مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/04/2007, 06:57 PM
محامي المرأة محامي المرأة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 15/05/2004
المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
Post رســــــــائــــــل مـــجـــهــــولــــه ( 6 )









( الـــرســـالـــة الــــســـادســــة )



صديقتي العزيزة ،،

سلامٌ أبعثهُ إليكِ من الرياض ،،

ومساءٌ مُعطّر بالياسمين الباريسيّ الرقيق أبعثهما

لكِ ولعائلتكِ على جناحيّ طائر أشواقي ،،،


كم أشتقتِ لكِ ولزوجكِ العزيز ،،

ولطفلكم الصغير ( رامي ) ،،



كيف هي أحوالكم ؟؟ أتمنى أن تكونوا بآلف خير ،،



عزيزتي ،،،

منذ أن رحلت زوجتي لم تعودي لزيارتي أنت وزوجكِ !!

وأنا أعلم أنكما زرتما الرياض قبل فترة وجيزة ،،

وأنني والله عاتبٌ عليكما ،،

وفي الحقيقة علمتُ بذلك عندما قابلت

بالصدفة أخاكِ ( محمد ) وأخبرني بوجودكما

قبل فترة من الزمن هنا في الرياض ،، وأخذت منهُ عنوانكما

في باريس مدينة الفنون والثقافة ،،،

ولذى بعثتُ لكِ هذه الرسالة وأنا حقاً في شوق لكِ ولزوجكِ

ولطفلكما بجانب عتبي عليكما !!


سيدتي ،،

أنني أشعر بالآلم والوحدة كثيراً منذ اللحظة التي رحلت

فيها زوجتي عن هذا العالم ،،،

وأنا أعلم أنكِ أيضاً تشعرين بالآلم لرحيلها ،،

فطالما كانت صديقتكِ وطالما أحببتيها ،،

وطالما كنّا أنا وأنت وهي نتناقش في الروايات ،،

ونتحدّى بعضنا أحياناً في العدد الذي ينهيه أحدنا قبل الآخر

من الروايات والكتب ،،



أشتقت لتلك اللحظات التي نقضيها سوياً في هذا النقاش الثقافي

الذي طالما كرهه زوجكِ العزيز وطالما أعتبرنا

لا واقعيين وأعتقد أنهُ كان يقصد أننا لا ماديين هه هه هه ،،



وكان هو كثير التحدث عن عالم ( الأسهم ) وطلوع الشركات

ونزولها ،، عن الشاشات الخُضر والحُمر ،،

وعن تلك الحالات النفسية التي تصيب كل من يتعامل مع

هذه الكارثة المُسماة الأسهم ،،

والتي حولّت حياة الناس إلى جحيم وجعلتها تنبض للمادة وللمادة ،،

عن تلك التي قضت على حياة الكثير وحطّمت مُستقبل الكثير ،،

لإنعدام رحمة بعض كبار التجار الذين يضحكون ويسعدون

لخسارات الناس ونوبات بعضهم القلبية ،،


آه لقد تحوّلت نفوس الناس وتغيرت منذ أن ظهرت تلك الأسهم

فعندما ترين أحدهم ترين مآساة الإنسان !!

( طبعاً أتحدث عن ذلك الذي تضرر من الأسهم وهم والله كثير وكثير )


المهم لا أريد الخوض في عالم الماديات ،،

فهذه رسالة أشواق وإشتياق لكِ ولعائلتكِ ،،

التي أفتقدت تواجدها بجانبي منذ أن رحلت ( سيدة حياتي وعمري )



على فكرة ماذا قرأتي في الفترات الماضية ؟؟

لا تقولي لي أنكِ لم تعودي تقرأين ؟؟

خاصةً أنكِ في باريس وهناك ما لذ وطاب من الكتب ،،

بل تُعتبر مدينة باريس سيدة الثقافة العالمية ،،

وهي التي تحتضن أكبر وأعرق دور النشر العالمية ،،

على سبيل المثال دار ( غـــالـــيـــمــــار ) الشهيرة ،،


وهناك في باريس جوائز كبيرة للكتب منها جائزة ( غــونــكــور )

التي فاز بها مؤخراً الكاتب الأمريكي ( جـونــثــان لــيــتــل )

عن روايته التي حازت شهرة كبيرة وهي تحت عنوان ( الــمــتــســامــحــات )

وقد كتبها الأديب باللغة الفرنسية التي قال أنهُ يحبها كثيراً ،،

وهي الرواية الأولى لهُ ،،

وكان والده كاتبٌ معروف وروائي مشهور في روايات التجسس ،،

وهو ( روبــــرت لــيـــتـــل ) ،،

ومن المعلوم أن هذه الجائزة ( غونكور ) قد حازها سابقاً الكاتب المغربي والأديب

الطاهر بن جلون وتحديداً في العام 1987 م عن روايته ( ليلة القدر ) ،،



المهم يا سيدتي ،،

أنا أغبطكم على وجودكم هناك في باريس مدينة النور ،،

وأنا أكيد بأنكِ زرتِ المتاحف الفرنسية خاصةً أن عالم الفن واللوحات

هو عشقكِ الكبير وكذلك عشقي وعشق زوجتي رحمها الله ،،


فمتحف ( الــلــــوفــــر ) يضم أعظم اللوحات والرسومات

لأكبر وأعظم الرسامين ،،

وحوله دارت رواية دان بـــــراون الشهيرة ( شفرة دافنشي )

والتي تحوّلت إلى فيلم أنا أكيد أنكِ شاهدتيه ،،،

ولو أنهُ لم يكن على قدر روعة وجمال الرواية ،،


وهناك متحف ( الـــوطــنــي لــلــفــن الــحــديــث ) ،،

وهناك متاحف آخرى أيضاً جديرة بالزيارة منها متحف الطب ،،

وفيه تاريخ الطب ،، ومتحف البريد ،، ومتحف البوليس وفيه جميع الجرائم

التي هزّت باريس وفرنسا ،،

وغيرها الكثير من المتاحف والأمور الجديرة بالزيارة ،،

فدون أدنى جدال زرتِ قوس النصر وبرج إيفل ،،

وأكيد أنكِ حضرتِ مسرحيات ،،

ولكن لديّ سؤال يشغلني ،،

هل في باريس شوارع أو أحياء تكثر فيها الدور المسرحية

كما هي ( برودواي ) في نيويورك الشارع الذي أشتهر

بوجود أكبر وأعرق المسارح التي تعرض المسرحيات

الرائعة والمشهورة قديمها وحديثها ،،


آه يا سيدتي ،،

باريس مدينة العطور والجمال والثقافة والروعة والسحر ،،

أه كم أتمنى زيارة فرنسا وباريس تحديداً ،،

كم أتمنى زيارة فرنسا تلك التي أنجبت ( جــــان دارك )

الفتاة الفرنسية المناضلة ،،

وكم أتمنى زيارة كل بقاع فرنسا من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ،،

وأستلقي على شواطئها الساحرة ،،

طبعاً بعيداً عن شاطئ التعري هه هه هه هه

أخشى أن يكون ( سامر ) كثير التواجد في شواطئ العُراة هه هه هه هه

طبعاً أمزح سيدتي ،،


ولكنني حقاً في شوق لكم جميعاً ،،

وأتمنى أن تقتني رواية ( المتسامحات ) وترسليها لي بالبريد ،،

وأنا متى واتتني الفرصة سأزوركم هناك في قلب الجمال

جمال فرنسا وباريس مدينة العطور ،،


سيدتي ،،

أبلغي زوجكِ ( سامر ) سلامي وقبّلي ( رامي ) عنّي ،،،

وكونوا جميعاً بخير ،،

وقريباً إن شاء الله سيكون لنا لقاء ،،



أخوكم المحب لكم ( م _ ع )

الــريـــاض .















(( فــــــــاصــــــلــــــــة ثـــــــقـــــافـــــيـــــة ))



جـــــــــــان دارك :

هي فتاة فرنسية قادت المقاومة ضد المحتل الأنجليزي ،،

هي الفتاة ( القديسة ) التي شغلت المؤرخين كثيراً ،،

هي رمز النضال والمقاومة عن الوطن والأرض ،،

هذه الفتاة ولدت في العام ( 1412 م ) في قرية ( دومـريـمـي ) الفرنسية ،،

ولدت لآسرة زراعية أسرة تعمل في الزراعة ،،

وكان والدها يحلم بأن تنجب لهُ زوجته ولداً لكن زوجته كانت تقول

المهم هو بركة الله وأنجبت لهُ تلك البنت وأسموها ( جــانــيــت ) وينادونها ( جــان )

ويُقال أنها عندما كانت في السادسة كانت لهم جارةً تعاني في أثناء الولادة

وكان الجميع يبكي حولها ودخلت ( جـــان ) وطلبت منهم الكف عن البكاء

لأن هذا الأمر يغضب الله ودعت الله لينقذ المرأة فولدت المرأة

ولادة طبيعية وبقت على قيد الحياة ،،

وسرى في القرية أن هذه الطفلة مُباركة ،،

وكانت تُساعد والدها في الزراعة وتساعد والدتها في عمل البيت

وعندما بلغت ( الثالثة عشر ) من العمر بدأت تقول أن هناك أصوات

تناديها وتدعوها للقتال وتحرير بلدها الذي كان وقتها مُحتلاًّ من قبل الأنجليز ،،

والأنجليز أحتلوا البلد بعد وفاة ( شــارل الــســادس ) وأعتبروا أن أبنه

( شــارل الــســابــع ) ليس أبناً شرعياً للملك لذى فليس لهُ الحق

في حكم فرنسا ،،

طلبت ( جـــان ) مقابلة الملك ( شارل السابع ) وبالفعل ساعدها

البعض ممن أقتنعوا بكلامها لمقابلة الملك وقابلته ،،

وطلبت منه أن يُرسل معها جيش ،،

فوافق الملك وطلب تجهيز فيلق وضعهُ تحت إمرة ( جــان دارك )

وبالفعل قادت ( جان دارك ) الجيش وخاضت المعارك وحررت الحصون

التي كانت تخضع للأنجليز ،،

وتمكنت من فك الحصار عن مدينة ( أورلـيـان ) ومن حينها أصبحت تُعرف

بــ ( عـــذراء أورلـــيـــانــز ) وتوّج الملك شارل بعد هذا الإنتصار

ملكاً على البلاد ،،

وزحفت جان دارك نحو ( بــــاريـــس ) وفي الطريق خلّصت مدينة ( ســان ديــنــس )

من الإحتلال الأنجليزي بعد معركة أنتصرت فيها في العام 1429 م ،،


وعندما أقتربت من مدينة ( ســـان أنـــورا ) أصيبت بسهم في فخذها فلم تأبه

وعادت على فرسها وطلبت من الجنود مواصلة الجهود لتحرير المدينة

وبالفعل كان لها ما أرادت ،،

وواصلت لباريس حتى جاء الأمر من قِبل شارل السابع للعودة لمدينة سان دينس

لتبقى بجوار الملك ونتيبجة لذلك الجرح أصيبت بالحمّى ،،

وعمّت الفوضى في الجيش نتيبجة لإصرار الملك على بقاءها خوفاً عليها

وإشفاقاً عليها بعد المتاعب الكبيرة التي نالتها ،،

ونتيجة لذلك أحتل الأنجليز مدينة ( سان دينس ) ،،

فتحايلت ( جان دارك ) على الملك وخرجت وقادت جيش لا يتجاوز 400 جندي

وخاضت معارك وأنتصرت فيها وتوجهت لمدينة ( كــومــبــيــان ) وخاضت معركة

خسرتها وتم آسرها من قبل ( الـبرغـانـديـون ) وهم عملاء للأنجليز

وباعها الكونت ( دي لـوكـسـمـبـورغ ) للأنجليز وقدّمها الأنجليز للمحاكمة ،،

وحكم عليها بالإعدام حرقاً في العام 1431 م بتهمة السحر والهرطقة وقد أعُدمت

وهي لم تتجاوز التاسعة عشر من العمر وألقي رمادها في نهر ( الــســيــن ) ،،

وفي العام 1456 م أصدرت كنيسة روما حكماً يقضي بتبرئتها

من التُهم التي نُسبت إليها ،،

وفي العام 1920 م أقيم حفل في كنيسة ( ســان بــطــرس ) وأعتبرت ( جان دارك )

قديسة من القديسات وبطلة من بطلات فرنسا ،،

وتحتفل الكنيسة بعيد القديسة ( جان ) في يوم ذكرى موتها في 30 من مايو من كل عام

وقد كتب الكثير من الأدباء روايات ومسرحيات وقصائد تدور حول حياة

هذه الفتاة القديسة البطلة المناضلة .


















(( فــــــــاصــــلـــــة وجــــــدانـــــيـــــــة ))


من روائع نــــزار قــبـــانـــي :


(( لقد حجزتُ غرفةً لأثنين في بيت القمر ،،

نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي ،،

فنادق العالم لا تعجبني ،،

الفندق الذي أحب أن أسكنهُ هو القمر ،،

لكنهم هنالك يا حبيبتي ،،

لا يقبلون زائراً يأتي بغير إمرأة ،،

فهل تجيئين معي يا قمري إلى القمر ؟ ))

















( نــــــــفـــــــق إلــــــــى الـــــــذاكـــــــرة )




يقول فـــالـــيـــري :

(( ملايين النساء متن وهنّ يضعن أولادهن ،، هاتوا لي رجلاً

واحداً فعل ذلك ))





يقول الدكتور هـاشــم عــبــده هــاشــم :

(( الأقوياء هم الذين يقدمون التضحية ثمناً لما هو أغلى وأعظم ))




يقول جــبــران خــلــيــل جــبــران :

(( قد يُسجن الحر أما حريتهُ فتبقى مرفرفةً في الفضاء المتّسع

أمام وجه الشمس ،، وقد يُضرب الحر ويُهان أما حريتهُ فتظل

في مأمن من الأيدي الخشنة والأصابع القذرة وقد يموت الحر

أما حريته فتبقى سائرةً مع مواكب الحياة نحو الأبدية ))















كونوا بالجوار ،،،


وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،





أخوكم المحب :



محامي الحب والمرأة ........ سعود العتيبي
اضافة رد مع اقتباس