نبي الله آدم(ع) خلق حواء:
بعدما دبت الحياة في الجسد المبارك إذ نفخ الله فيه من روحه واستوى بشرا سويا وسجدت له ملائكة السماء طائعين مذعنين متمثلين لأمر الله جلت قدرته. أغفى آدم إغفاءة طالت أو قصرت لكنه عندما استيقظ وفتح عينيه رأى بجانبه خل آخر على صورته يتحرك.
ففي الروايات أنه من فاضل طينة آدم (ع)ومن نفخه من روح الله استوى خلق آخر فكانت أمة الله حواء أنيسة خليفة الله ومكملة رسالته في إنجاب الذرية وعمارة الأرض .
سأل آدم هذا المخلوق من أنت؟
قالت أنا خلق خلقني الله تعالى كما ترى
فقال آدم (ع) عند ذلك:
يا رب ما هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه والنظر إليه فقال الله تعالى :يا آدم هذه أمتي حواء أفتحب أن تكون معك فتؤنسك وتحدثك وتكون تابعة لأمرك فقال : نعم يارب لك علي بذلك الحمد والشكر ما بقيت وبذلك لم يعد آدم وحيدا فريدا إذا أصبح ه بعد الله مؤنسا من صنفه وعلى شاكلته وأصبح له شريك يتحمل معه أعباء الحياة والسير جنبا إلى جنب في دروبها ليبدأ مسيرة الإعمار زطاعة الله وعبادته وبذلك تتحقق الغاية من وجود الخليفة على الأرض من الإنس والجن. |