رغم انه استقبل استقبال الأبطال حين انتقاله لفريقه الاتحاد وعومل كأنه البطل المنقذ والفارس المغوار صاحب الصولات والجولات السابقة مع فريقه الهلال والتي جعلته يحتل مكانة الظهير الأيمن الأفضل في تاريخ الكرة السعودية، الا ان كل ذلك التاريخ اختفى بمجرد ان بدل القميص الأزرق ليتحول بعدها أحمد الدوخي الى لاعب عادي بل وفي بعض الأحوال ان لم يكن كثيرها الى أقل من عادي خصوصا في المناسبات الكبيرة والتي تكون امام "عشقه" السابق حين اختفت انطلاقته السريعة والخطيرة من الخاصرة اليمنى وتحول من "مفتاح لعب" الى نقطة ضعف واضحة في دفاع الاتحاد بعد ان تجرد من صفة الدولية وتنازل عنها "مكرها" الى من يستحقها.
والهلال الذي صنع نجومية الدوخي وصير منه نجما لامعا تهتف الجماهير باسمه ويبادلها التجية بانطلاقته الماكرة هو نفسه من تسبب في انطفاء وهجه وأفول نجمه حين بدأت رحلة "التقهقهر" من أمامه تحديدا فحين حضر للمرة الأولى "شرفيا" لمس أحمد الفرق المخيف بين حناجر وأكف وقلوب كانت تعيش معه لحظة بلحظة حلاوة الانتصار وهي ذاتها التي أذاقته مرارة الانكسار بعد أن تحولت عاطفة الحب الى النقيض وفي حضوره الرسمي الأول تسبب في ولوج الهدف الثاني في فريقه المندفع اماما لإدراك التعادل بعد ان اهدى ل "زميله" السابق الشلهوب كرة انفرادية داعبت شباك مبروك وادخلت الغصة في حلق الدوخي واستمرت معه هذه الحالة فيما يلي من احداث بل تفاقمت عليه في مستهل الموسم حين لم يحتمل صراخ الاحباب السابقين فخرج من اللقاء "مطرودا" في حادثة لم يكن لها مبرر سوى الرغبة في الهروب وهي الرغبة التي ظلت ساكنة في وجدانه حتى مساء الجمعة الماضية وفي لقاء الوحدة فالخروج من اللقاء دون حصول على انذار يعني العيش اسبوعاً بأكمله تحت ضغط نفسي رهيب فهو سيلاقي نفس الجماهير في درة الملاعب وربما يجبره ذلك الضغط على ارتكاب أخطاء يتضرر منها فريقه فقرر الانسحاب بطريقة هادئة والثمن لم يكن كبيراً فبطاقة صفراء واحدة كفيلة باراحة أعصابه الى ملتقى جديد.


منقول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهد الروقي ــ جريدة الرياض