بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مقال بإسم ( الهلال والمرحلة الصعبة بتاريخ الاربعاء 21/3/2007 ) الكاتب القائد السامي ( وسفير النوايا الحسنة )
قائد المنتخب السابق والقائد الحالي لنادي الهلال / سامي الجابر
يمر الهلال بمرحلة صعبة وحرجة، ليس لأنه فقط تعادل مع الكويت الكويتي في المباراة الأولى في بطولة آسيا للأندية البطلة،بل لأن الهلال اعتلى القمة لسنتين متتاليتين حقق خلالهما خمس بطولات محلية من أصل ست،وهذا انجاز غير مسبوق .
فبعد هذه الهيمنة على البطولات المحلية ، أصبح جميع الهلاليين يبحثون عن العودة إلى حصد بطولات خارجية، خصوصا البطولة الآسيوية، لأنها توصل الفريق لبطولة كأس العالم للأندية،فبرغم وصول الفريق للبطولة الثانية التي كان من المقرر إقامتها في اسبانيا ولكنها ألغيت في آخر لحظة بسبب الراعي الرسمي للبطولة في ذلك الوقت .
عموما الجميع فكر في هذه البطولة ونسي كيف يتم الاستعداد لهذه البطولة والبطولات المحلية والخليجية التي خرج منها الهلال بسبب سوء الإعداد وكأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا الصيف الماضي .
فاللاعبون لم يعودوا إلى الاستعداد مبكرا مع الفريق بمعسكر في تونس، فالهلال يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين المؤثرين،فبعد كأس العالم أخذ اللاعبون راحة إجبارية لأن الأعداد والبطولة العالمية تطلبت وقتا وجهدا كبيرا يستحق الراحة الإجبارية،فالهلال مازال قادرا على تجاوز هذه المرحلة والتأهل للدور الثاني الذي أصبح هم الجميع بعد أن كان الجميع يفكر في المرحلة الثانية قبل التصفيات الأولية،وهي الأصعب،فهذا التفكير يغير سلبا على الجميع من اللاعبين وإدارية وجمهور .
من وجهة نظري المتواضعة،أرى أن السبب في تذبذب مستوى الفريق،ضعف الإعداد الذي يعتبر أهم شيء في استقرار الفريق الفني طوال الموسم ، فهذا واحد من أسرار تفوق الهلال في الموسمين السابقين، ولكن استعداد الفريق في هذا الموسم لم يكن مقنعا للجميع واولهم اللاعبون،لأن الفريق أدى مباريات كثيرة في مستوى جيد جدا،ولكن لا يستطيع الاستمرار على نفس المستوى طوال الموسم خصوصا لياقياً لأن اللياقة في مثل هذه المواسم مهمة جدا،فكثرة البطولات وقوتها تتطلبان مجهودا جباراً وجاهزية أكثر من خمسة وعشرين لاعبا لياقياً وفنيا ، لأن هناك دائما ظروفا طارئة متمثلة في الإصابات والإيقافات وحتى الحالة النفسيه للاعب .
المرحلة الحالية للهلال صعبة ولكنه من خلال سنوات ماضية ، مر تقريبا بنفس الظروف استطاع تجاوزها .
وعندما تسألونني بصفتي لاعبا في الفريق ، أقول لكن إن الفريق قادر بمشيئة الله على تجاوز هذه الظروف بل وقهرها والوصول إلى الهدف المنشود لأن ثقتي بالله ثم بكل الهلاليين كبيرة ولا حدود لها .
