سامي وقصة تطبيل لمدة 20 عاماً !!
][ ما الحب إلا للحبيب الأولــّـي ][ ..
كما هي عادته ، وكما هي أبرز صفاته ، سرق سامي أفئدة من شاهدوا ليلة الأربعاء الماسيّة ..
رجلٌ أتى ليتلقى الأسئلة ويجيب عليها بكل ذوق وأدب ولباقة وثقة بالنفس ، وحصل على ما يريد ،،
حصل على تجديد الجماهير لحب هذا النجم الذي أفنى حياته بالملاعب لمدة 20 عاماً وقدّم كل ما يملك ،،
عشرون عاماً شهدت كرة القدم أن للأساطير حكاية لا تنتهي وبسامي هي قصة كان بطلها الأوحد ..
تعرّض لويلات ونكبات لو حلــّت بأي لاعب عالمي ( لمات كروياً ) وربما يؤدي نفسه للانتحار ! ولكن ما يميّز سامي بأنه رجل مؤمن مقتنع بأن قضاء الله وقدره حكم عليه بهذا القدر ..
عشرون عاماً من النجاحات وتكسير الأرقام الإعجازية ولا زال بيننا أناس ( يقولون عنه أنه لاعب عادي )!!
عشرون عاماً من التقزيم وإعطاء كل ذي حق ٍ حقه ولا زال بيننا أناس ( يقولون أنه مصنوع من الصحافة)!!
عشرون عاماً والوطن يتغنى بأمجاده ولنا بكؤوس العالم أكبر برهان على انتصاره على نفسه بعد أن وضع اسمه مع عباقرة كرة القدم ولا يزال بيننا أناس ( يقولون لاعب بالواسطة )!!
عشرون عاماً والإنجازات تلاحقه أينما حل لسبب بسيط ألا وهو ( لاعب وهبهُ الله موهبة فكرية وكروية وظفها التوظيف السليم ومن هنا كان له ما أراد ) ..
جمع المجد من جميع أطرافه ..
رفع كؤوس تساوي بالعدد بطولات ( أندية جمعاء ) !!
عُدّ من أساطير كرة القدم بشهادة أكبر منشأة عالمية لكرة القدم ( فيفا) ووصفوه بأمير الكرة العربية ..
يجمع بين اللباقة والذكاء وهذا ما ميزهُ عن أقرانه ومع من سبقوه !!
قارنوه ببداياته بلاعب له من العمر الرياضي 10 سنوات ! وخطف هداف الدوري منه ( بالقوة) ومن هنا بدأت الشرارة !!
ليس ذنب سامي أنه فتـّح أعيننا على أن الكرة بالعقل لا بالقدم !!
ليس ذنب سامي أنه علمنا أبجديات كرة القدم !!
ليس ذنب سامي أنه باني أمجاد ناديه في ( فورته) !!
ليس ذنب سامي أنه هو أفضل من روّض كرة القدم لدينا !!
يعرف متى يقف ! ويعرف متى يرجع !!
يعرف متى يأسر القلوب ! ويعرف متى يقطــّع قلوب ملأها الشك والكذب والحقد !!
بوجوده اعتدلت كرة القدم لدينا .. وبقدومه تنفـّست كرة القدم الصعداء .. وبرحيله ستبكيه ملاعب كرة القدم ..
هو من جعل الأمراء يُصفـّقون ويحمدون ربهم بمباراة تونس المونديالية 2006 م ..
هو من جعل كرة آسيا تشتهر وُيذاع صيتها على المستوى العالمي بواسطة تحطيمه للأرقام ..
هو من أضاف اللمسة السحرية ، وهو من جعل استاد الملك فهد يتشوّق له الهلاليون بعد هدفه الإعجازي بمرمى الشباب بنهائي 1418هـ...
هو من رفع رؤوسنا بكرة القدم .. وهو من جعلنا ننتظر لآخر الدقائق لعل وعسى !!
بعد هذا الحق الأدبي ..
ألا يحق لي أن أفتخر به !!
لا أحب تخصيص مواضيعي عن أشخاص ولكن للظروف أحكام ...
 | 