مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/03/2007, 12:56 AM
هلالي ملكي هلالي ملكي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/04/2006
المكان: ,, شـــبـــكــــة الـــزعـــيـــم,,
مشاركات: 1,648
Post حظّ عاثر .. حظّ سعيد !.

.
.
هذه القصة قرأتها قبل فترة من الزمن ..وأحتفظت بها
لأن فيها الكثير من الدروس والعبر ..
اليوم أجد أن الوقت بات مناسباً لنثرها هنا ..
وتبقى العبر المستخلصة رهن عقل القاريء ..لا أكثر ..
القصة تقول ..
أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده
وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه
على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت
ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر ..
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ..
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان
فواته شراً خالصاً أم خيراً خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج
لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم
بصبر وتجمل..
أن تكون صاحب صوت عالي .. فهذا لايعني أنك وصلت إلى الحل
وأن تمارس الشتم في كل الإتجاهات .. إدارة..مدرب..لاعبين..أعضاء شرف..جماهير
فهذا إيضاً لايعني أنك أستشعرت طعم الألم لوحدك ..
يجب أن يؤمن البعض .. أنه لم يبكي وحيداً
وأنه لم يرتشف الوجع وحيداً
وأن حبه لن يكون أكثر من بعض أولئك اللذين تلحفوا وسادة الموت في ليلة الإنكسار الأزرق وهربوا من الدنيا.. بنومهم ..
الزعيم00جدلية حب .. تبداء بالغضب .. وتنتهي بالغضب .. أدرك ذلك جيداً
وأدرك إيضاً أنه إذا لم يحضر الغضب .. فهذا يعني أنك لم تستشعر
الحالة الفريدة والإستثنائية ..!

وإن سقطت على أرض الوقت إلا أنها لاتلبث أن تنهض بشموخ
لتصافح الســماء
ولأنني مؤمن بتلك الحقيقة
سأبقى في إنتظار الهلال
رجلاً بملامح وفاء
سأغفوا في أحضان الحزن .. حتى يوقظني الهلال
أحبكم .. أحبكم .. أحبكم ..
ولأنني أحبكم .. أدعوكم لإفتراش التعب إلى جوار قلب الميلان
حتماً سيأتي يوم .. نبتسم فيه
اضافة رد مع اقتباس