مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #34  
قديم 07/03/2007, 08:30 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
الواقع صدى
نجوم من ذهب

خالد المشيطي
الحديث عن لاعب بحجم سامي الجابر يعني الحديث عن تاريخ رياضي مدوّن، وعن لاعبين مروا على الرياضة المحلية والعالمية، فجلسوا على صفحة بارزة في كتابها.
@@ سامي ضمن آخرين.. وقفوا كأعمدة اتكأت عليهم رياضة الوطن، خدم فترة اقتربت من العشرين عاما بإبداع.. المشكلة أن بيننا من لا يريد أن يرى العمود، حتى لو اصطدم به صباح مساء !!

@@ لدينا رياضيون (لم أقل لاعبون!) مرّوا على الرياضة السعودية فأنجزوا، وبهم صار اسم المملكة العربية السعودية حاضراً في المحافل الدولية، حالهم كحال العظماء ممن مروا على الزمن فأضافوا أسماءهم على صفحات المبدعين، ولأنهم كبار زادوا على الحياة شيئا، ولم يكونوا (زائدين) عليها !

@@ كل الذين راهنوا على أن سامي انتهى أدركوا بعد هدفيه في الحزم أن الصغار فقط هم الذين ينتهون سريعا كنار في عود كبريت!.. أما الكبار فهم كالجبال لا تسقط حتى لو كثر من (ينطحها)، أو من يأخذ الحصى من جوانبها !!

@@ لاعب بقامة سامي، وتاريخه، وإنجازاته، وخدماته، لم يكتب اسمه بقلم من رصاص، ليمسح من مؤخرته!!.. هو وآخرون كالشمس لا تحجبهم غمامة صيف، لأن الشمس هي من تذيبهم فتبخّرهم، أو تطردهم !

@@ ليس مهما أن يقطع الملعب طولا وعرضا، لأن هذا الدور يمكن أن يقوم به أي لاعب قيمته في مجهوده.. أما من قيمته بفكره فيكفي لو لعب في مكانه، لأن الكرة أهداف، وسامي يعرف أين يقف.. ومتى يتحرك.. وكيف يتصرف.. ولذا يُنتج.

@@ من طلب من سامي أن يعتزل اللعب نوعان : نوع مشفق عليه، فهو يخشى أن تكون نهايته غير لائقة وآخر شامت وجد الوقت مناسبا له لكي يشفي منه غليله، فراح يتهزأ عليه، وهذا جاءه الرد سريعا، وسيتلقى ردودا أكثر حدة !

@@ مازال في فكر وجسد سامي بقية من إبداع.. ليس مهما أن يحضر دائما، لأنه يعرف متى يحضر، وأين، وكيف.. وإذا حضر فحضوره (يبرد الكبد)، وتكون النتيجة مثمرة، مبهرة !


أريحوا ياسر

@@ في لقاء الهلال مع الحزم اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن ياسر القحطاني بحاجة ماسة إلى الراحة بعد مجهودات كبيرة متواصلة قدمها مع المنتخب والنادي أدت إلى إرهاقه بشكل كبير، أو ملله، وبالتالي تراجع مستواه، كانت مباراة الحزم الماضية أحد اللقاءات التي يفترض أن يشارك فيها احتياطيا لا أساسيا، وفي حالة الحاجة إليه يستعان به،

@@ إبداع ياسر لا حدود له، ولأنه أحد اللاعبين الذين ينتظر منهم الجمهور الشيء الكثير يظل ينظر إليه بعينين مفتوحتين على الآخر، وقد يحصي عليه أخطاءه بدقة، فلا يقبل أن يضيع كرة انفرادية، أو يسدد بطريقة غير لائقة به، وكثير منهم - أي الجمهور - لا يدري أن اللاعب ليس آلة يجب عليها أن تعمل متواصلة بنفس القوة، هو لحم ودم، يصاب بالإرهاق (حتى لو لم يشعر أحيانا).. الموظفون في مكاتبهم يأخذون إجازة تريحهم وتعيد صياغة أفكارهم.. وكثير من الشركات ترغم موظفيها على أخذ إجازة لا تقل عن شهر في السنة، واللاعب يدخل ضمن هذه المنظومة، بل هو أكثر حاجة للإجازة من غيره، لكونه يبذل جهدا بدنيا وذهنيا في وقت واحد.
اضافة رد مع اقتباس