حجم خسائر وورلد كوم أكثر 6 مرات من تلك التي منيت بها إنرون ......
ترليونا دولار خسائر المساهمين في شركات الاتصالات الأمريكية وفقدان 500 ألف وظيفة

بدأت مشاكل شركة الاتصالات الأمريكية "وورلدكوم" تطفو على السطح قبل عدة أسابيع ماضية بعد أن شرعت المراجع الداخلي للشركة "سينثيا كوبر" بناء على طلب المدير التنفيذي الجديد للشركة في مراجعة دفاتر النفقات الرأسمالية. ووجدت كوبر، وفقا لمصادر مقربة، أن المدير المالي للشركة "سكوت سوليفان" ظل يستخدم فصلا بعد فصل منذ عام 2001م إجراءات محاسبية غير سليمة بخصوص إحدى النفقات الكبرى للشركة وهي الرسوم التي دفعت لشبكات الهاتف المحلية لإكمال المكالمات. وبدلا من الإشارة إليها كنفقات تشغيلية حرك سوليفان جزءا مهما لفئة نفقات رأس المال محولا بذلك خسائر عام 2001م والربع الأول من عام 2002م إلى أرباح.

ويبلغ حجم تلك الخسائر أكثر من 6 مرات مقارنة بالخسائر التي منيت بها شركة الطاقة الأمريكية "إنرون". ودعا الرئيس الأمريكي بوش إلى إجراء تحقيق شامل في الفضيحة ووصف الاختلالات المحاسبية بأنها "فظيعة".

وتعمقت، بعد تفجر الفضيحة، خسارة ثقة المستثمرين والعملاء والمؤسسات المالية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن خسائر المساهمين في شركات الاتصالات الأمريكية تقدر بأكثر من ترليوني دولار بجانب فقدان 500 ألف وظيفة. وتعاملت أسواق الأسهم في العالم بسرعة مع أصداء قضية وورلد كوم يوم الأربعاء ويتوقع أن تذهب كافة المكاسب التي حققتها هباء. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 6.7%. كما هبطت أسهم شركة الاتصالات "كويست كوميونيكيشن إنك"، التي تخضع لتحقيقات محاسبية من لجنة السندات والبورصة بأكثر من 60% إلى 1.79 دولار للسهم.

وقالت مصادر إن خيار إشهار الإفلاس يظل واردا أمام وورلد كوم وبلغ سعر سهم الشركة في ناسداك 83 سنتا للسهم من يوم الأربعاء من 64.50 دولارا للسهم في عام 1999م. وقال المتحدث باسم الشركة "براد بورناس" إن الشركة تركز على خدمة عملائها والعمل مع البنوك المقرضة والتأكيد للعاملين أنها ستتجاوز هذه المصاعب.