يستطيع كل مُتابع لخطابات وتصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أن يلمس في أقواله سمات أساسية هي :
1 )
الصدق .
2 )
الصراحة والشفافية .
3 )
الجرأة .
ولا شك أن جميع هذه السمات تميز هذا القائد عن غيره من زعماء العالم , فالسياسة عند خادم الحرمين وسيلة لنيل الحقوق لا للتوسع والتضخم على حساب تطلعات وحقوق الشعوب الأخرى , والسياسة وسيلة للوحدة في اطار المصلحة العامة لا الاحلام الواهية التي لا تحتكم الى شروط الواقع .
والملك عبدالله يرى أن لكل شعب حقه في الحياة وحظه من الكرامة ويمد يمده لمساعدة الآخرين ولا يتبع ذلك منة ولا أذى .
ومن هنا فان من المناسب ذكر بعض المواقف التي تؤكد صدق وصراحة وجرأة خادم الحرمين الشريفين :
الملك عبدالله يطالب بوش بتأييد اقامة دولة فلسطينية بشكل علني وبوش يستجيب !
*
في اغسطس عام 2001م بعث خادم الحرمين الشريفين للرئيس بوش برسالة خاصة يعرب فيها عن قلقه لاندلاع اعمال العنف الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وقال انه سيعيد النظر بشدة في العلاقات الامريكية السعودية وقد رد بوش وتعهد بتأييد تأسيس دولة فلسطينية علنا، وهو الامر الذي فعله في خطاب امام الامم المتحدة بعد شهرين . الملك عبدالله يعرض على بوش صور لأطفال فلسطين ( لعله يتذكر أو يخشى ) !
*
زار الملك عبدالله في ابريل 2002م مزرعة بوش في كراوفورد واحضر معه فيديو من 10 دقائق حول فلسطينيين قتلهم الاسرائيليون كما عرض خادم الحرمين الشريفين على الرئيس بوش صورا لأطفال فلسطينيين قتلتهم القوات الاسرائيلية وطالبه بالعمل الفوري على ايقاف العنف ضد الفلسطينيين . الملك عبدالله يرغم الأمريكيين على وضع اسم القدس في البيان المشترك !
*
في عام 2004م وفي ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين للولايات المتحدة شدد الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد اطلاعه على صيغة البيان السعودي - الأمريكي المشترك وخلوه من ذكر القدس وعودتها للفلسطينيين أجاب بحزم بأنه لا يوقع بياناً لا يذكر فيه القدس مما أضطر المسؤولين الأمريكيين الى وضع اسم القدس في البيان . الملك عبدالله يفتتح القمة العربية ويحمل القادة العرب مسؤولية تدهور الأوضاع العربية !
*
من كلمته : منذ أكثر من ستين سنة أنشئت الجامعة العربية ، لتكون نواة للوحدة العربية الحقيقية ، وحدة الجيوش ، ووحدة الاقتصاد ، ووحدة الأهداف السياسية ، وقبل ذلك كله وحدة القلوب والعقول.
ولا شك أن السؤال الذي يطرح نفسه علينا : ما الذي تحقق من ذلك كله ؟. إن الجواب على هذا يكشفه واقعنا الذي يؤكد أننا اليوم أبعد عن الوحدة من يوم أنشئت الجامعة.
الى أن قال حفظه الله : والسؤال ماذا فعلنا طيلة هذه السنين لحل كل ذلك؟. لا أريد أن ألقي اللوم على الجامعة العربية ، فالجامعة كيان يعكس أوضاعنا التي يراها بدقة ، إن اللوم الحقيقي يقع علينا نحن قادة الأمة العربية . الملك عبدالله يعتذر لشعبه !
*
في نوفمبر 2006م وبعد زيارته للمنطفة الجنوبية وافتتاح 224مشروعا تنمويا في عسير ونجران وجيزان خادم الحرمين يستقبل وفدا من أهالي المنطقة ويتعذر لهم علنا عن تأخر التنمية والخدمات في المنطقة وقال في ختام كلمته لهم : ( أكرر اعتذاري ) ! وفق الله خادم الحرمين الشريفين لما فيه صلاح البلاد والعباد والأمة الاسلامية والعربية . 