الوطن" تطلع على الاستعدادات الهلالية لنهائي السوبر الآسيوي
نجوم الفريق مطالبون برفع الروح المعنوية للجماهير السعودية
خبرة مواجهة الشرق الآسيوي عامل هام لهزيمة سامسونج



الرياض: عبد الله الفراج
بات الظفر بكأس السوبر الآسيوي للأندية في نسخته الأخيرة اكثر إلحاحا في هذا الوقت عن ذي قبل لاعتبارات عدة منها انخفاض الروح المعنوية للشارع الرياضي السعودي بعد النتائج المتواضعة التي ظهر بها المنتخب الكروي الأول في مونديال كأس العالم الأخير وتحقيق البطولة من قبل فريق الهلال ربما يعيد شيئاً من الروح المعنوية المنهارة خاصة وأنها من أمام فريق سامسونج الكوري الذي يعيش حالة معنوية عالية بعد النتائج الجيدة التي حققها المنتخب الكوري الجنوبي وإحرازه المرتبة الرابعة في النهائيات، ومواقع الفوز بالبطولة لدى الهلاليين في مواجهة الجمعة المقبلة متوفرة فقد أعطت نتيجة لقاء الذهاب والتي خسرها الهلال صفر/1الارتياح النفسي للهلاليين وتعتبر النتيجة إيجابية خاصة وأن لقاء الجمعة المقبلة سيقام بين جماهيره المتعطشة للفوز بالبطولة.
المشهد يتكرر
مشهد مرحلة الإعداد الحالية يتكرر عرضه بعد أن أزيحت ستارته في مرحله الذهاب والمتمثل في عدم خوض أي تجربة كروية محلية بسبب توقف الأنشطة المحلية في السعودية وفشل المساعي الهلالية في الترتيب لإقامة تجارب استعدادية للفريق بعد وصول البعثة إلى كوريا وبالرغم من ذلك اكتفى الجهاز الفني بالتدريبات اليومية ووصل للأهداف التي وضعها نصب عينيه واليوم تعود تلك المشاهد للعرض فلم يتحصل الفريق على موافقة نظيره فريق الشباب لخوض تجربة استعدادية وعاد الكولومبي ماتورانا إلى تكثيف جرعات اللياقة لتعويض غياب تلك التجارب وبالرغم من ذلك فإن الابتعاد عن أجواء المباريات لم يؤثر على سير الأداء الفني للفريق وكان لقاء الذهاب خير شاهد على ذلك.
وتعد المواجهة المقبلة بين الكرتين السعودية والكورية (أسهل) من قبل لكون الأوراق الفنية أصبحت مكشوفة اكثر وأزالت الكثير من أسرارها وعرف الأسلوب الكوري الذي يعتمد على إرسال الكرات العرضية بشكل دائم وهو الذي ثبت طرفي الدفاع الهلالي " تركي الصويلح، ومحمد النزهان" ومحدودية التحرك القطري في لقاء الذهاب وربما يتحول الأداء الفني في لقاء الرياض وذلك لاختلاف طبيعة موازين القوى الرقمية والفنية وبإمكان لاعبي الهلال حسم اللقاء لصالحهم إذا تعاملوا مع مجريات اللقاء جيداً خلال الربع الأول من اللقاء الذي يتوقع أن يذهب الكوريون إلى الميل لأسلوب بناء الهجمات المرتدة وسرقة الدقائق "90" بطرق شرعية وهناك قوة خارجية إضافية للهلال من الممكن توظيفها لصالحهم وليس من العيب بشيء في استغلالها التي تبرز في حرارة الطقس الملتهبة وهي الأجواء التي قد تجهد العضلات الكورية.

الخبرة لصالح الهلال
ولو غضضنا النظر عن الظروف المناخية فثمة عامل مساعد آخر للهلال لحسم اللقب لصالحهم والمتمثل في ارتفاع المعدل اللياقي لأعضاء الفريق الكروي إذا كان الفاصل بين مباراة الذهاب والإياب وهو "قرابة الأسبوعين" يعد فاصلاً طيباً لأن يرفع لاعبو الهلال معدلهم اللياقي وفي الموال ذاته يتمتع الهلاليون بخبرات سابقة قد تسعفهم للفوز باللقب والشواهد على ذلك كثيرة ومنها الفوز على ناجوايا وشيميزو اليابانيين وبوهانج الكوري مازالت الجماهير الهلالية تتذكرها ولذا فإن تلك الذكريات ستدفع إلى نسيان الوضع الإداري والمالي لنادي الهلال ويحاول الهلاليون تخليد ذكرى عزيزة وهي الفوز بلقب البطولة، وربما أن اغلب لاعبي الهلال على دراية وفهم واسع للقوة الكورية فإن اشتراك قائد الفريق يوسف الثنيان سيكون مطلبا وذلك بما يتمتع به من خبرة ستفيد الفريق دون شك بالقياس للحالة المعنوية المرتفعة لدى الثنيان في الوقت الحالي وللحاجة الملحة لوجوده على أرض الميدان يستطيع أن يتعامل مع أحداث اللقاء بالطريقة التي تتطلبها ظروف النهائيات في ظل غياب أبرز لاعبي الفريق والمتمثل في (الدعيع وسامي الجابر) لإصابتهما ويبقى تخلي حارس الفريق حسن العتيبي عن نظريات التوقع الخاطئة ضرورة ملحة لجلب نتيجة النصر للفريق بعد أن يستفيد من درس هدف الذهاب المثير وبغض النظر عن مشاركة الثنيان من أول اللقاء أو من وسطه أو في آخره فإن الواقع الآن يفرض التنازل عن ألقاب جماعية و فردية حتى يحقق الفريق ما يصبو إليه.

مواقف ماتورانا
يسير المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا على طريقة شعرة معاوية مع الفريق الهلالي فهو لا يرضى بالخطأ مهما بلغت درجته ولا يهمل الجوانب النفسية مهما صغر حجمه ولعل هذا الأسلوب من أساس نجاحه مع الفريق حتى الآن، ولعله لن يظل يغمض العينين عن بعض الزلات التي تحدث من أقدام بعض اللاعبين بعدم مد قدم العون لزملائهم الأكثر تهيئة لهز الشباك الكورية التي باتت مطلب الجميع في الوقت الراهن.