عندما تضيق نفس أحدنا حتى لكأنه سيختنق عليه أن يصبر فلربما كان ذلك تخفيفاً لذنبٍ اقترفه. نحن نحسن الظن كثيراً جداً جداً جداً في علاقاتنا و صداقاتنا و بات المرء يحتفظ بقائمةِ أسماءٍ طويلةٍ جداً كلها تأتي تحت مسمى"صديق" أو "صاحب" و هذا و الله عزيز و لا يوجد إلا في القصص و الأساطير و "سباحين" جداتنا.
نحن نطلب من الناس إن يحسنوا الظن بإخوانهم خاصةً من يعرفونهم حق المعرفة وهو مطلب مشروع و لا غبار عليه لكننا في ذات الوقت يجب أن لا نعتبر كل من أسمعنا من الكلام ما يسعدنا و صحبنا فترة من الزمن أنه الصاحب الذي ما بعده أحد.
من المخطيء هنا ؟ نحن بلا أدني تردد.
الدنيا أقسى كثيراً جداً مما نحاول أن ثبت عكسه للناس.
الموقرة الكريمة أسيرة ، لا زيادة على ما قاله أبو ريمان ، و قد صدق ، حين امتدح الاسلوب و الحرف فأنتِ بلاشك جديرةٌ به. |