قلم مرهق..
يغط في نوم عميق..
كتلميذ أرهقه ليل اختبار طويل...



فقط هو إهداء لمكالمة ما قبل المغيب من طفلة قلبي المدللة(الهنوووف)..













إلى الجرح والليل بلون مائي...








السماء متدثرة بجدار الغيم بينما الليل لا يزال منخرطاً في رسم لوحته الجدارية لنزف لا يخضع لمفهوم الألوان المائية..!!
أيهما أكثر إيغالاً في تاريخ الجرح:
الليل..أم الأزل؟؟
لا يتجرأ الجرح على التعري لجريمة النصال إلا في حضن اليل!!
لو لم يخلق الجرح لاختلق الليل جرحاً يندب وحدته..
الليل والجرح كلاهما يخشى النظر لوجهه في مرآة الضوء..
للجرح تفاصيل فاتنة يخبئها-مباشرة-تحت سواد الصمت..
وفوق تجليات البوح يعجز الجرح أحياناً عن الاستجابة لمفهوم الألوان المائية...
















لوحة تلاحقني..!!!..







بعض الأشياء لا ننتبه لها برغم أنها بجوارنا من زمن لا نعرف بدايته،
الجمادات لا تستطيع أن تُشعرنا بوجودها، لكنني أؤمن إيماناً عميقاً بأن اللوحات لا تُغادر إحساسنا بها مهما كانت صامتة.

أنا لا أعرف سر وجود هذه اللوحة على جدار غرفتي، لقد غيرنا السكن أكثر من ثلاث مرات، ومع ذلك يصر أهلي أن يُعلّقوها في غرفتي وكأنها شيء يعنيني مع أنها لا تناسب أثاث الغرفة و لا تلائم ذوقي ولم أخترها ككثير من الأشياء التي وجدتها فجأة لي ومعي دون أن أعلم لمَ وكيف ومنذ متى؟!

هذه اللوحة تكرهني أحس بهذا كثيراً أحسه كلما وقفت إزاءها وكلما اضطررت إلى التحديق فيها..اعترف أن بعض الأشياء برغم كرهنا لها،إلا أننا لا نقدر أن نتخذ قراراً بالتخلي عنها أو تصفية الحساب معها!
إنها أكثر من لوحة وتكبرني سناً وربما تعرفني قبل أن أعرفها أو انتبه لوجودها الصامت الكريه معي!!

قيل لي إنها هدية جاءتنا من إحداهن منذ أن كان عمري أربع سنوات..!
قلت لأمي: ليست جميلة ابداً..!!
أعرضت عني وغادرت الحجرةقائلة: (بل حلوة جدا فإطارها من حراشف السمك ومصنوعة في الصين)..!!

وماذا يعني هذا..
لا أظنه سبباً كافياً لأنساها أو أحبها..أو أتجاهلها وهي تحدق بي دائماً..
وهل يكون جميلاً أن نسلخ الأسماك لنؤطر بها لوحات صامتة باردة كهذه اللعنة المعلقة في غرفتي...








:
:
:
وسقط القلمـ..