صلاتي نجاتي
عدنان جستنيه
19/05/2007



الإعلام (المفتوح) على مصراعيه عبر ما ينشر في الصحافة ويعرض من خلال القنوات الفضائية ويبث عن طريق (الإنترنت) أو أجهزة (الجوال) يفرض على الأندية أن يكون لها إعلام (يقظ) وعلى مستوى (قوي) جداً له فاعليته وتأثيره لمواجهة كافة (التحديات) بجميع ألوانها وأنواعها كجزء من المواجهة (المضادة) الرامية لتشويه صورة النادي بما في ذلك من قلب الحقائق لأهداف مغرضة.
ـ قرأنا قبل أيام موقف الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم مما أثير حول اللاعب السعودي (ياسر القحطاني) واتهامات غير صحيحة لحقت به من تناوله للمنشطات وفقا لمعلومات (زورت) من خلال أحد مواقع (الإنترنت).
ـ وقبل بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم تابعنا تصريحا صحفيا لمسؤول كبير له علاقة بالمنشطات قام بزيارة للمملكة وقابل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب حيث أكد هذا المسؤول في حديث صحفي نشر له بالزميلة (الاقتصادية) أن اللاعب السعودي (بريء) من تناول عقاقير المنشطات لفعل يتعمده بقدر ما أن ثقافة ( الوعي) تنقصه في معرفة نوعية العقاقير وموعد تناولها وأضرارها.
ـ هذا الموقف الرسمي من الجهة التي تحتضن الأندية وترعى أبناءها من الرياضيين الذين يمثلون الرياضة السعودية في المحافل الإقليمية والقارية والدولية بينما الموقف (الإعلامي) لإدارة نادي الهلال يسير في عدة اتجاهات ليس بالضروري الإعلان عنها أو طريقة التصدي للإشاعات التي حاولت النيل من (القناص) حيث الملاحظ أن هناك فريق عمل بتخصصات مختلفة يقوم بدوره وبشكل منظم ومرتب.
ـ صحيح اللاعب دافع بطريقة مؤدبة وراقية عن نفسه في تصريح صحفي نشر له أعتقد أنه في جريدة (شمس) لكن دفاع ياسر لا يكفي إنما يجب إبراز الجانب (المضيء) في شخصيته العامة وكنجم كروي التي توضح مدى علاقته بربه ودينه وقيم تربى ونشأ عليها.
ـ الجانب (المضيء) في شخصية ياسر القحطاني أظهر التفاعل الاجتماعي والديني الذي قام به من خلال حضوره مع الثلاثي زملائه (التمياط والشلهوب والخراشي) لملتقى الشباب عنوانه (صلاتي نجاتي) الذي نظمه جامع المقاضي بالرياض.
ـ إن اختيار (الصلاة) كموضوع يهدف إلى الاهتمام بالركن الثاني من أركان الإسلام وبأن يساهم النجم الرياضي المشهور بأن يكون له دور (اجتماعي) يوضح هذا الاهتمام ما من شك أن له انعكاساته الإيجابية على اللاعبين النجوم وعلى الشباب عامة المتأثر بهم والمعجب جدا بجمال وفن لعبهم الكروي وحتى سلوكياتهم التي عادة ما يكون لها النصيب الأكبر في مسألة (الاقتداء) بها.
ـ إن مثل هذه المواقف (المشرقة) جدا للإعلام الهلالي يجب علينا أن نثني عليها ونشيد بها وندعم أي خطوة تسير في هذا الاتجاه الذي ينقل صورة جيدة عن اللاعب السعودي بصرف النظر عن النادي الذي يلعب له وعن ميولات مخالفة له أو اختلافات في الرأي جرتنا إليها كرة القدم.
ـ من المفترض على إعلامنا بصفة عامة أن يكون له دور مشارك في نقل مثل هذه الأنشطة وتفاعل النجوم معها بما لها من آثار إيجابية على شخصيتهم وعلى المقربين لهم من الأصدقاء والشباب المعجب بهم إضافة إلى التأثير (النفسي) الذي ينغمس في محيطه اللاعب (النجم) عن طريق مشاركته في مثل هذه الملتقيات الدينية والندوات الثقافية.
ـ في نهاية هذه الكلمة .. تحية من الأعماق لياسر القحطاني ونواف التمياط ومحمد الشلهوب وبدر الخراشي لاستيعابهم لدورهم ورسالتهم تجاه مجتمع بلادهم وذلك من خلال إبراز أهمية (الصلاة) بالمحافظة عى أدائها في أوقاتها لأنها تحميه من المعاصي والوقوع في الكبائر، من الإثم وهي طوق (النجاة)، من عذاب جهنم تحقيقاً لقوله تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) صدق الله العظيم.


وكلام جستنية كلاماً رائعاً عن لاعبي نادي الهلال على غير المعتاد ، ولكن الآيةالتي ذكرها ليس في فيها كلمة( البغي)
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (45) سورة العنكبوت