خاص للأمين: سري للغاية!! بقلم فهد الروقي


رغم ان المناصحة بكشف العيوب في العلاقات الاجتماعية إذا كانت على الملأ تصنف من فئة التشهير وكشف المستور المؤدي إلى جادة الفضيحة خصوصاً وان الأخطاء المشار إليها تختص بالجانب السلوكي أو الأخلاقي خاصة ان لم تأخذ صفة المجاهرة.
إلاّ أنها في هذا المقام لا تأخذ نفس المنحى باعتبار أنها تختص بالجانب "العملي" وهي في أمور مشاهدة من الجميع وليس فيها من السرية شيء ومن رأى ان في الأحرف ما فيها فما عليه إلاّ ان يتوقف عن الاسترسال وترك البقية لمن أرسلت له وهي موجهة إلى "صديقي" الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم الفاضل فيصل عبدالهادي أحببت فيها ان أتناقش معه وان ندخل سوياً في مرحلة "المساجلة" حتى وان لم يقرض أحدنا الشعر فصيحة أو نبطية.

وفيها أقول فيما يخص استغرابه أو استنكاره لانتهاء عصر "الأخلاق الرياضية" وان الساحة الرياضية لم تعد كما كانت حيث ظهرت على "سطحها" طحالب عكرت صفوها وحولت نهارها ليلاً ونورها ظلاماً حينما تكررت مشاهد الخروج عن النص "الخلقي" وتحولت فيها المسطحات الخضراء إلى حلبات ملاكمة ومصارعة بالأيدي تارة وبالألسن تارة أخرى.

وأنا في هذا الجانب أوافقه جملة وتفصيلاً ولكن أعتب عليه أنه لم يبحث عن الأسباب الحقيقية وربما أنه أراد ان يبعد جزءاً من الأسباب التي تقع على عاتقه وهو يحتل منصب "الأمين" وهو منصب مخيف حتى في مسماه فالأمانة عجزت عن حملها أقوى مخلوقات الله وفيها حتى المساواة في الظلم عدل وليته فعل ذلك!!

وهنا أهمس في أذنيّ أبي عمر ان يحضر إلى مكتبه باكراً ثم يغلقه عليه ويمنع الاتصال به لفترة من الزمن يعيش فيها مع نفسه ويتأمل بهدوء وهو ينظر إلى السقف ثم يحضر قلماً ومجموعة أوراق بيضاء ويدون فيها ما عمله طوال الموسم ويضفه في خانة الايجابيات والسلبيات بعد ان يتجرد من العاطفة ويبعد عنه المؤثرات الأخرى خصوصاً من وصف أحد المنتمين للاتحاد السعودي ب "الدلخ" أو حين وصفه للمنتخب الوطني ب "الكحلي".

ويعيد الذاكرة إلى الوراء قليلاً حين مارس "كتابياً" بعض الاسقاطات غير الايجابية على فريق واحد من أندية الوطن ويسأل نفسه هل محيت هذه الاسقاطات من نفسه أم ما زال تأثيرها باقياً.

ولعلي أساعده على تنشيط الذاكرة مع التركيز على أمر هام وحيوي كيف لأمين ما ان تنقسم معه الساحة بمن فيها إلى قسمين كفريق مساند ومؤيد وآخر غاضب مستنكر.

وهل في هذين الاتجاهين إشارة إلى أنه مع أحدهما وضد الآخر وليعلم صديقي بعدها ان الانفجار الذي استنكره ما هو إلا نتاج احتقان مدفوع بعاطفة الشعور بالظلم المؤدي إلى "الغبن" المستعاذ منه شرعاً والناتج عن قرار ربما صدر من الأمانة نفسها ولعلي أواصل التذكير ببعض الأحداث وعليه الإجابة على ذات الأوراق البيضاء وحينها سيعرف وسيتوصل للنتائج الصحيحة فثقتي في حسن قراءته للأحداث لاحدود لها ومن تلك الأحداث.

@ لماذا حاول تمييع قضية محمد نور في بداية الموسم قبل ان يعرف حقيقة الأمور.

@ كيف يتم التغاضي عن هتافات جماهير النصر ضد الاتحاد ومعاقبة جماهير الهلال على نفس الهتافات والفارق ان الحالة الثانية كانت الأصوات أوضح.

@ كيف تتجاهل الأمانة الشكاوي المقدمة على أندية معنية من قبل لاعبين محترفين دون ان تعاقب هذه الفرق كما عوقب الرياض.

@ لماذا لم يشارك سامي الجابر ونواف التمياط في احتفالات مملكة البحرين وربط مشاركتهما بحضور نور الموقوف محلياً.

@ أين وضعت خطابات البرازيلي "ليما" الثلاثة عشرة وهل سيتم تجاهلها لو كانت ضد فريق آخر تعرفه يا صديقي جيداً.

@ لماذا لك حضور مكثف في وسيلة إعلامية تتبع لرئيس ناد (.....).

@ كيف يتم التغاضي عن تجاوزات والبحث عن أخرى ينتمون لأندية لا تحظى بحظوة.

وإن أراد صاحبي الوقور الاستزادة من علامات الاستفهام المتبوعة بالتعجب لاعطيته حتى لو استنفذنا كل علامات الترقيم في لغة القرآن