بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى عشاق الأفلام والصور الإباحية الجنسية
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله ؛ أما بعد ..
هذه كلمات ـ أخي الحبيب ـ أضعها بين يديك ، ثم أترك لك الخيار ؛ فإن العقلاء يتعظون ويعتبرون بغيرهم أما الأشقياء فلا يعتبرون ولا يتعظون بل يكونون عبرة لغيرهم .
أصبحنا نعيش في زمنٍ كثر فيه الفساد وانتشرت فيه الرذيلة بصور عدة ، وأساليب يعجز عنها الشيطان ؛ فها نحن نرى أهل الكفر وأهل الفسق والفجور يسخـِّرون كل وسيلة لمحاربة الله ورسوله، وبث الرذيلة والفاحشة بين أبناء المسلمين، وقد أيقن أولئك الأراذل والسفلة أن أفضل طريقة لإغواء الشباب المسلم هو فتنة النساء؛ ولذلك قال قائلهم : ( كأسٌ وغانية [ أي امرأة جميلة ] تفعلان بالأمة المحمدية مالا تفعله المدافع والدبابات ) .
أما أنت أيها الحبيب فإني أخشى عليك من مكرهم وكيدهم ، وأن تكون ضحية لأولئك الأوغاد الأراذل ، فكم من بيت سعيد هدموه ، وكم من تقي صالح أردوه ، وكم من عفيف وعفيفة في الرذيلة والفاحشة أغرقوهم ، فالويل كل الويل لهم ، يقول الله تعالى في من يبث الفواحش بين المسلمين :** إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذابٌ أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون }. فالحذر الحذر منهم ، وتأمل في هذه القصص فإن فيه عبره ، والسعيد من وعظ بغيره .
قصة : في ليلة من ليالي الشتاء اجتمع ثلاثة من الشباب في بيت أحدهم ، وأحضروا لسهرتهم الخمر وأفلاماً إباحية ، وبدأوا ينظرون إلى الحرام ويتلذذون بشرب الخمر ويضحكون ويستمتعون بالإثم والمنكر ، فشربوا حتى الثمالة ، وصاروا كالجيف المترنحة ، فقام أحدهم وتحرك لحاجة ما، فارتطم بالمدفئة ، فاشتعلت الغرفة نارًا ، ولشدة سكرهم ما اهتدوا إلى باب الغرفة ليخرجوا فماتوا على هذه الحال والعياذ بالله .. كيف سيلقون الله ، وبماذا يجيبون ؟!
قصة أخرى : أما سمعت ــ أخي الحبيب ـ بخبر ذاك الشاب الذي دخل غرفته وأغلق عليه بابه ، وأخذ يتنقل بين المواقع الإباحية عبر شبكة الإنترنت ، وحتى يتمتع أكثر وأكثر تعرى من ملابسه ليتفاعل مع تلك الصور القبيحة والمناظر الشنيعة ، ولما فتح أبواه الباب عليه ، وإذا بالشاب ممدد عاري من ملابسه ، قد لفظ أنفاسه الأخيرة !! وجهاز الحاسوب يعرض الأفلام الإباحية القذرة !! فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ونسأل الله سبحانه وتعالى حسن الختام ، ونعوذ به من الخذلان والحرمان .
وأخيرًا ـ أخي الحبيب ـ أما آن لك أن تقلع عن الذنوب والمعاصي وتتوب إلى الله ؛ {ألم يأنِ للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق } . واعلم أن رحمة الله واسعة وهي بانتظار التائبين : ** قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم } .
ساهم في إنقاذ أبناء المسلمين بنشرها ، ولك الأجر من الله
