلس إدارة النادي المؤلف من تسعة أعضاء.

وقال تارديللي: "كانت الفرصة قائمة للتغيير الشامل، لكنني أدركت عدم وجود أية رغبة في التغيير، وقد يتصرف جيوفاني كوبولي جيلي، رئيس النادي وجان كلود بلان مدير عام النادي كما يحلو لهما، لكن فكرتي عن يوفنتوس كانت مختلفة، ولذلك فضلت الرحيل".

ونفى تارديللي أية صدامات مباشرة مع باقي أعضاء المجلس، لكنه لم يوافق أبداً على استمرار روبرتو بيغيتا كمستشار للتسويق بالنادي، حيث عمل بيغيتا المهاجم السابق بالفريق، ونائب رئيس النادي سابقاً لسنوات مع موغي وجيراودو، وكان على علاقة وطيدة بهما، وأوضح تارديللي: "إذا لم يكن بيغيتا متورطاً (في الفضيحة) كما يرى مجلس الإدارة الجديد، فإنه كان يجب أن يظل في منصب نائب رئيس النادي، أو أن يقال بدلاً من الإبقاء عليه في هذا المنصب خلف الستار".

وسيناقش مجلس إدارة النادي مستقبل بيغيتا في وقت لاحق من الشهر الحالي، ولكن يعتقد كثيرون أن خبرته على الساحة الدولية ستقنع مجلس الإدارة بالإبقاء عليه في منصبه.

عقبات مادية ومعنوية تواجه الفريق

وهناك مؤشرات أخرى توضح أن تطهير المنزل من الداخل لن يكون سهلاً بالنسبة ليوفنتوس، حيث كان من الصعب تفهم السبب، وراء تفاخر أليسيو سيكو مدير الكرة في قطاع الشباب بالنادي الشهر الماضي، بالمساندة التي يحظى بها من مسؤولين كثيرين في يوفنتوس، ومنهم موغي نفسه، رغم صيحات استهجان الجماهير التي كانت تلاحق سيكو دائماً، وكذلك رغم إيقاف موغي نفسه من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ورد رئيس النادي كوبولي على تصريح سيكو بتعليق مقتضب، حيث أشار إلى أن يوفنتوس يجب أن ينسى ماضي سيكو.

ونال هذا الاتجاه الذي يسير به يوفنتوس حالياً عبارات المجاملة، بسبب إعادة الأخلاقيات للنادي مجدداً، وقال أريغو ساكي المدير الفني السابق لفريق ميلان والمنتخب الإيطالي "إنها نتيجة رائعة بالفعل".

وبدا يوفنتوس في حاجة إلى الكفاءة والشجاعة وروح الفريق، بعد الحكم الصادر ضده بتجريده من لقب الدوري الإيطالي، الذي أحرزه في موسمي 2004/2005 و2005/2006، وإنزاله إلى دوري الدرجة الثانية، لتكون المرة الأولى في تاريخه التي يهبط فيها إلى هذا الدوري.

وجاء رحيل تارديللي عن النادي عقب رحيل الفرنسي ديدييه ديشان من منصب المدير الفني للفريق، رغم نجاح ديشان اللاعب السابق في يوفنتوس والمنتخب الفرنسي في قيادة الفريق كمدرب إلى الصعود مرة أخرى لدوري الدرجة الأولى.

واستقال ديشان (38 عاماً) في أواخر أيار/مايو الماضي بعد نجاحه في قيادة الفريق إلى العودة لدوري الدرجة الأولى، قبل نهاية الموسم في دوري الدرجة الثانية بثلاث مراحل وذلك على الرغم من المساندة الشديدة التي يجدها ديشان من مشجعي الفريق، الذين كانوا دائماً ضد مسؤولي النادي، وهو ما كان يتضح من صيحات الاستهجان في المباريات.

وتعاقد النادي مع المدرب الإيطالي الكبير كلاوديو رانييري خلفاً لديشان، لكن النادي يبدو عاجزاً عن توفير المطالب المالية لنجميه الفرنسي دافيد تريزيغيه والإيطالي الحاصل على كأس العالم الماضية ماورو كامورانيزي، حيث يبدو اللاعبان في طريقهما إلى الرحيل من الفريق، بعد أن ساعداه في العودة لدوري الدرجة الأولى.

ورغم التقلبات التي يشهدها سوق انتقالات اللاعبين، والانتقادات المباشرة من بعض المشجعين، يستعد يوفنتوس حالياً لتحقيق الحد الأدنى من أهدافه التي وضعها لنفسه في الموسم المقبل، ومنها احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإيطالي، من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم التالي.