مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/07/2002, 12:05 AM
ابومحمد2001 ابومحمد2001 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
المقاومة الفلسطينية: عرجاء،،،دون العمليات الاستشهادية

بسم الله الرحمن الرحيم

المقاومة الفلسطينية: عرجاء،،،دون العمليات الاستشهادية
تقرير خاص: كتائب القسام(قساميون)
اشارت المصادر الصهيونية الى ان عدد القتلى الصهاينة نتيجة عمليات المقاومة
الفلسطينية خلال انتفاضة الاقصى قد بلغ الى الان 599 قتيلا صهيونيا اضافة الى نحو
4206 من الجرحى الصهاينة معظمهم قتل نتيجة العمليات الاستشهادية التي حصدت حسب اخر
احصائية 432 قتيلا من بين القتلى الصهاينة ال 559هم حصيلة القتلى الصهاينة منذ
اندلاع انتفاضة الاقصى ، وعليه فان الفاعلية في العمل المقاوم الفلسطيني يرجع فضلها
بشكل مركزي الى هذه العمليات الاستشهادية اكثر من غيرها من اشكال المقاومة الاخرى ،
وبالنسبة والتناسب فان 77.3 % من القتلى الصهاينة خلال 21 شهرا هي عمر انتفاضة
الاقصى الى الان قتلوا نتيجة هذا النوع من العمليات ، اضافة الى نسبة تزيد عن 90%
من الجرحى الصهاينة قد جرحوا نتيجة العمليات الاستشهادية .
سلاح الردع ؟؟
قد اضحت ثقافة امة ، او سلاح الردع الاول الذي لا علاج له ، او " عقب اخيل " الذي
سياتى الصهاينة من قبله كما ورد في الاسطورة اليونانية ، هذه هي نظرة المحللين
الصهاينة الى العمل الاستشهادي الفلسطيني وهكذا يعلقون عليه في كتاباتهم ، فهم
يعترفون ان الاستشهاد قد غدا ثقافة لدى الشعب الفلسيطيني له فنونه وادبياته ، له
دروبه واوقاته ، هو باختصار تلك العبارة التي اطلقتها حركة حماس مع انطلاقة العمل
الاستشهادي في هذه الانتفاضة وغدت شعارا للجميع بعد ذلك " توازن الرعب وتوازن الردع
" ، وبالعودة الى لغة الارقام فان العمل الاستشهادي قد قلص الفارق بين عدد القتلى
الصهاينة وعدد الشهداء الفلسطينيين من واحد الى عشرة تقريبا مع انطلاقة هذه
الانتفاضة او يزيد في بعض الاحيان الى ان قاربتها الان الى واحد الى ثلاثة ، اي
ثلاثة شهداء مقابل كل قتيل صهيوني ، وهي نسبة لم تتحقق البتة على مدى تاريخ الصراع
الفلسطيني الصهيوني طيلة عقود مضت .
ولو اننا قمنا باستثناء القتلى الصهاينة نتيجة العمل الاستشهادي وعملنا مقارنة بين
عدد القتلى الصهاينة نتيجة العمليات الاخرى غير الاستشهادية لكنا في كارثة حقيقية ،
ولكان من الاشرف لهذا الشعب ان يختبئ في بيوته على ان يكون كالخراف تساق الى الذبح
، فعدد القتلى الصهاينة سيكون حينها 127 قتيلا فقط حصيلة 21 شهرا من المقاومة
وعندها ستكون النسبة واحد الى خمسة عشر ،أي بمعدل ستة قتلى من الصهاينة شهريا ، وهل
يمكن لهذا الرقم ان يشكل شيئا في حسابات الساسة الصهاينة او يشكل ضغطا على هذا
المجتمع المقيت ليبدا في التفكير في اعادة الحقوق الى اصحابها ، علما ان هذا الرقم
هو انتكاسة بكل معنى الكلمة ، ولا يعني شيئا يذكر في اعراف المقاومة وقوانينها .
خطر استراتيجي على وجود الكيان
بهذه الجملة لخص الصهيوني يعقوب بيري في كتابه " الموت القادم اليك " نظرته الى
العمليات الاستشهادية ، فقد راى هذا الصهيوني وهو مسئول سابق في جهاز المخابرات
الصهيوني بشقيه الشاباك والموساد ، ان كل انواع المقاومة التي استخدمها
الفلسطينيون على مدى مئة عام من الصراع لم تشكل خطرا حقيقيا على وجود ما يسمى
باسرائيل ، وان كان ضمن مسلسل المقاومة هذا عمليات قاسية وموجعة للكيان الا انها لم
تشكل خطرا حقيقيا على وجوده ، ويرى بيري ان هذا الخطر لم يتشكل الا بعد العام 1993
بانطلاق العمليات الاستشهادية على يد كتائب القسام الذراع العسكري لحماس ، حيث بات
الكيان الصهيوني كله مهدد بالانهيار نتيجة هذا النوع وهذا النوع فقد من المقاومة .
حقائق واضحة...
والحقيقة ان هذا الكلام بين واضح ولا يحتاج الى سوق الادلة لكي يبرهن ، ولكن بومضات
سريعة ولمن يرى غير ذلك نقول :
اي نوع من العمليات كان سيؤدي الى هروب مليون صهيوني الى الان منذ بدء الانتفاضة
علما ان ما تحلمون به من انتفاضة شعبية سلمية لم يمنع في العام الثالث من
الانتفاضة الاولى "1990 " قدوم مليون مهجر صهيوني جديد من دول الاتحاد السوفييتي
المفكك ، هل كان هؤلاء سيعودون لو كان تفكك الاتحاد السوفييتي في العام 2001 ؟
والحقائق واضحة فهل استطاعت اسرائيل ان تعيد 200 الف يهودي من الارجنتين بعد انهيار
اقتصادها في العام 2001 كما خططت رغم ان كارثة الارجنتين لا تقل سوءا من الناحية
الاقتصادية على مواطنيها من انهيار الاتحاد السوفييتي ، وهو المخطط الذي اقرته
الحكومة الصهيونية في العام الماضي ؟
اي نوع من العمليات كان سينهك اركان الاقتصاد الصهيوني : السياحة وقد غدت شيئا من
الماضي بشقيها الداخلي والخارجي ، فحتى السياحة الداخلية قد اصابها الشلل فلا
الصهاينة يذهبون الى المطاعم والملاهي والمتنزهات وما الى ذلك ، ولا الاجانب غدو
يتوقون الى زيارة الارض المقدسة ، وفي مقابل ذلك فقد انتعشت السياحة في الدول
العربية المجاورة وبالاخص لبنان فقد شكل العام الماضي زيادة ملحوظة في عدد السياح
الاجانب في لبنان في حين شكل نفس العام انهيارا شبه تام لهذا القطاع لدى الكيان
الصهويني والفضل في الحالتين يعود للمقاومة ، التجارة وهي في اسوء معدلاتها ،
المدخرات وقد لعبت فيها امواج انهيار العملة الصهيونية " الشيقل " المتتالي حتى ان
خسائر مدخرات الجمهور الصهيوني خلال الستة شهور الماضية فقط نتيجة انهيار تلك
العملة قد جاوز 120 مليار شيقل ، هذا ناهيك عن التقليصات المتلاحقة في الميزانية
نتيجة زيادة ميزان المدفوعات على العمليات العسكرية المتلاحقة في الضفة والقطاع ، "
السور الواقي ، السياج الامن ، السبيل الحازم ، ........."
البطالة وقد جاوزت خط العشرة في المئة ، وعليه فان ناقوس الخطر الحقيقي بدء يتهدد
اقتصاد هذا الكيان ،
لماذا يتهافت المتهافتون ضد العمليات الاستشهادية ؟
كفاح الفنادق هو كفاح يختلف كلية عن كفاح البنادق ، وعليه فان الطلاق هو المصير
الوحيد بين هذين النوعين من الكفاح ، وبالتاكيد فان كل طرف من هذين الطرفين سيحاول
ان يشد الحبل الى جانبه عله يرسخ ما يراى انه في مصلحته ، وبالتاكيد ان كل شيء في
هذه الحياة قابل للتبرير ، اذا ما سلمنا بمبدا التبرير كاسلوب فعال لالغاء
المبادئ، فالعميل اذا ما جالسته يستطيع ان يسوق لك مئات التبريرات لعوامل جعلته
يصبح في نهاية المطاف جاسوسا ضد شعبه ،وقد يكون في اسبابه بعض الاحيان شيء من
التبرير القابل لدخول العقل للوهلة الاولى ، فهل يصلح التبرير قاعدة تتهافت عليها
كل المبادئ والقيم بحجة هنا وذريعة هناك ،
لقد اعتاد نفر من هذا الشعب على النضال من على شواطئ تونس واجراء المباحثات في
اجنحة فنادقها ، وكان لهم من الذكريات في شارع الحمرا في بيروت وملاهيه الشهيرة ما
يجعلهم يفهمون المقاومة بغير تلك اللغة التي يفهمها ابن الشعب الذي يعاني الامرين
تحت نير هذا الاحتلال حتى ان نفرا من تلك الفئة قد اختلط عليه مفهوم الثورة لدرجة
انه اصبح يفهمه على انه ثروة ، فانهمك في جمع المال وتفنن في سحب الامتيازات ،
وابدع في سرقة اموال العامة ، اما نفر اخر من هؤلاء فقد فهم الثورة على انها تكتيك
، وتحت جناح التكتيكا نهمك في اقامةالصداقات مع الصهاينة ، فمن شركة مع هذا
الصهيوني الى معهد للسلام مع اخر ، الى صداقات مع رجال الموسادالحاليين السابقين
وما الى ذلك وهو يضع لذلك تبريرات كثيرة ، والمجال هنا رحب جدا اذا ما ابحرنا في
هذا الجانب ، فكيف يمكن لتلك الفئة ان تؤيد مثل هذا النوع من المقاومة وهي ترى في
العمليات الاستشهادية سلاحا يهدد مصالحها الذاتية بالدرجة الاولى .
ما هو البديل؟؟
ثم هل بامكان هؤلاء ان يجيبوا على العديد من الاسئلة التي يحق للمواطن العادي ان
يسالها ، ومنها : ما هو البديل الذي يقدموه لهذا الشعب حتى يقنعوه بترك هذا السلاح
الفعال ؟ هل يجرؤ هؤلاء على طرح موضوع العمليات الاستشهادية على استفتاء شعبي
ويقبلون بقرار الشعب في هذا الامر ونتائج الاستطلاعات بينة وليست بحاجة الى اعادة
ذكرها ؟ هل يستطيع هؤلاء ان يشبعوا شغف المواطن حين يسالهم عن رصيدهم في هذه
الانتفاضة وماذا قدموا لها غير الطعن فيها هنا وهناك ؟
ان لعبة هؤلاء قذرة ومعروفة ،فمن يرفض العمليات الاستشهادية ويطالب بانتفاضة شعبية
، انما يهدف الى امر واحد فقط ليس له نتيجة اخرى ، وهو تقديم الشعب كالخراف الضالة
الى الذبح بالجملة ، ولماذا لانهم لا يتقنون الا فن التباكي على دماء هؤلاء امام
العالم ، ويفضلون المزيد من الشهداء حتى يستجلوا المزيد من البكائين الى جانبهم ،
اذ ليس فيهم رجلا واحدا يستطيع ان يقف موقف حق ويقول كلمة الفصل في هذا الصراع فما
اعتادوا مواقف الرجال قط .
القول الفصل ؟؟
ان القول الفصل في هذا المقال فهو قول امين عام حزب الله الشيخ حسن نصر الله : لولا
ان هذه العمليات تصيب الصهاينة في المقتل لما تهافت عليها كل هؤلاء لايقافها ، ولكن
على هؤلاء وغيرهم ان يفهموا ان هناك جيلا شابا في الشعب الفلسطيني بات يرفض بشكل
قاطع ان يستمر مثل هؤلاء في حكمه وبات ينظر بازدراء الى ما يقوم به جيل الهزيمة من
هؤلاء في محاولة جره الى اوكارهم .

--------------------------------------------
WWW.QASSAM.ORG

-- كتائب
اضافة رد مع اقتباس