طارق التائب .. أول لاعب ليبى يحترف فى الدورى السعودى ، ولن نخوض فى موهبته فقد جرى فيها الحديث كثيرا ، ولكننا الان بصدد التحدث عن الجديد الذى سيقدمه طارق فى النهائى .. كلنا يعلم ان الهالة الاعلامية التى جاءت مع التائب كانت اغلبها تتحدث عن هبوط مستواه وإصابته المزمنة التى ستمنعه من اللعب معظم المباريات وستقلل من مستواه الفنى ، وكلنا يعلم ان هذه كانت اشاعة مغرضة هدفها الضغط على اللاعب نفسيا ولكن طارق كان قدها وقدود وخرج من هذه الاشاعة وقدم مستوى يليق به وفند قصة الاصابة المزمنة المزعومة .. وحتى اصابته فى بداية مشواره مع الهلال كانت بسبب سؤ ارضية ملعب اديس ابابا حين لعب مع منتخب بلاده ضد اثيوبيا .. المهم انه برهن ان لا أصابة مزمنة لديه اللهم الا فى مخيلة الاقلام الصفراء التى تكره كل ماهو هلالى حتى وإن لبس رونالدينهو الغلالة الهلالية .
أما عن الفرق بين طارق ومحترفى الهلال السابقين فهو ان طارق بدأ مشواره مع الهلال متحديا حربا اعلامية كان هدفها التشويش على الهلال صائد البطولات والضغط على طارق بهدف تقليل مستواه .. وبذلك فإن قناعة طارق بضرورة تحسين مستواه وتقديم المطلوب منه فى النهائى ستكون ورقة رابحة للهلال فى المباراة خاصة وان هذا اللاعب يتميز بالروح ( محرار بالليبى ) أى انه يلعب بروحه واقدامه من اجل فريقه والدليل على ذلك هو انه دائما ما يتوجه الى الجمهور ويطلب المؤازرة والتشجيع منهم فى كل دقيقة ويتمنى ان لا يتوقف صراخ وتهليل الجمهور فى كل دقيقة من المباراة لانه يعتبر ذلك دافعا له ولزملائه لبذل الافضل .. صدقونى ان طارق عندما يلعب مع الهلال وكأنه يلعب مع المنتخب الليبى .
طارق ضحى بحب بعض جماهيره فى ليبيا من اجل ان يلعب النهائى الغالى مع الهلال وإستغنى عن لعب مباراة وطنه ونتمنى ان لايلعب بقدمه مع الهلال وقلبه مع المنتخب وبالتالى فهذا دليل على رغبته فى لعب النهائى وحمل الكأس الغالية مع الهلال وهذا مالم يكن موجودا عن المحترفين السابقين للهلال .. فليس هناك لاعب هلالى محترف واجه ماواجهه التائب من اشاعات وتقليل للمستوى .
وانا شخصيا أتوقع ان يكون طارق مذهلا فى هذا النهائى وبإذن الله تعالى سوف يخلص المباراة بتمريرة او بتمريرتين .