|
بصراحة و قبل فوات الاوان ... الهلال وفقدان المتعة الكروية
كنت بالأمس متسمرا أمام التلفاز بعد صلاة المغرب و أمامي جميع أنواع المكسرات من شبس و فستق و شاي اخضر و احمر (شاي ربيع) . والخلاصة كان الجو معد للإمتاع و قضاء فترة المباراة بين الهلال و الكويت الكويتي بالتشجيع والاستمتاع بالفن الكروي. وبصراحة كنت متوقع عودة ياسر القحطاني بقوة و تسحيبات الشلهوب و اللعب الموسيقي والقوي الذي تعودنا عليه أيام زمان.
المهم ابتدأت المباراة والدقيقة تلو الدقيقة وصوت قرمشة الشبس هو الحماسي في الجو كله وأما المباراة فقد كانت ميتة حسيا و فنيا من جميع النواحي. و لأول مرة لا أكمل مباراة للهلال و قطعت المشاهدة بعد نهاية الشوط الأول لإحساسي بخيبة الأمل وان تكملة المباراة فقط لمعرفة النتيجة النهائية ليس إلا. و في رأي أن المباراة ليست إلا مباراة بدوري الدرجة الثانية وفيها الكورة مشتتة و اغلبها فوق و كأننا في مباراة كرة طائرة.
الهلال للأسف لم يعد هو الهلال و ليس هو زعيم أسيا الذي كان. فيييييين أيام انسحابات الفرق من الشوط الأول خوفا من أن يدك الزعيم شباكهم بدستة أهداف , فين خرش سامي و هرش الثنيان للفرق اليابانية و فيييين و فييييين الإمتاع الكروي لأيام زمااااان . و بصراحة أحلى شيء في الهلال الآن هو جمهوره الوفي و الكبير و تسخين سامي في الاحتياط. أما من هم داخل المستطيل الأخضر فهم ليسوا إلا لاعبي تأدية عمل لدوام رسمي بالحضور والانصراف .
إن أبطال أسيا الحاليين و الذين تأهلوا للدور الثاني من البطولة ليسوا كمثل النصر و الأهلي و الوحدة و الاتحاد (مع احترامي لهم) مع استثناء نادي الشباب من المعادلة. هؤلاء أبطال حقيقيون سيلعبون للفوز وليس للنيل من الهلال كما تفعله هذه الأندية.
وقبل فوات الأوان فلا بد من مراجعة الخلل و حل المشكلة قبل ان نفقد الهلال في المنصات و التتويج, ونقول اننا تأهلنا و نافسنا و لكن التحكيم وابن همام وابن فلتان. قليلا من النقد للنفس يا لاعبي الأزرق فالموسم قارب على الانتهاء و الحصاد بعض منه قد هلك (كأس الاتحاد و كأس ولي العهد) وما بقي ينتظر الحصد او نقول لكم اسحبوا جوازاتكم من إدارة النادي و استمتعوا بعطلة صيفية ومزيد من الإمتاع خارج المستطيل الأخضر.
الخلاصة : بداية التصحيح تبتدي من الذات و ليس من الاخرين و النقد للبناء هو اللبنة الأولى للنجاح للمستقبل.
تحياتي و تمنياتي للازرق بالتوفيق لما بقى من الموسم
الأزرق العنيد  | 