مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/03/2007, 04:45 AM
الملك العائد الملك العائد غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 23/04/2006
المكان: منصات التتويج
مشاركات: 370
ســـــفـــــير سعودي جديد لم يتجاوز عمره 20 سنه

بسم الله الرحمن الرحيم

سفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــير سعودي جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

عمره لم يتجاوز العشرين ربيعاً بعد، وللتو انهى دراسة المرحلة الثانوية. ورغم ذلك تم اختياره سفيراً لبلده لأقوى بلاد في العالم. وضع محلا للثقة وسلم اوراق اعتماده سفيراُ فودع محملاً بالآمال في أن ينجح في مهمته ويحقق هدف أمته. يملك المواهب وكل مقومات التفوق والإبداع، وله قدرة على تحمل المصاعب وتجاوز العقبات. طموحه يعانق السحاب وهمته تعلو في الآفاق. لكن هل هذه المؤهلات كفيلة بأن يرشح سفيراً لبلده وهو في هذا السن.

ذلك هو انت اخي المبتعث!
ثق أن التحصيل الدراسي وتلقي العلوم ليس هو الهدف الأوحد لإرسالك لهذا البلاد! فبلدنا بحمدالله تزخر بالمنشآت التعليمية والكفاءات العلمية التي تشبع نهم كل طالب علم.
الهدف الأسمى والذي لايقل أهمية عن ذلك هو تحسين صورة الوطن ونقل حضارته للآخر. ولتكون مرآة حسنة تعكس الجانب الإيجابي والصورة الصادقة لابناء بلدك. جئت هنا وصورة المواطن السعودي في ذهن المقيمين متباينة مابين صورة مثالية وأخرى مشوهة. فالمواطن الغربي يرى العربي بالمنظار الذي رسمه له الإعلام، انسان متخلف لايحمل من هموم الدنيا إلا ملذاتها. غبي أو جاهل أعطي المال فعبث به بما يشبع شهواته. تلقاها الغربي المسكين فصدقها البعض وبقى آخر حائراً يبحث عن مصداقيتها. الصورة الأخرى عن المواطن السعودي يراها المسلمين المقيمين في الغرب على أنه الانسان النموذجي المثالي في تعاملاته، أقرب الناس تطبيقاً لدينه ومحافظة على مبادئه. لماذا لايكون كذلك وقد ولد في المملكة مهبط الوحي وقبلة المسلمين وترعرع بالقرب من الحرمين الشريفين.

من هنا تأتي أهمية الرسالة التي حملت أياها.
في الغربة لست وحدك الذي تتحمل أخطاءك وتجاوزاتك. عندما يبدر منك تصرف سئ لايقال أخطأ عبدالله أو محمد أو فلان أو علان، بل يقال سعودي صاحب هذا التصرف الأهوج.
لذا إعلم أن ثمة رسالة عظيمة حملت على كاهلك من أبناء وطنك تتمثل في الحفاظ على المبادئ الكريمة والقيم الحسنة وتغيير الصورة المذمومة التي رسمها من يريد لبلدنا السقوط. ثمة تحديات نواجهها كوننا ننتمي لاطهر بقعة على وجه الأرض ونتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، لنا معالم في كل أرض تشهد بخيريتنا وسبقنا في كل ماينفع البشرية. أنا اتيت إلى معلم إسلامي أو مركز دعوي في أية ناحية من قارات العالم إلا ووجدت لنا يداً في تأسيسه أو المساهمة في دعمه. هذه المبادرات حركت قلوب الحاسدين والمعجبين على حد سواء فظهر التحدي لك أخي المبتعث لتكمل المسيرة وتحافظ على الصورة.

محبكم / ابو عزيز
اضافة رد مع اقتباس