مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 13/06/2002, 05:12 AM
saz...bat saz...bat غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/04/2002
مشاركات: 1,558


رقم بوب بيمون في القفز العريض لم يتحطم لمدة 20 عاما

تسبب ارتفاع مدينة نيومكسيكو عن سطح البحر في ظهور عدة مشاكل لعدائي المسافات الطويلة، ولكن في أماكن أخرى من دورة عام 1968 كانت الأرقام القياسية تتساقط رقما بعد آخر
وطفت القضايا السياسية من جديد على سطح الأحداث عندما هددت دول إفريقية بمقاطعة الدورة بسبب عدم دعوة جنوب إفريقيا للمشاركة

وشهد احتفال تقديم ميداليات سباق 200 متر للرجال قيام العداءين الأمريكيين تومي سميث وجون كارلوس برفع قبضتيهما اللتان التفتا بقفازين أسودين دلالة رمزية لظهور حركة القوة السوداء، وهو ما تسبب في طرد إدارة الوفد الأمريكي لهما من الفريق

وسجلت 34 رقما عالميا جديدا وكذلك 38 رقما أولمبيا جديدا، وكان أقواها الرقم المذهل الذي سجله الرياضي الأمريكي في الوثب العريض البالغ ثمانية أمتار و 90 سم، متجاوزا الرقم السابق بـ 55 سم




وكانت تلك لحظات ماجدة للسباح الأمريكي مارك سبلتز

كان الهجوم الذي شن على الفريق الإسرائيلي في دورة ميونخ بألمانيا عام 1972 قد تسبب في موجات من الصدمة والهلع والخوف في أركان الحركة الأولمبية، حيث راح ضحيته 11 رياضيا وخمسة من المهاجمين وشرطي
وعلقت الألعاب في الصباح التالي حيث شهدت الملاعب تكريما للاعبين الذين لاحقوا حتفهم، لكن المسابقات عادت إلى وطيسها من جديد بموافقة من المسؤولين الإسرائيليين

وعاد الفريق الإسرائيلي إلى بلاده كما فعل عدد من الأفراد من هولندا والنرويج والفلبين، إلا أن الشعور العام كان متجها إلى استكمال الألعاب من حيث توقفت

وظهرت من جديد مشكلة عدم مشاركة جنوب إفريقيا إلى مسرح الأحداث، مما اضطر اللجنة الأولمبية الدولية إلى مقاطعة روديسيا بسبب سياساتها العنصرية، بعد أن كانت أرسلت بالفعل فريقا مكونا من 30 لاعبا

واشتدت قوة المنافسات بين أبطال الألعاب بأنوعها، وتمكنت لعبة الجودو بجدارة من تركيز قدميها في النسيج الأولمبي، إلى جانب ظهور كرة اليد لأول مرة في منافسات دورة ميونخ ليصبح إجمالي عدد الألعاب في الدورة 195 لعبة

وعاود السباح الأمريكي الشاب مارك سبلتز، الذي سرق الأضواء في دورة نيومكسيكو وهو لم يزل في الثامنة عشرة عندما فاز بأربع ذهبيات في أربعة أرقام عالمية جديدة، إلى جانب ثلاث ذهبيات تتابع ليصبح أفضل سباح في تاريخ الحركة الأولمبية

أما لاعبة الجمباز السوفيتية أولجا كوربوت فقد تحولت بين ليلة وضحاها إلى نجمة بارزة في الأولمبياد عندما اصطادت ثلاث ذهبيات وفضية، كما اصطادت قلوب وأفئدة المشاهدين في الدورة




لاسيه فيرين دافع عن لقبه في 5000 و 10000 متر بنجاح

تسببت بعض أخطاء الإنشاء والبناء مترافقة مع إضرابات عمالية في ارتفاع كلفة تشييد منشآت دورة مونتريـال بكندا عام 1976 وبدأت الألعاب مع وجود الرافعات الضخمة في أفق المشهد العام للقرية الأولمبية
وسادت أجواء تشديد الإجراءات الأمنية في كل مكان عقب حادث ميونخ، ومرة أخرى تغيب عدد من الدول عن هذه البطولة

وقاطع الدورة 24 فريقا من مجموع 116 فريقا مسجلا، من بينها 22 فريقا من القارة السمراء بسبب اشتراك نيوزيلنده التي لعب فريقها للعبة الرجبي مع جنوب إفريقيا التي كانت تمارس التمييز العنصري

ووجدت بطلة الجمباز السوفيتية اولجا نفسها وقد ضيعت المركز الأول أمام الرومانية الساحرة ناديا كومانشي البالغة من العمر 14 عاما

وسجلت هذه الفتاة الأعجوبة علامات كاملة، أي عشر من مجموع عشر، وهي في طريقها لحصد ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزية

وفي الساحة والميدان نجح العداء الفنلندي لاسيه فيرين في الدفاع عن لقبه في عدو مسافة خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر، كما تمكن العداء الكوبي ألبرتو خوانتورينا من الفوز بذهبية عدوي 400 و 800 متر

وسيطرت الولايات المتحدة وألمانيا الشرقية على منافسات السباحة، باستثناء السباح البريطاني ديفيد ويلكي الذي كسر احتكارهما لألعاب هذه الرياضة بعد أن كسر الرقم العالمي في سباحة الصدر لمسافة 200 متر




العداء البريطاني سباستيان كو يفوز بذهبية 1500 متر في دورة موسكو

كانت دورة عام 1980 أول دورة تعقد في دولة يحكمها الشيوعيون، كما أنها تلطخت بالاحتجاجات الناتجة من الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979
وترك غياب اليابان وألمانيا الغربية والولايات المتحدة علامات استفهام ثقيلة انعكست على مستقبل الحركة الأولمبية في شكل عام، إلا أن مستوى الأداء في هذه الدورة كان مرتفعا حتى مع هذا الغياب الملفت

وشهدت موسكو تحقيق 36 رقما عالميا جديدا و 39 رقما أوروبيا، إلى جانب 73 رقما أولمبيا

ففي عدو 100 متر كان السباق محصورا بين البريطاني آلن ولس والكوبي سيلفيو ليونارد، لكن الأول تمكن من اقتناص الذهبية




العداء البريطاني كارل لويس الذي ماثل مواطنه اوينز في النتائج

وكما قاطع الأمريكيون دورة موسكو قاطع السوفيت دورة لوس انجليس التالية لها في عام 1984 بدعوى عدم ارتياحهم للإجراءات الأمنية، إلا أن القناعة العامة كانت تفيد بأن تصرفهم كان ردا على المقاطعة الأمريكية قبل أربعة أعوام
ومع الارتفاع الهائل في إيرادات حقوق النقل التلفزيوني بدأ بعض النقاد بالشعور بأن الألعاب الأولمبية تتحول تدريجيا من رياضات للهواة إلى سباق تجاري جديد ومثير ومغر

وفي الساحة والميدان تمكن البريطاني كارل لويس من مجاراة مواطنه جيسي اوينز، الذي سبقه بثمانية وأربعين عاما، باقتناصه ذهبيات مئة ومئتي متر وتتابع 400 متر، إضافة إلى الوثب العريض

ودخلت رياضة السباحة النسائية المنظمة، التي يطلق عليها البعض الرقص المائي، إلى جدول الألعاب الأولمبية، كما عدلت اللوائح بحيث تلزم لاعبي كرة القدم المحترفين بتمثيل بلادهم في الأولمبياد

وبلغ عدد مشاهدي منافسات دورة لوس انجليس لعام 84 قرابة 5 مليارات و700 ألف مشاهد




بن جونسون المطرود بعد فوزه بذهبية مئة متر

أخيرا انسحبت السياسة إلى المقاعد الخلفية، وقبلت جميع الدول البارزة في المجالات الرياضية الدعوة لحضور دورة سيئول لعام 1988 باستثناء كوبا والصومال
إلا أن فضائح تناول المنشطات ألقت بظلها الثقيل على هذه البطولة، وخصوصا المسافة الأكثر إثارة في منافسات العدو السريع وهي مسافة مئة متر للرجال

فقد تمكن الكندي بن جونسون من تحطيم الرقم العالمي المسجل باسم كارل لويس وحقق 9 ثوان و79 من مئة، لكن فوزه تكلل بالعار عندما ثبت تعاطيه المنشطات وطرد من البطولة

كما حرمته بلاده من تمثيلها إلى الأبد، لكن العقوبة خففت لاحقا إلى عامين فقط، وحصل لويس على الذهبية

وحصلت لعبة التنس الأرضي على الاعتراف الجماهيري الذي تستحقه بعد غياب دام 64 عاما مع تألق شتيفي جراف وجابرييل ساباتيني في نهائي السيدات، كما حصل ميلوسلاف ميتشير على ذهبية فردي الرجال




لينفورد كريستي وذهبية المئة متر لبريطانيا

اعتبرت دورة برشلونه لعام 1992 أفضل وأنجح أولمبياد في التاريخ، حيث شاركت جميع الدول بدون استثناء
وحتى أفغانستان أرسلت وفدا رمزيا دون مشاركة فعلية في الألعاب، ودخلت جنوب إفريقيا الألعاب الأولمبية لأول مرة بعد انتهاء الحكم العنصري للأقلية البيضاء

وكان حفل الافتتاح من اجمل المناسبات في تاريخ الحركة الأولمبية، حيث حظي بتغطية تلفزيونية أوصلت أعداد المشاهدين حول العالم إلى قرابة ملياري متفرج

كما شهدت الدورة حصول 64 دولة على ميداليات، إلا أن كرة السلة كانت لعبة أمريكية دون منازع التي قاد فريقها ماجك جونسون ورفيقه مايكل جوردن

أما انجح المتنافسين في بطولة برشلونه فقد كان لاعب الجمباز فيتالي شيربو الذي حصل على ست ذهبيات دفعة واحدة




العداء مايكل جونسون الذي اقتنص ذهبيتي مئة ومئتي متر في اتلانتا

فشل الانفجار الذي وقع في حديقة، وأدى إلى مقتل شخصين إصابة نحو مئة، في التأثير على النجاح الباهر الذي تحقق لدورة اتلانتا التي جرت عام 1996
وحمل الشعلة الأولمبية اسطورة الملاكمة والرياضي الكبير محمد علي كلاي ليفتتح دورة شهدت تحطيم ارقام وانجازات رياضية ممتازة على أيدي عديد من الرياضيين

فقد حصل كارل لويس على ذهبيته الأولمبية التاسعة في الوثب العريض، إلا ان العداء لينفورد كريستي أخرج من المنافسات لثبوت تعاطيه المنشطات

كما فاز العداء الأمريكي مايكل جونسون بذهبيات 200 و 400 ثنائي، إلى جانب ركضته المفضلة وهي المئتي متر التي سجل فيها رقما عالميا جديدا هو 19 ثانية و32 من مئة
اضافة رد مع اقتباس