مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #63  
قديم 19/03/2007, 03:27 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الحضرمي
الحضرمي الحضرمي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/05/2004
المكان: أرض الله الوآسعة
مشاركات: 3,922
ماهو مصحف فاطمة ؟؟؟


وسوف أحاول قدر المستطاع التركيز على النقاط الأساسية ، أو ما كان الاختلاف فيه غير ضروري وليس من صلب الموضوع الأساسي.
أخي :

ألم تسمع بالكتب المؤلفة في علوم القرآن كعلم الناسخ والمنسوخ وعلم أسباب النزول وعلم المحكم والمتشابه وعلم التفسير وعلم المكي والمدني وعلم غريب القرآن …الخ، فما المانع أن تعلم الزهراء (ع) بهذه العلوم وتعلم بالآية في أي مكان وزمان نزلت وما هو سبب نزولها وهل هي منسوخة أم لا وهل هي محكمة أم متشابهة؟؟)


جعفر (ع) قال قرآنكم وهو مشترك بين السنة والشيعة ، وأما قرآنكم فهو ليس مشترك بين الكافر والمسلم بل المشترك هو كتابنا .
فلو قالها الكافر (أي قال كتابنا ) للزم وفهم منها أن أن عندنا نحن كتابنا (وهو القرآن ) وعند غيرنا كتاب وهو (التوراة - الإنجيل - الفيدا ) وغيرها .. لأنه فرق بالضمير بين مشترك بيننا وبينهم وهو (الكتاب) .



ا سم الإشارة (هذا) اسم الإشارة الموجود في قوله : (مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات )

فقوله (قرآنكم ) دليل واضح أن هناك غيره ،وإلا قال: (قرآننا ) ثم الذي يوضح الأمر جليا قوله (قرآنكم هذا ) وهل فيه قرآن غير قرآننا هذا ؟!
فأرجوا أن لا نستعجل في الرد قبل الفهم .
ثم يقول جعفر الصادق في الرواية نفسها :
(والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد )
وهذا شيء عجيب !
إذا انت ذكرت عند الرواية القائلة عن مصحف فاطمة (وفيه علم القرآن ) :-
(ألم تسمع بالكتب المؤلفة في علوم القرآن كعلم الناسخ والمنسوخ وعلم أسباب النزول وعلم المحكم والمتشابه وعلم التفسير وعلم المكي والمدني وعلم غريب القرآن ... إلخ فما المانع أن تعلم الزهراء بهذه العلوم وتعلم بالآية ....)
أقول :
لا شك ان هذه العلوم تشتمل على آيات المحكم والمتشابه والناسخة والمنسوخة وغيرها !
فكيف لا يوجد في مصحف فاطمة حرف واحد من قرآنكم ؟؟؟

وهاك الأدلة :
(1) لأن عنونة الكليني الباب باسم (باب أن القرآن يرفع كما أنزل ) دليل على أن قراءة القرآن ليست بمشروطة بحسن الأداء للعجم ، كما أنها غير ملزمة للشيعة بأن يقرؤا القرآن كما نزل ، بل يقرأوه كما هو موجود بين المسلمين .
(2) وقولهم (انا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن قرائتها كما بلغنا عندكم )
فهذا دليل على أن أصحاب أبي الحسن - كما تزعم الرواية - يسمعون آيات ليس عندهم كما يبلغهم عن أهل البيت ، ولا شك أن السماع لا يحتاج الى تعلم فالجاهل يسمع القرآن ويعرف حسن أداء القرآن وإن كان لا يستطيع تطبيقه ، فهؤلاء الأصحاب يسمعون آيات في قرآنٍ ليست هي عندهم (لاحظ عندنا) ولا يحسنون قرآتها ! لماذا ؟ لأنها ليست هي نفس التي بلغتهم عن الأئمة .
فهل كان اصحاب أبي الحسن جهلاء ؟؟
كلا بدليل قوله : (لا ، اقرؤوا كما تعلمتم )
فهم متعلمون ويعرفون قراءة القرآن ولكن ليس القرآن الذي عند الأئمة !
والأمر جلي .
(3) والدليل الثالث هو قوله : (فسيجيئكم من يعلمكم ) !!!
هل هو ياترى مدرس القرآن في الكتاتيب ، من أجل أن يستقيم المعنى
كلا ... إنه المهدي الحجة الذي اختفى منذ سنة (256) ولم يظهر حتى هذه السنة !!
فهل يعقل أن يقرؤوا القرآن على غير القراءة الصحيحة إلى أن يظهر المهدي ؟؟
يقول الشيخ أحمد بن خلف آل عصفور البحراني بعد اعتماده هذه الرواية ... يقول في تفسير قوله (سيجيئكم من يعلمكم ) .... :
( يعني صاحب الزمان (ع) وفي بعضها سيخرج قرآن جديد : أي غير الذي في أيديكم ، ولا يسعنا المجال لاطالة هذا المقال فان أراد طالبه التحقيق فليراجع كتاب البحار وكتاب الصافي للفيض الكاشاني طاب ثراه وكتاب الجامع في هذا اللامع - يسمي تحريف القرآن لامع - فصل الخطاب للمحدث النوري نور الله مضجعة ) ص 29
كما ذهب لهذا المعنى ايضا الشيخ محمد المازندراني في (شرح الجامع على الكافي ) ج 11 ص 47.
(4) وأما الدليل الرابع فهو عقيدة علماء الشيعة في هذا الحديث ومضمونه .... ومنهم :-
- يقول الإمام المفيد :
(إن الخبر قد صح من أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة فيه ولا نقصان منه ، حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ الناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام )
نقلا عن / بحار الأنوار ج 92 ص 74
- ويقول الشيخ نعمة الله الجزائري :
(قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامها حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه )
الأنوار النعمانية / نعمة الله الجزائري ج 2 ص 363 - 364
- وقد روى المفيد بإسناده إلى جابر الجعفي عن أبي عبد الله أنه قال : (إذا قام قائم آل محمد (ص) ضرب فساطيط ، ويعلم القرآن على ما أنزل الله عزوجل فأصعب مايكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف )
الإرشاد / المفيد ص 413 .
ملحوظة صغيرة / المفيد يعتبر من مجددي المذهب ومن أركانه الأساسية ، وقد ذكرت مقدمة الكتاب هذا أن المهدي خاطب المفيد وقال له : الأخ السديد والمولى الرشيد ، وأحالت المقدمة تلك النصوص ، إلى كتاب الشيخ الطبرسي الإحتجاج ص 277.
- ويقول العلامة المجلسي نقلا عن الشيخ المفيد :
(... نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف يزيد على الثابت في المصحف ، لأنها لم يأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد ، وقد يغلط الواحد فيما ينقله ، ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف - أهل السنة - وأغرى به الجبارين ، وعرض نفسه للهلاك فمنعونا عليهم السلام من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين لما ذكرناه)
بحار الأنوار / ج 92 ص 74 - 75
اضافة رد مع اقتباس