مع بداية مباراة الهلال والأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد كان المد الأزرق رهيبا ولا أخفيكم أنني شخصيا تصورت أن الهلال في طريقه لتحقيق نتيجة (كبيرة) على أرضه وأمام جماهيره خاصة بعد الهدف الرائع الذي سجله أحد أبرز لاعبي الدوري السعودي ،الليبي طارق التايب ... ومن سمع تعليقات محبي الهلال (عبر الهاتف) سمع مديحا لباكيتا وتفاؤلا كبيرا بخطته أمام نيبوشا وكتيبة الأهلي المكافحة ... ولكن التعليقات والتلميحات تغيرت بعد الهدف الذكي (الذي يستحق أن يتم تدريسه في فن المتابعة واستغلال أخطاء وهفوات المنافسين) عندها تغيرت اللهجة تجاه باكيتا وتجاه خطته ... ولكن لا أظن أن باكيتا هو الذي لعب مكان اللاعبين ولا أظن أن باكيتا هو من أهدر الفرص السهلة أمام المرمى الأهلاوي ... ومن يُهدر الفرص عليه أن يعرف أنها قد لا تتعوض خاصة وأن الأهلي فاز على أرضه بهدفين والتعويض يجب أن يكون بالثلاثة .. وهذا يعني الحرص على الفرصة ولكن في نفس الوقت لايعني أبدا أن يتسرع اللاعبون ويتهورون لأن هدفا واحدا كفيل بوضع الضغط على الأهلي والثاني يعيد المباراة إلى نقطة الصفر ... ولكن نيبوشا ومالك ورفاقهما كان لهم رأي آخر وهم استحقوا الوصول للنهائي بجدارة واستحقاق، وكم كان المنظر جميلا ... وجميلا جدا عندما تعانق لاعبو وإداريو الفريقين عقب المباراة في لفتة أتمنى أن نراها دائما وأبدا في كل المباريات .... وكم كان جميلا أيضا منظر الجمهورين الأهلاوي بحجمه وتفاعله والهلالي بوقوفه إلى جانب فريقه حتى النفس الأخير من المباراة ....
ولكل من طالبوا بحكام محليين لمثل هذه المباريات أقول أنا مع التحكيم الأجنبي من الآن وحتى إشعار آخر لأن الألماني أوصلها للنهاية وسط العديد من علامات الاستفهام على صافراته ولكنها لم تجلب معارك جانبية لأنه محايد وليس له لا ناقة ولا جمل في الوقوف مع أي من الفريقين ـ كما يغمز عادة معظم المتعللين المتعلقين بشماعات التحكيم ـ
المباراة انتهت وهي مجرد مباراة ونيبوشا أثبت أنه خبير وكبير رغم عشرات الأصوات الأهلاوية التي طالبت سابقا (بتنحيته مع الإدارة وعندكم
أرشيف الرياضية شاهد على ما أقول) وباكيتا خسر موقعة ولا أعتقد أنه خسر حربا.[/

الرابط http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/08/33312.htm