ما أجمل أن يتمتع الإنسان الذي ينتمي لأي بلد بروح الانتماء وحب واعتزاز مؤثران على سلوكه ووطنية بحجم مساحة بلده الذي ترعرع فيه يتمكن من خلالها احتواء أبناء بلده تحت سقفه.
ومعها لا أحد يملك الحرية في مصادرة هذا الحق المكتسب الذي فرضه استشعاره بعظمة ما قدمه له بلده و إحساسه المؤمن بأنه مدان له بالكثير .
ويصل الإنسان إلى أنبل الصفات عندما يتعامل بهذا الشعور مع مواطنه الآخر.. فيكيف إذا كانا سويًا يتقاسمان رغيف الغربة ؟
من هو كذلك يكبر في أعين الجميع باختلاف الجنسيات ..و يٌثمن له ذلك لكن عندما يٌسيطر مثل هذا السلوك على اتخاذ القرارات ويؤثر في سير العمل الذي جاء من أجل أن يضيف له لا أن يعبر فيه عن وطنيته ويجعل منه خير مأوى لأبناء جلدته فتأكد وكلك ثقة أن هذا الشخص هو " باكيتا ".
فلك أن تتخيل يا "باكيتا " والجمهور الهلالي أن من أفضل ما أنجبته البرازيل " رونالدو " محترف في الزعيم وساهم في الخمسين نقطة لتصدرنا الدوري ..فهذا لن يعطيك الحق في بقاء الأسطورة سامي الجابر على دكة البدلاء .. فبم بالك بألفان ؟
ولكن عندما أجعل من وطنيتي مصدر أحكامي ..عندها أرى أن أحد لاعبي الأحياء يستحق الاحتراف في مانشستر يونايتد ومن ركائز التشكيل الأساسية .
الأسلوب الذي انتهجه باكيتا في تغيراته يدل على ذلك ..فهل من المعقول أن سامي لا يستحق المشاركة ولو لــ20 دقيقة في اللقاء !! فعندما أشرك سامي أخرج ياسر!!.
لو لعب سامي - حفظه الله – بعكاز أفضل من " ألفان " في أول ثلث ساعة فكيف بآخر ثلث ساعة !!
ولكن " باكيتا " يريد أن يقنعنا عنوة و يفرض علينا ذلك فرض ..وحتى نقتنع بذلك عليه أن يقنعنا أولاً بأنه يستطيع الذهاب من الرياض للبرازيل بسيارته الخاصة ..!!
" باكيتا " عليك أن تفرق بين العمل والحياة الشخصية ..فلو أقامت جالية برازيلية لتسعين يوم وليس تسعين دقيقة تحت ضيافتك وفي منزلك بالرياض فلن تجد من يسألك لماذا فعلت ذلك ؟
أما أن تضع سامي طوال التسعين دقيقة بجانبك فمن الأولى أن يكون
" ألفان " بجانبك حتى تشعر بحميمة أكثر تفقدها مع غيره .. ونشعر نحن مع سامي بمتعه أكثر نفقدها في غيره.
ولتطمئن سينعم " ألفان " وإياك بفائدة كبيرة وهو بجانبك .. من مردود مكافآت البطولات التي ربما ستنحرما منها عند مشاركته .
" باكيتا " ... عام 2005 إذا لم تعد ذاكرتك قادرة على إسعافك – خاصة بعد تدريبك للمنتخب – وتتذكر هذا الماضي القريب قبل سنتين فنحن هنا لنعاونك لتتذكر بداية تلك السنة المترنحة لك ، حيث "تفاريس" يسجل في مرماه ومرماك والثقة المهزوزة فيك ..!!
وكيف منحك سامي الثقة !!
الصورة لمقارنة هذه المباراة بالمباراة الأخيرة ..نفس المدرب والفريق مع العلم أن الجار لم يكن ينافس على الهبوط ..!!
وللمعلومية " باكيتا " لعب أربع لقاءات مع الجار فاز بلقاء مع سامي 2/0 برأفة الكبار .. وتعادل في لقاءين 1/1
بدون سامي ..وفوز سجله مدافع المنافس في مرماه !!
" باكيتا " أنت مدرب عالمي .. ولكن عّد لصانع الأمجاد !!
ولا تحرمنـا منـه في آخر سنـة !!
