مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/07/2002, 12:18 PM
ابومحمد2001 ابومحمد2001 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
ارتفاع الطلب على ترجمات معاني القرآن في أوروبا ألفاً في المائة بعد سبتمبر

الاثنين 27 ربيع الثاني 1423العدد 12435 السنة 38




كتبت - هيام المفلح: جريدة الرياض

ازداد الطلب على ترجمات معاني القرآن الكريم بعد الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر فقد قفز بنسبة ألف في المائة، وأما العناوين الإسلامية فقد نفذت من متاجر الكتب بعد أسبوع واحد من حوادث نيويورك وواشنطن.
هذا ما أكده المفكر والدبلوماسي الألماني السابق الدكتور مراد فيلفريد هوفمان في حوار نشرته مجلة "الأوروبية" في عددها الأخير.. أكد فيه "ان الإسلام لم يتغير، بل تغيرت تصورات البشر".
هوفمان، الذي اشتهر بكتابه "الإسلام كبديل"، ما زال متمسكاً بقناعاته بأن الدين الإسلامي يوشك أن ينتشر في الغرب على نطاق واسع، حتى بعد ما أعقب حوادث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر من تحولات وتطورات.
وأوضح في حواره أنه "في البدء كان الشعور موحداً بالصدمة والأسى بين المسلمين وغير المسلمين لوقوع حوادث الولايات المتحدة.. ولكن فيما بعد نشأت الخشية من الهجمات ضد المسلمين وأن يقوم الشبان المسلمون بالرد على ذلك، وقد كان هناك المئات من الحوادث.. وقد قاد الأمر في المرحلة الثانية إلى أن يقوم رجال دولة بارزون من أمثال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش والمستشار الألماني غيرهارد شرودر، بالادلاء بتصريحات ايجابية عن الإسلام كدين عالمي".
وأضاف "فيما بعد جاءت مرحلة ثالثة، سارت بشكل مختلف في أميركا عنها في أوروبا، ففي أميركا لم يتم ابداء أي استعداد على الإطلاق لفهم هجمات 11أيلول/ سبتمبر، بحجة أن محاولة فهم ما حدث هو بمثابة منح المشروعية للاعتداءات، وكأن محاولة الفهم هي موافقة على الأمر، وأما في أوروبا فقد أشير بالاصبع إلى العجز القائم في السياسة الخارجية الأمريكية ازاء الجزائر وكشمير والشيشان، وقبل ذلك كله ازاء فلسطين" على حد تعبيره.
وأعرب هوفمان عن عدم تفاؤله فيما يخص الولايات المتحدة الأميركية، "وأما فيما يتعلق بأوروبا فإنني أكثر تفاؤلاً"، وقال "الأوضاع مفتوحة على احتمالات عدة.. ولكن هناك مؤشر إيجابي يتمثل في الطلب المتصاعد على المؤلفات الإسلامية، وأوروبا ليست وحدها التي تشهد هذه الظاهرة، فالأمر ملموس في أميركا أيضاً"، حسب تقديره.
وأضاف قائلاً "إنني كما يقال من منتفعي الإرهاب لأن كافة كتبي قد أعيد نشر طبعه أو حتى طبعتين منها بعد تلك الحوادث".. ولفت الاهتمام بالمقابل إلى أن "كثيراً من الناس لم يشتروا هذه الكتب من باب تأييد الإسلام وإنما بدافع الخوف، فقد أرادوا أن يعرفوا من هم هولاء وكيف سيتصرفون معهم.. ولكن ذلك لا يجعلنا نستبعد أن يفضي الأمر إلى مزيد من المعرفة، وبالتالي إلى اتخاذ مواقف أكثر ايجابية".
وأضاف "إن الإسلام حاضر في وسائل الإعلام بشكل هائل، إذ يندر أن نفتح صحيفة أو ننقر على مفتاح قناة تلفزيونية دون أن يظهر لنا موضوع إسلامي، وبنظرة بعيدة فإنني متقائل".
وبشأن آفاق المرحلة الراهنة على الأطفال المسلمين الذين ينشأون في المجتمعات الأوروبية، وتأثير تداعيات الموقف على تفاعلهم المستقبلي مع المجتمع واندماجهم فيه، فقد حذر مراد هوفمان من "أننا نشهد في الوقت الراهن نوعاً من حظر العمل على المسلمين، حتى لو كانوا يحملون الجنسية الألمانية.. إذ ان الاسم وحده يكفي في مثل هذه الحالات، فالمسلمون ليس لديهم أية فرصة للعمل في المجالات الأمنية، وفي المطارات وما شابه ذلك.. لقد نشأت تفرقة حقيقية في هذا المضمار.. ولكن من المبكر القول كيف سيسير الأمر مع الجيل الثالث، فهل سيتخذ موقفاً دفاعياً أم سيكون على العكس من ذلك أكثر ثقة بنفسه؟". وقال "من المبكر الجزم بذلك".
هذا وقل نقلت "ميدل ايست اونلاين" عن "القدس برس" أن هوفمان - الحائز على الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد في عام 1960- ولد لأسرة كاثوليكية في عام , 1931.في مدينة آشافنبورغ الواقعة في ولاية بايرن الألمانية، وعمل في السلك الدبلوماسي لجمهورية المانيا الاتحادية بين عامي 1961و1994، وذلك في عدد من العواصم منها بيرن، وباريس، وبلغراد وشغل منصب سفير المانيا في الجزائر خلال الفترة 1987- 1990، وفي المغرب 1990-
1994.وقد رأس قسم المعلومات في حلف شمال الأطلسي "ناتو" من مقره في بروكسيل، وذلك بين عامي 1983و, 1987.وهو يعد من الخبراء في الاتفاقات التي تنظم التسلح النووي.
أما تعرّفه على الإسلام فبدأ في العام 1962في الجزائر، واعتنقه ديناً جديداً له في العام 1980، ليحمل بالتالي اسم "مراد".. وقد أثارت أطروحاته الجريئة جدلاً واسعاً منذ أن أصدر كتابه "الإسلام كبديل" عام , 1993.يوم أن كان سفيراً لبلاده في الرباط.. ومن مؤلفات مراد هوفمان "مذكرات ألماني مسلم" (1990)، "الإسلام كبديل" (1992)، "رحلة إلى مكة" (1996)، "الإسلام 2000"، "الإسلام في الألفية الثالثة" (2000).. وقد ترجمت كافة كتبه إلى العديد من لغات العالم.