السهل الممتنع
(سخنا المباراة وطار الهلال)!!
صالح السليمان


التسخين الذي أتبعته إدارة النصر ممثلة بنائب الرئيس قبل مباراة الهلال بإثارة إشكالية تأجيل المباراة إعلامياً.. هو تسخين مفتعل ومعتاد قبل مباريات الفريقين وممارسة للعب خارج الميدان في محاولة يائسة لكسر الفارق الفني والعناصري بين الفريقين.. كان التحكيم عادة هو أداة التسخين والتهييج ولكن هذه المرة الحكم أجنبي.. فلا بد من إيجاد بديل فكانت قضية التأجيل!.. يضاف إلى هذا ما أثير من خلال وسائل الإعلام من اتهامات ورميها جزافاً دون تثبت من مصدر مؤكد أو رسمي ولكن مصدر (قيل وقال وسمعت) والهدف التأثير على الروح المعنوية للاعبي الهلال.

حتى داخل الملعب نفسه والذي تولى فيه النصر عملية التنظيم والدخول ظهرت عوامل تسخين إضافية!.. فتقسيم المدرجات دخلت في اللعبة، فمنح الهلال ما يقارب الـ35% مقابل 55% للأصفر!.. السماح بدخول الشعارات والشالات والوسائل التشجيعية للجمهور الأصفر دون الأزرق.. منع بعض أعضاء إدارة الهلال من الدخول للملعب ضاربين بعرض الحائط تعليمات الرئيس العام لرعاية الشباب.. ولم يكن آخرها الهتافات البذيئة التي تخرج من أحد المدرجات لاستفزاز المدرج الآخر.. عوامل الضغط والاستفزاز هذه لم تكن مجدية فأجهضت في مهدها.. لأن الحكم المحلي الذي يتأثر بهذه الضغوط وترتعش الصافرة بيده غير موجود.. وتمرس الهلال في التعامل مع هذه الظروف وقدرته على احتوائها والتكيف معها وتجييرها لمصلحته لعب دور الحسم في الفوز.