مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/08/2002, 04:13 PM
نجمة الإبداع نجمة الإبداع غير متواجد حالياً
نجمة المجلس العام
وعضو سابق باللجنة الإعلامية
تاريخ التسجيل: 03/09/2001
المكان: على جناح الحب وبساط الأمل
مشاركات: 3,624
السعادة وهم او حلم ؟؟؟

اسعد الله اوقاتكم بكل خير ولقاء متجدد يجمعنا بكم عبر نبض حروفي ...
لكن دعونا نتسائل
ما هي الحياة؟

سلسلة تحديات، لقد قبل الانسان التحدي وأندفع في معارج الرقي


لكل منا هدف نجد لبلوغه ونتحمل في سبيل تحقيقه المشاق والمتاعب ونواجه على طريقه العقبات، نتعرض للعثرات ولكننا لا نتوقف عن المسير حتى ان طال المسير ولا نكل ولا نتعب لاننا لا نقيم للحياة معنى بدون هذا الامل .. أمل بلوغ الهدف والمطمح وتتعدد الاهداف والمصالح تبعا لتعدد الرغبات الشخصية ونوعيات الاشخاص انفسهم، ولكننا نلتقي عند نقطة واحدة أو لوحة واحدة كتب عليها كلمة (السعادة
حينما يصل لتحقيق اهدافهم الى هذه اللوحة في اخر المطاف أو هم على طريق بلوغها، يختلفون فيما بينهم على تفسيرها،


يختلفون في اختيار نوع (السعادة) التي يرغبون،
فبعضهم يرون في (المال) السعادة التي يبتغون
وآخرون يجدون في خدمة الناس سعادة،
وفريق آخر يجد في الشهرة السعادة التي يطمح اليها..
غير ان الناس جميعهم قد لايحققون السعادة التي يطمحون اليها، وهم يبذلون من جهد ويتبعون أساليب متعددة وبخاصة في الوقت الحاضر الذي تعقدت فيه ظروف الحياة وتشابكت قضاياها وازدحمت مشاكلها وتنوعت طرائقها، بعد ان فقد أنسان هذا العصر القدرة على الطموح وتحديد الهدف فساد ظلام التشاؤم حتى لم يعد الكثيرون يتبينون مواقع اقدامهم، فكيف يخططون طريق مستقبلهم، ثم ان اخلاق الانسان في هذا الزمان قد ضعفت فضعفت معها قدرته على الالتزام بالمثل العليا التي تحتضن الاهداف السامية، غير ان المثل العليا ليست درسا يعطى او وصفة طبية تعالج مرضا او جهازا يتحرك تلقائيا فيملأ نفس الشخص بما تحتاج أليه من هذه المثل، إنها تتكون عبر ممارسات يومية يقوم بها الانسان وتتكون بفعل ظروف معينة يمر بها الانسان فيتمسك بها ويضحي في سبيلها، وقد تكون هذه المثل العليا السبب الرئيسي لطموح الانسان في حياته واندفاعه بقوة على طريق الاهداف التي يرسمها، ولا بد من أرضية صالحة لتنمو المثل العليا في نفس أي إنسان، فبدون هذه الارضية لايمكن زرع مثل هذه المثل ونموها وازدهارها حتى يثمر الهدف أو الاهداف المرجوة.

واليوم يفتقد بعض من أبناء مجتمعنا للمثل العليا، لسبب من الاسباب فانهم يبقون يعيشون حياتهم على غير هوى ويسيرون على طريق مختلف يجربونها حتى يجدوا الاصلح لهم أو الاكثر نفعا وهذا يعني انهم يعيشون ليومهم لا لغدهم ولدنياهم الفانية لا لآخرتهم الباقية يتكالبون على المادة مبتعدين عن المبادئ والاماني النبيلة والمطامح ويضعون (المال) فوق كل شئ ويعتبرونه صانع كل شئ ويندفعون على طريق الحصول على (المال) حتى ولو ركبوا رؤوسهم وقاموا بمغامرات غير محمودة تستوجب تضحيات جسيمة.
صحيح ان الانسان في هذا الزمان بلا (مال) لايستطيع توفير مستلزمات حياته وبخاصة في عصرنا الحالي وانه لابد من الجد والكد للحصول عليه، إذ لايأتي (المال) بسهولة ولا فائدة من التمني وأرخاء العنان للخيال أو غير ان الركض وراء (المال) كهدف أسمى

ان (المال) في طبيعة الحال وسيلة لاغاية، لذا لايمكن أن يعتبر الحصول على (المال) هدفا أسمى كما ان السعادة لاتتم بجمع المال فقط، فكثير من الآغنياء تعساء وكثير من الفقراء سعداء،


لنضع هدف امامنا لكي نحاول وبكل جهودنا ان نصل اليه

[gl] حرف ينبض ....

سعادتي تكمن بنبض حرفي ..[/gl]
اضافة رد مع اقتباس