طاش ما طاش ...
كنت أحب هذا المسلسل و أتابعه في المواسم الخمس الأولى ... عندما كان يناقش هموم المواطن و يفضح بيوقراطيّة بعض الدوائر الحكومية ..
أما الآن ... وبعد أن ( تأدلج ) يعني أصبح يناقش هموم أشخاص لا يتجاوزون 1% من الشعب .. مثل التعرض للحجاب و المحرم " للنساء " وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و مناقشة قضايا " الآحاد " مثل حكاية لم تحدث إلا مرة واحدة فيوضع لها حلقة وينفخ فيها وكأنها دائماً تحدث و يحارب فيها القضاء والقضات كما حدث في قضيّة تطليق الزوجة من زوجها لعدم التكافؤ ..
مع الأسف أصبح طاش ما طاش منبر للعلمانيين و الليبراليين و منافقي هذا الزمان بالإظافة أنه أصبح " دكان للقصبي والسدحان " من خلال الدعاية للمنتجات الغذائية والتي نجدها في كل مشهد ـ وكل لقطة إعلانية يقدر سعرها بـ( ثلاثين ألف ) بحسب كلام الثنائي في برنامج إضاءات مع تركي الدخيل في العربية ـ و أنا لا أقول هذا الكلام حسداً لهم ـ ما عذ الله ـ ولكن لأبين سبب حرص هذا الثنائي على إستمرار المسلسل ... أنه مادي بحت وليس لعلاج قضايا الناس ..
فتخيلوا رجل ضائع بالصحراء مع عائلته بالسيارة و يبحث عن مدينة ليرتاح فيها فلا يعرف الطريق و يظطر للإستراحة في الصحراء ليتفاجأ المشاهد بوجود وجبة كودو بين أفراد العائلة !! يا سبحان الله .. حرص الرجل على وجبة كودو ولم يحرص على جهاز ( قارمن ) ليعرف طريقة في البرية وفي الختام أقول لعبدالله السدحان وناصر القصبي ... قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لجسدٌ نبت من سحت النار أولى به ) " أو كما قال عليه الصلاة والسلام "
يمكن سرقت هذه الأموال تكون بداية تطهير لكم مما أنتم فيه ... و تكفير ذنوب إن شاء الله ..