|
فـضـــــــفـضــــــــــــة
حزة فيها الشوارع خالية ، و الناس كلها نايمة ، عيت عيوني تنام ، و ملت وسادتي تنتظرني أنام ، نويت المسير ، و أطلقت لخطاي العنان ..
مشيت ما أدري ؟! هو الهم جيش يتبعني أو أنا للهم أسير ؟!
و أنا أمشي و النظر يسبقني يرسم مواطي رجلي طرى على البال ما يطري ..
بين كاذب و صادق ، و يجامل و ينافق قالوا مجموعة إنسان !
رفعت النظر ، تنهدت و قلت مجموعة أحزان ..
أخوي أرسل لي رسالة فيها يعلن الرحيل !
رسالة حروفها هم و حبرها غم ، لو قلت إنها أشين ما على الخاص وردني ما كذبت !
مثل طفل سمع من أبوه كلام ما أعجبه ، عيونه تغورقت بالدموع و يكابر الدمع ما يبي ينثره !
من متى و دموع الكبار بيديهم يوم إنك يا صغير ما تبي الدمع على خدودك يسيل ؟!
يكابر ما يبي يترجى ، و يعاند و يحاول و عيونه بعيون أبوه ..
طفل ما يدري إن الظروف أقوى حتى من أبوه ! هو دايم يردد أبوي أقوى من كل الناس ! بس ربي أقوى من أبوي !!
و يحلف بالله و يقسم ! والله ما تروح ! قسم بالله ما تروح !
تنزل دموعه مثل الجمر تكوي خدوده ، تكسر اللي بقى بكبرياءه ، و تنزل أنظاره و تعلن بحة صوته استسلامه !
ينطق بصوت يكسر الحجر بابا " الله يخليك " لا تروح !
ماني طفل لكني أقسمت بالله على أخوي ما يروح !
لو ما سمع أخوي كلامي و فعلاً عزم بالرحيل ..
ما راح أحكي لكم إذا عيوني دمعت و انكسر كبريائي !
أخاف ما تصدقوني لو قلت لكم ماني طفل !!
ما أبي التفت وراي ! ما أبي أعرف كم مشيت ! صدق إني مجموعة أحزان !
أختي اللي أغليها ! و أغلى طاري عندي طاريها ! والله إني بعد أخاف عليها ..
جتني رسالتها تطري الموت يا شين الرسالة و يا شين طاريها !!
تضايقت و انفعلت و ما لي غير الحروف تنقل شيء من حرارة ناري ..
قلت ما أبي رسايلك ! إذا بتطرين الموت فيها !
يا بنت أنت ما تعرفين إن طاري الموت يجدد أحزاني ؟!
كنت أسمع بالموت و أعزي مع المعزين و أصلي على الأموات و أحكي بالموت و أنقل أخباره !!
أحسب إني أعرف معنى الموت !
قالوا مات أبوك !
قلت اليوم يا ولد بتعرف صدق معنى الموت !!
قسيت في ردي عليها ! من غلاها و من خوفي عليها !
إن فهمتني ما هي غريبة هي دايم تفهمني ! و إن ما فهمتني شكواي لله ما هي أول و لا آخر أحزاني ..
تعبت من الممشى ! بس ما أبي التفت وراي ! و ما زلت مجوعة أحزان !
طولت ما التفت ! حتى صار عندي أمل إني إذا التفت بيصير الماضي تغير !
جنون هذا أو بس كذا أفكار تطلعني من الواقع المر !
الجنون أحيان يطلعك من آهات العقل ..
متعبة الابتسامة و قت العذاب و إن كانت عظيمة ..
الماضي صار و انتهى و ما يتغير ..
الحاضر فرصتك تتعدل و أخطاء ماضيك تتغير ..
بكره تكتشف إن أخطاءك شيء مستمر ..
بعدها تفهم إن هذا مايهم !
لأنك بتفهم شيء أهم !
بتفهم إن بكره هو الحاضر و الحاضر هو الماضي ..
بالتوفيق لكل من يختبر و أخص بالذكر رعبوبة و طلاب السنة الأخيرة من التعليم العام  | 