مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/08/2002, 04:05 AM
ESM1991 ESM1991 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 11/05/2002
المكان: *الــــــرياض*
مشاركات: 2,069
نهـــــــــايه فتاة معاكســـــه

----------

دمعه حزن وحسرة سقطت من عيني العجوز المطلة على النافذة ،

أغمضت عينها وكتمت غصة دامية ، حبست آهات تكاد تقطع أحشاءها ،

عرس مطل على نافذتها كم أفرحها وأحزنها ، أرجعت بذاكرتها للوراء

للوراء كم كانت فاتنة وجميلة حينها ، كانت تتمنى زوجا وأسرة وبيت

كبيوت الأحلام ، خدم ، حشم ، هذا ما تتمناه ، أفاقت على الواقع المرير

وأعادت بنظرها إلى النافذة رأت فستان العروس ، تذكرت عبثها

بالمجلات وبحثها عما يليق بها ، رفعت ناظرها وأسقطت دمعة حارة

حرقت وجنتيها عادت إلى الماضي من جديد تذكرت ما سبب كل هذا ..

في يوم ربيعي خرجت والدتها برفقة والدها إلى السوق مع أختها

الصغرى ، لم تكن تود الذهاب معهم ، رن الهاتف أسرعت إليه كانت

صديقتها المتحدثة ، دعتها إلى نزهة قصيرة والتجول في أحد المراكز

الجديدة ، وافقت دون تردد ، جاءتها صديقتها وذهبتا سوية تبادلتا أطراف

الحديث سألتها صديقتها إذا كانت لديها بوي فريند ؟!!

أجابت بكل براءة وقالت : كيف أخون ثقة أهلي !!


الصديقة : كلام قديم لا أحب سماعه ، فجأة قفزت الصديقة وأشارت

إلى أحد المحلات وقالت : انظري هنالك مجموعة من الشباب هيا لا

تضيعي الفرصة ، رفضت رفضاً قاطعاً ، لكن مع إصرارة صديقتها وافقت

بعد عدة جولات ها هي تستلم وتأخذ أحد الأوراق التي رميت عليها ،

هنأتها صديقتها ، وانتهت النزهة وعادت كل منها إلى المنزل كان ضمير

الفتاة يأنبها ، لكنها تقلت اتصالا من نفس الصديقة كان الاتصال

كالتالي :

الفتاة : أهلا ..

الصديقة : ألم تتصلي بعد ‍؟

الفتاة : لا أستطيع !


بعد محاولات من صديقتها استسلمت الفتاة واتصلت ، كانت المحادثة

الأولى مختصرة ، لكن الثانية كانت أطول بكثير ، وانتهت الثالثة بموعد‍‍ ،

عادت الفتاة من الموعد وهي تجر العار وراءها ، ماذا تفعل ماذا تقول ؟؟

لاحظت بعد أشهر حركة ، يا إلهي ثمرة الخطيئة ، هربت من المنزل

خافت من الفضيحة ، ذهبت إلى أحد النساء الشهيرات بالتوليد في

المنزل وهربت تاركة طفلة وراءها ، لجأت إلى التسول ، اتصلت بالثمن

للحبيب المفقد ، أطلق ضحكة ساخرة وأقفل الخط بوجهها ، تم الإبلاغ

من قبل والديها عن اختفائها ، عثر عليها وتم إدخالها الإصلاحية ،

خرجت بعد أن أصبحت في الثلاثينات ، لجأت إلى العمل كخياطة وبقيت

وحدها طوال هذه السنين بعد تبرأ أهلها منها !!

دموع متتالية سقطت من عيني العجوز الضعيفة ، رأت فستان العروس

وتذكرت ما وعدها به الحبيب ، دارت بها الدنيا أهازيج العرس تختلط

بنحيبها ، وقعت أرضا بعد صرخة دامية ، كانت تصرخ قائلة : ارحمني يا

رب .. ارحمني يا رب ، دفنت دون أن تبكي عين عليها .. ارحمها يا رب ..



منــــــــــقول
اضافة رد مع اقتباس