مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 18/03/2007, 08:08 PM
B@nd@R B@nd@R غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 04/01/2007
المكان: RIY@DH
مشاركات: 432
المعلمون يقفون في حيرة مع تعدد أساليبهم
طرق غش الطلاب السعوديين... من الكتابة على اليدين والملابس إلى الأحبار السرية والبلوتوث


جهاز رقمي صغير جدا يمكن أن يسجل الكلام لمدة ثمان ساعات

الرياض - بندر الحمدان:
وريقات صغيرة تحمل كماً هائلاً من المعلومات ذاع صيتها بين الطلاب والطالبات منذ عقود ماضية باسم (البراشيم). أقلام رصاص ذات اللون الشهير (الأصفر والأسود) استخدمت بكميات كبيرة للنحت والحفر عليها بأداة الفرجار ولم يسلم حتى رأس ذلك الفرجار من النحت به على المساطر والحاسبات الإليكترونية والأدوات البلاستيكية الأخرى. في السابق كانوا يكتبون على سراويل بيضاء طويلة لونت بأقلام الحبر لتدون فيها معلومات تغني عن مراجعة الكتب وحتى على أكفهم ولكن طريقة الغش ازدهرت حتى وصل الأمر لاستخدام أحبار سحرية و تقنيات حديثة كالمسجلات الرقمية الصغيرة الحجم وتقنية ال (بلوتوث) ورسائل الجوال القصيرة واستخدام سماعات الأذن الدقيقة والشفافة.
طرق ووسائل الغش في الاختبارات تعددت وتنوعت وتطورت بشكل تدريجي على مر العقود الماضية وبين مدة وأخرى تظهر طريقة جديدة للغش ولكن في السنوات الأخيرة بدا وكأن الأسلوب الصارم في المراقبة قضى على وسائل كثيرة من الغش ولكن لم يستطع إلغاءه تماما.
يقول ل «الرياض» المعلم منصور القثمي: (ففي مدرستنا الحكومية نقوم بتفتيش الطلاب قبل دخولهم الفصول الدراسية وعدم حملهم لمذكرات أو أجهزة تقنية كالجوال وغيرها ولكن بالرغم من ذلك التشديد لم نسلم من الحد من هذه الظاهرة وأعتقد أنها تزيد عاماً بعد عام وبأشكال حديثة ومتطورة وعلى مسؤولي وزارة التربية والتعليم البحث عن أسبابها وطرق علاجها).
طالب المرحلة الثانوية فهد الشمري يعترف لنا بأنه يغش في أغلب الاختبارات سواء كانت شهرية أم فصلية ويرى سبب ذلك هو الأسلوب التعليمي المتبع لدينا وهو طريقة التلقين والحفظ في غالبية المناهج فهو يكره الحفظ وبالرغم من تخصصه العلمي إلا أنه لم يسلم من أسلوب الحفظ المكرر فهو يرغب بأسلوب البحث والتطبيق العملي، ويستخدم جميع الأساليب للغش وفقاً لكل مادة.
ويشارك الشمري في هذا الرأي طلال المحمدي وهو طالب في إحدى الكليات الجامعية معتبراً نفسه من أمهر وأكبر الغشاشين منذ أن كان في المرحلة المتوسطة وحتى الآن ولم يكتشفه المراقبون والمدرسون حيث أنه لا يرتبك في أداء الاختبار ويقوم بتفصيل ثوب خاص ذي جيب في (أكمام) الثوب ويضع فيه البراشيم الورقية ليخرجها الواحدة تلو الأخرى بكل ثقة، وكشف المحمدي إلى أن طلاب الجامعة يستخدمون طريقة حديثة في الغش حيث يخرج أحد الطلاب المتميزين مبكراً من الاختبار ومن ثم يكتب بعض الإجابات في مفكرة هاتفه الجوال على شكل نصي ومن ثم يقف بقرب القاعة وينقلها لمن بداخلها عبر تقنية (البلوتوث) ويكون لديه علم مسبق بأسمائنا ورموزنا في (بلوتوثات) جوالاتنا.
أما الطالب مشعل المالكي (في المرحلة الثانوية) يقول: لا تكاد طريقة جديدة في أسلوب الغش إلا وقمت بتجربتها، وللأسف بعد أداء الاختبار والحصول على الشهادة يصاب ضميري بالتأنيب والحسرة في أنني لا أستحق هذه الشهادة والتي جاءت بالغش، حيث أرهق في المذاكرة والحفظ وحين قرب موعد الاختبار بساعتين وبعد صلاة الفجر تحديداً أبدأ في تدوين بعض المعلومات في (البرشام) لاستخدامه في الاختبار أو أستعير بعض (البراشيم) المجهزة من قبل زملائي.
ويرى الطالب خالد الدخيل بقوله: أن للغش في الاختبارات فوائدة عديدة منها ضمان درجة جيدة في الاختبار دون بذل جهد ووقت طويل في البحث والحفظ ،وبيان أواصر المحبة والتعاون والشهامة لدى طلاب الصف الواحد. ولدى الأستاذ عبدالكريم النصار (39 عاماً) ذكريات جميلة مع الاختبارات فيقول: كانت والدتي توصيني دوماً بعدم الغش في الاختبار حيث كانت تعلم بأني أغش، وفي أحد الاختبارات النهائية لمادة الكيمياء بالصف الأول ثانوي تم كشفي متلبساً بالغش حينما وضعت مجموعة من البراشيم داخل السجادة التي أضعها على طاولة المدرسة وللأسف المراقب لم يكتشف (البراشيم) إلا بمحظ الصدفة فبعد أن مر بجانبي خلال جولته على الطلاب اصطدم بطاولتي فتحركت السجادة ومن ثم تبعثرت أوراق (البراشيم) على الأرض. فذلك الموقف السيء الحظ لن أنساه طوال حياتي وصرت أنبه أبنائي بعدم الغش وذكرت لهم ذلك الموقف للعبرة.

تحياتي
اضافة رد مع اقتباس