مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/05/2007, 03:45 PM
alnhei_44 alnhei_44 غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 28/10/2005
مشاركات: 78
Post (معشوقة النوم)قصة بعد التنقيح من حبر قلمي البدائي،،alnhei_44



سلام من الله عليكم ورحمة وبركات
فيما يلي قصة من إحدى مؤلفاتي وهي ليست جديدة وليست قديمة ، فقد شاركت بها في مسابقة القصة القصيرة في أحد المنتديات التي أشارك فيها وقد نالت النسخة السابقة المركز الثالث في المسابقة ،،ولكن هذه المرة فهي منقحة ومطورة وتفوق النسخة السابقة من ناحية النثر والخصائص ,,لذا أرجو أن تنال على إعجابكم ..


(مــــــعــــشــــوقــــة الــــنــــوم)

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::


إنه يوم كسائر الأيام أخرج من البيت أرى أشخاصاً تسير في الطرقات وأناس يركبون السيارات ..
وفي الجهة المقابلة جماعة يتحدثون وأطفال في الحديقة يلعبون ..
ينجلي النهار ويأتي اللي المظلم ويخيم ظلامه المخيف ،عندها يطلق الفنان ليده العنان ويبدأ المبدعون بإخراج ما لديهم من خواطر وأشجان ..
بعد ساعات من التحدث والتسامر مع الأصدقاء والأحباب ، تحين ساعة العودة إلى المنزل وتبدأ ستائر النوافذ تنسدل.. أرجع إلى البيت وأدخله في سكون وكأنني حارس ليلي للسجون ..
أذهب إلى مكتبي أتناول أبحاث عملي ..
أتناول الورق والأقلام وكل من في البيت على فراشه قد نام ..
بدأت أكتب صفحاتي وأوشكت على الجفاف الأحبار ،،ولحد هذه لم أبدأ في سرد قصتي مع الغرفة .
انتهيت من كتاباتي وقد بدأ يغلب علي النعاس فخارت قواي عندها غفوت بجانب مكتبي السهران ،
دخلت في عالم أحلامي وأنا نائم تارة أحس بأنني أفقد شيئاً وتارة أحس بأنني في أعماق بحر مظلم عائم..
وفجأة دقت ساعة التنبيه ، جلست فزعاُ لما قد رأيت في منامي ، التفت يميناُ ويساراً كي أعرف التوقيت وإذا بالوقت قد تأخر عن ساعة عملي ، نهضت مسرعاً من فوق الكرسي ، فذهبت إلى الحمام من أجل الاستحمام ، خرجت منه في عجلة من أمري وارتديت ملابسي لأذهب إلى عملي ،
خرجت من البيت مسرعاً حتى أستقل سيارتي إلى عملي ذاهباً ..
عندها تذكرت الحقيبة فقد نسيتها موضوعة بجانب الأريكة ..
رجعت إلى الداخل ، تناولت الحقيبة من موضعها وكان الغبار يملئ جانبها..
وفي طريق خروجي أحسست بحركة هزت شعوري ..
تتبعت مصدر الحركة بحذر ، فتحت باب مكتبي ولكنني لم أجد ما يربي ..
لأن المصدر لم يكن من مكتبي ، اقتربت كثيراً من مصدر الحركة وإذا بي أحسست بأن المصدر من غرفتي ،،
في هذه اللحظة تضاربت لدي الأفكار وبدأت الأسئلة تترامى في عقلي المحتار ..
كيف هذا وأنا مل أن فيها ليلة البارحة ، هل سكنها الجن أم الطيور الجارحة ..؟؟ ..
بعدها فتحت باب الغرفة وليتني لم أفتحه وليتني رميت بنفسي من الشرفة ..
عجب عجاب تخان وأنت بالقرب من الباب ..
تكدر خاطري وضاقت مهجتي ..
حزن القلب وانكسر وناح الطير وانعقر ..
أحداث في داخلي توالت لترسم لي حزني على التي خانت..
تتساءل أيها القارئ عن التي خانت ..؟؟
لو تعلم كم أحبها وكم أعشقها ، أنها تدفئك حينما تبرد وتريحك عندما تتعب ، يطول وصفي لها فمهما قلت فلن أوفي حنانها ...
وأعلم أنك مازلت تتساءل عن صاحبة الصفات السابقة ، لا عليك أصبحت ذكرى عابرة ،،، أتعلم من هي ..؟؟
إنها معشوقة النوم "وسادتي" تركتني ونام عليها أخي ..
فلهذا قررت ترك الوسادات ، وبدأت أتوسد كل ما رسمت يدي من لوحات ..


:::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
(انتظروا فالقادم أجمل بإذنه تعالى)
ودمتم في رعاية الله وحفظه ...
..::أخوكم:alnhei_44::..


اضافة رد مع اقتباس